قال مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الجديد والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشتركان في نفس الموقف من إيران غير أن اتباع نهج تصادمي تجاه طهران يحمل في طياته خطر التصعيد في منطقة غير مستقرة. فمن شبه المؤكد أن إيران سترد علي أي موقف أكثر عداء من جانب الولاياتالمتحدة والسعودية. أكبر حليف لواشنطن من العرب السنة. في ساحات قتال تخوض فيها الرياضوطهران صراعا في المنطقة. كان الأمير محمد قد استبعد أي حوار مع إيران. خصم المملكة اللدود. وتعهد بحماية بلاده مما وصفه بمحاولات طهران للهيمنة علي العالم الإسلامي. وفي أول اجتماع بين ترامب والأمير محمد في البيت الابيض خلال شهر مارس الماضي أشار الاثنان إلي أهمية التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة. لكن بعض المسئولين الحاليين والسابقين في الإدارة الأمريكية قالوا إن ذلك قد يكون له عواقب غير مقصودة. قال مسئول في الحكومة الأمريكية له خبرة طويلة بشئون منطقة الشرق الأوسط إن الخطر الأكبر هو انزلاق الولاياتالمتحدة بدرجة أعمق في الصراع الذي تتكشف فصوله في الشرق الأوسط وإن هذا الخطر قد يتفاقم بسبب تفويض الرئيس ترامب لوزارة الدفاع "البنتاجون" في اتخاذ القرارات العسكرية. كان الأمير محمد بن سلمان القوة الدافعة وراء الحملة التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران والتي بدأت في 15 مارس 2015. كما يبدو أنه كان وراء مقاطعة قطر هذا الشهر من جانب السعودية وثلاث دول عربية اتهمت الدوحة بالتودد لإيران وتمويل الإرهاب وبث عدم الاستقرار في المنطقة. وتنفي قطر هذه الاتهامات. قال مسئول سابق بإدارة أوباما مشيرا إلي خطة ¢رؤية المملكة 2030¢ التي ينفذها الأمير محمد للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ¢ثمة خطر أن ينصرف انتباهه عما يريد تحقيقه علي الصعيد الاقتصادي بسبب توجهاته في السياسة الخارجية والتي تميل للمواجهة خصوصا مع إيران وكذلك مع التطرف السني. اضاف أن الأمير محمد موقفه من إيران ينبع من اقتناعه الشديد أن المملكة تحملت الكثير طويلا ووقفت موقف المتفرج السلبي من التصرفات الإيرانية. سواء كانت حقيقية أم مفترضة. في العراق وسوريا واليمن والبحرين بل وفي المنطقة الشرقية في السعودية ذاتها. ووجهة نظره أن السعودية امتصت تلك الضربات وأنه لا يوجد ما يدعوها الآن لامتصاص المزيد منها. وهذا يتفق تماما مع ترامب الذي قال إن إيران تروج للشر وتعد مصدرا رئيسيا لتمويل جماعات متشددة ودعمها. كما أقام الأمير محمد علاقة وثيقة مع جاريد كوشنر صهر ترامب الذي يتمتع بنفوذ كبير وسنه قريبة من سن الأمير محمد إذ أنه في السادسة والثلاثين. بعث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط برسالة تهنئة إلي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة اختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية الوزير المفوض محمود عفيفي. ان ¢ابو الغيط¢ أعرب عن ثقته في مواصلة الأمير محمد بن سلمان بكل اقتدار وسداد مسيرته في خدمة المملكة العربية السعودية وإعلاء مكانتها ورعاية مصالح شعبها الكريم في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.