غدا يلعب الأهلي مع الوداد المغربي.. وبعد غد يلعب الزمالك مع اتحاد العاصمة الجزائري. تأتي المباراتان بعد هزيمة منتخب مصر أمام منتخب تونس في رادس وهو ما يذكرنا دائماً بنكسة تونس وعقدة دول شمال أفريقيا. الدول الثلاث تونسوالجزائر والمغرب لم تحقق مجتمعه نصف ما حققه منتخب مصر من بطولات ولم تحقق ربع ما حققته الأندية المصرية من كئوس عربية وأفريقية.. فلماذا نعمق الجروح ونزيد الآلام. الطبيعي أن يفوز منتخب تونس علي أرضه.. واي فريق في الدنيا يفوز عادة علي أرضه فلماذا كل هذا الغضب؟ هزيمة المنتخب امام تونس يمكن أن ننساها ونفرح ونسعد لو حقق فريقا الأهلي والزمالك نتيجة طيبة وايجابية في الدار البيضاء وفي الجزائر العاصمة. الأهلي قلب الموازين وحقق اكثر مما توقعنا وتمنينا.. بدأ مشوار دوري المجموعات بالتعادل 1/1 في الاسكندرية مع زاناكو الزامبي.. لكنه حقق ما يشبه الحلم بالفوز علي القطن الكاميروني علي أرضه في جاراوا ثم حقق النصر بثنائية اخري أمام الوداد المغربي في الاسكندرية.. وبعد أن كنا نخشي عليه من الخروج من دوري المجموعات اذا به يتصدر المجموعة بنسبة الأهداف متساويا مع زاناكو بطل زامبيا وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة موقف الوداد الذي كان أحد المرشحين بنسبة 100% للصعود الي دور الثمانية وأحد المرشحين للفوز بالكأس.. أصبح في غمضة عين أول الفرق المرشحة للخروج من دوري المجموعات وهي كارثة للمغاربة بكل تأكيد. من هنا فان مباراة الأهلي مع الوداد غدا بالدار البيضاء هي الأمل الأخير لأبناء الأطلسي ومن هنا سيلعبون مباراة حياة أو موت أمام الأهلي ولكي يخرج الفريق المصري من هذا المأزق عليه أن يلعب بأعصاب هادئة جدا وبرود أعصاب دون توتر أو تشنج ومع مرور الوقت سيزداد التوتر بين لاعبي الوداد. لو حقق الأهلي الفوز في الدار البيضاء فهذا شيء عظيم وان عاد من هناك متعادلا بأي نتيجة فهي نتيجة ممتاز. أما لو خسر الأهلي وهذا ليس بمستبعد فهذا شيء طبيعي ولا غرابة في ذلك لأننا كما قلنا أن أي فريق الطبيعي أن يفوز علي أرضه كما فعل منتخب تونس في مباراته مع فريقنا. ما يهمنا أن يصعد الأهلي الي دور الثمانية ليقترب من استعادة العرش الأفريقي الذي يحمل رقمه القياسي. الزمالك موقفه هو الذي أصبح صعبا.. الأهلي برصيد سبع نقاط والزمالك له أربع نقاط فقط ومباراته مع اتحاد العاصمة التي انتهت بالتعادل 1/1 في الاسكندرية أراها بمثابة خسارة واكمل العرض السييء في مبارياته الأخيرة بالأداء الضعيف والهزيل أمام أسوان والذي سجل فيه شيكابالا هدف الفوز في الوقت الضائع. الزمالك ينفق الملايين وحصيلته ملاليم في الدوري وحتي كأس أفريقيا.. لايوجد عند الزمالك مهاجم هداف وكل مهاجميه مستوي درجة ثانية وثالثة وإذا لم يتوصل الي ثلاثة مهاجمين سوبر فانه لن يستعيد كأس افريقيا. نقول لهم الحقيقة ولا نضللهم لان من يحب مصر.. ويحب الزمالك ويحب الأهلي عليه أن يكشف العيوب حتي يتم تلافيها وعيوب الزمالك أنه اسم كبير ومهاجمين فرز ثالث للأسف!