أجدني مضطراً أن أرفع القبعة لتحية الجنرال أحمد سليمان عضو مجلس إدارة نادي الزمالك المستقيل الذي أعلن مؤخراً وبالفم المليان عن قراره خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في نادي الزمالك!! الكابتن أحمد سليمان مدرب حراس المرمي بنادي الزمالك ومنتخب مصر في عصره الذهبي كان أحد الرجال القلاقل الذين وقفوا في ظهر المعلم شحاتة المدير الفني حتي تحقق أكبر إنجاز في تاريخ الكرة المصرية.. ولا أخفي سراً ان الكابتن سمير زاهر كان دائماً يؤكد ان سليمان الصندوق الأسود للمعلم شحاتة خلال تواجده مع المنتخب. بالطبع أحمد سليمان زملكاوي حتي النخاع.. يعني موش مستورد وليس عضوا بأي ناد آخر وعندما قرر خوض انتخابات العضوية في نادي الزمالك أعلن انه مستقل ولن يرتبط بأي قوائم وبالطبع لا يخفي علي أحد ان نجاحه الساحق في تلك الانتخابات كان مفاجأة أذهلت محبيه قبل من اختلف معهم لأنهم لا يريدون أي وجوه زملكاوية محترمة تخوض تلك الانتخابات!! شجاعة الجنرال سليمان تكمن في قراره التاريخي بخوض معركة الرئاسة وهو يعلم جيداً انها لن تكون سهلة ولكنه كما نقول ويقول هو بتاع الصعب علي الأقل لأنه من الشخصيات المهذبة والمحترمة التي تحترم أعداءها قبل أصدقائها رغم انه بالفعل ليس له أعداء!! أحمد سليمان مرشح الرئاسة قرر خوض الانتخابات وهو يعلم انه سيكافح علي طريقة محو الأمية مع الجمعية العمومية فهو يعلم بخبرته كضابط شرطة ان هناك قيودا لابد من فكها حتي ينفذ إليهم.. عموما قرار الجنرال سليمان بخوض المعركة في مواجهة رئيس النادي مرتضي منصور يؤكد حقيقة ان الزمالك مازال يمتلك رجالا قادرين علي خدمته وتمثيله وقيادته.. والمعركة لن تكون سهلة.. ولكن أيضاً ليست صعبة فقد حصل الجنرال علي ثقة الجمعية في انتخابات العضوية وبكل شرف وفخر قام بالاعتذار وتقديم استقالته من المجلس لأنه شعر بالحرج ورفض أن يكون مجرد صورة لامؤاخذة!! واستقالته كانت حديث كل الترابيزات في النادي وكانت أيضاً لها توابعها رغم صمت سليمان في البداية.. ولم يجد مفراً من المواجهة في المرحلة الثانية.. لأنه يعلم أيضاً كيف تدار الأمور داخل النادي.. الذي اختفت فيه الرموز والقيادات فجأة.. وكأن الثورات التي مرت علي مصر كانت سبباً مباشراً في تطفيشهم.. ومع احترامي للجميع وبالتحديد رموز النادي أو قياداته "المستخبين في الذرة".. عليهم أن يعودوا لناديهم لأن شمس الحرية ستسطع ولا يوجد أي شيء من الخوف لأن عتريس هيجيب ورا!! هناك شخصيات تخوض المعركة لها احترامها وأيضاً شخصيات ستبتعد خوفاً من الأساليب الانتخابية القذرة وأسلوب الدرتي جيم الانتخابي!! وعموماً مهما كانت نتيجة الانتخابات فالمهم أن يوجد رموز تخوض التجربة حرصاً علي التجربة الديمقراطية وحرية القرار وحتي لا يعتقد أي مسئول انه اشتري النادي من بابه لامؤاخذة.. وانه الزعيم وتنتابه هستيريا الزعامة وتدور العجلة مرة أخري.. بالتوريث وادخال الأبناء والأحفاد في مجالس الإدارة.