رمضان علي الأبواب كلها ساعات ونستقبل الشهر الفضيل.. بنفحاته العطرة ومناسكه الرائعة.. وتبدأ معها الأسر في تدبير احتياجاتها طوال الشهر عن طريق شراء السلع الغذائية من المحلات والسوبر ماركت والأسواق.. لتلبية متطلبات الشهر الفضيل بجانب التركيز علي شراء منتجات الياميش والتي تعد عنصرا أساسا علي المائدة الرمضانية. ولكن هذا العام يأتي رمضان وسط ظروف استثنائية.. المواطنون يعانون بشدة من الارتفاع غير المسبوق في الأسعار كافة دون استثناء.. وبعد قرار تعويم الجنيه أمام الدولار والذي أدي إلي موجة تضخمية لم تشهدها البلاد من قبل.. جعلت المواطنين يضيقون بما يحدث في ظل العجز الواضح من الحكومة في مواجهة ذلك.. بل اكتفت بالتأكيد علي إقامة معارض سلعية بكافة المحافظات لعرض السلع بأسعار مخفضة. في حين أكد المواطنون أن هذا الموسم هو الأصعب عليهم وأنهم لن يستطيعوا توفير الاحتياجات.. خاصة انهم مكبلون بالتزامات المدارس والدروس وغيرها. في الوقت الذي قامت الحكومة بمنح المواطن 14 جنيهاً علي بطاقات التموين خلال الشهر الكريم.. نجدها في الوقت ذاته ترفع أسعار السلع الأساسية في المجمعات الاستهلاكية وأماكن التوزيع. يقول أحمد ماهر موظف إنه لا يدري كيف يسير أمور البيت خلال شهر رمضان فالأسعار نار والغلاء وصل لمستوي غير مسبوق والمرتبات محلك سر. والضغوطات علي ميزانية الأسرة أصبحت كبيرة. مشيراً إلي قرار مقاطعة اللحوم والدواجن والياميش بسبب ارتفاع أسعاره. وعدم قدرته علي شرائها. اشتكي صالح الفار موظف من الأسعار والأوضاع الحالية قائلاً العيشة بقت ضنك.. والأسعار غير معقولة مشدداً علي أن المواطنين في حالة ارتفاع سعر سلعة أو اثنتين يتم مقاطعتها حتي تعود إلي مستواها الطبيعي الآن الأسعار كلها مرتفعة هل سيجدي معها المقاطعة؟! وإذا قاطعناها كيف سنأكل. أضاف أن الحكومة هي المتسببة في الوضع الذي نعاني منه مؤكداً أن شراء احتياجات رمضان أصبحت من الأحلام. قالت سعاد نادر ربة منزل لا استطيع شراء خزين من السلع يستر أسرتها خلال الشهر الفضيل موضحة أن كل السلع لا نحصل عليها إلا عبر البطاقات التموينية والتي نواجه فيها الأمرين عند تلفها أو ضياعها مع المكاتب والمديريات. شهدت أسعار اللحوم والدواجن في المجمعات الاستهلاكية ومنافذ التوزيع التابعة لوزارة التموين زيادة جديدة في الأسعار بنسب تتراوح بين 5 21 جنيها ليصل كيلو اللحم السوداني إلي 80 جنيهاً بدلاً من 75 جنيهاً. وبلغت أسعار الدواجن المبردة المحلية إلي 35 جنيهاً في الكيلو مقابل 25 جنيهاً. واللحوم المفرومة طبق زنة 350 جراماً من 19 إلي 25 جنيهاًَ وصل سعر كيلو الدواجن المستوردة إلي 31 جنيهاً مقابل 25 جنيهاً. محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء يقول إن أداء وزارة التموين خلال الفترة الحالية انحرف عن مساره مشيراً إلي أن الزيادة الجديدة التي أعلنت عنها في اللحوم والدواجن غير مبررة وليس لها معني في الوقت الحالي فبدلاً من أن تبادر ب تقديم تخفيضات للمواطنين قبل الشهر الفضيل تتخذ هذا الإجراء العجيب. أعلن الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أن استعدادات الوزارة لاستقبال شهر رمضان الكريم ستشمل توفير السلع الأساسية وتشديد الرقابة علي الأسواق ومنافذ البيع مشيراً إلي أن الخطة تتضمن إقامة مجموعة من المعارض والأسواق بكافة المحافظات لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة تقل مثيلها بالسوق الحر من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية والشركات التابعة لها. أشار المصيلحي إلي أنه سيتم طرح السلع الغذائية الأساسية بكافة منافذ الوزارة بالمجمعات الاستهلاكية وفروع شركتي الجملة العامة والمصرية وكذلك عبر المنافذ الثابتة والمتحركة فضلاً عن التنسيق مع الغرف التجارية وكبري الشركات التجارية والصناعية لإقامة أسواق ومعارض لطرح السلع بها بأسعار مخفضة بجانب طرح اللحوم الحية والمجمدة بمنافذ الوحدات المحلية بأسعار مخفضة وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة.