ألقي الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون أمس خطابه الرئاسي الأول. وذلك عقب تسلمه رئاسة البلاد بعد أن غادر سلفه المنتهية ولايته فرانسوا أولاند. وعقب إعلان رئيس المجلس الدستوري فوزه رسميًا. أقيمت مراسم تسليم وتسلم السلطة في قصر الإليزيه في باريس بحضور كبار المسئولين في الدولة وحشد من الضيوف حيث أعلن ماكرون تعيين "فيليب إيتيان" مستشارًا دبلوماسيًا للرئيس. و"أليكسي كولبر" أمينًا عامًا لقصر الإليزيه و"إسماعيل ايميليان" مستشاراً خاصة للرئيس. ومن المقرر أن يتم تشكيل الحكومة غدًا. واتسم الخطاب الرئاسي الأول للرئيس الجديد بالتوازن وبالكلمات التي تميل إلي القومية والوطنية. حيث بدأ خطابه الأول بتحية جميع الرؤساء السابقين للجمهورية الفرنسية. وقال ماكرون إن فرنسا العظيمة ستبقي مع أوروبا الموحدة وأكد أن العالم وأوروبا يحتاجان الي فرنسا القوية الآن أكثر من أي وقت مضي موضحًا أنه سيسعي إلي إعادة ثقة بلاده بنفسها.. كما حرص ماكرون علي طمأنة الفرنسيين خاصة أولئك الذين كانوا يفضلون فوز منافسته "ماري لوبان" فيما يخص الأمن قائلًا إنه سيحارب الإرهاب. كما بعث برسالة ودية إلي اللاجئين والمهاجرين الذين ساندوه خلال حملته الانتخابية قائلًا إن من أدوار فرنسا الاهتمام بالآخرين.. وتعهد ماكرون بإعادة الديمقراطية إلي فرنسا وإلي العمل علي إنعاش الاتحاد الأوروبي. كما دعي ماكرون الفرنسيين إلي التغلب علي سنوات من الانقسامات الداخلية معتبرًا أن الفرنسيين اختاروا الأمل والانتصار بانتخابه. وفي أولي جولاته الخارجية يتوجه ماكرون اليوم إلي برلين عاصمة ألمانيا حيث يلتقي المستشارة أنجيلا ميركل. ومن المقرر أيضًا أنه سيزور القوات الفرنسية الموجودة في أفريقيا الأسبوع الحالي.