تصاعدت الحرب الإلكترونية بين وزارة التربية والتعليم والأجهزة الأمنية والسيادية من ناحية.. والقائمين علي صفحات الغش الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتوتير" خاصة مع انطلاق امتحانات النقل في محافظات الجمهورية وبداية امتحانات الشهادتين الابتدائية والاعدادية خلال الأيام القليلة القادمة واقتراب موعد ماراثون امتحانات الثانوية العامة التي ستبدأ 4 يونيو القادم. وزارة التربية والتعليم بدأت من خلال غرفة العمليات وبالتعاون مع وزارة الاتصالات والجهات السيادية في تتبع "لينكات" حيث كشفت مصادر عن نجاح الهيئات السيادية في اغلاق صفحتين لشاومينج خلال الأيام الماضية بينما كشفت الصفحة الرسمية ل "شاومينج" المتخصص في تسريب امتحانات الثانوية العامة عن مفاجأة مدوية عبر صفحته "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن تسريبات امتحانات الثانوية العامة لهذا العام مؤكدا أن نماذج الامتحانات ستكون في حوزته قبل الامتحان بيوم كامل. د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم أكد بأن صفحات شاومينج لتسريب الامتحانات لا تشغل باله وان تتبعها واغلاقها منوط بالأجهزة السيادية وأن الوزارة من جانبها اتخذت الاجراءات الاحترازية الممكنة لوقف تسريب الامتحانات. إلا أن رد فعل أولياء الأمور وطلاب الثانوية أكد ان ألاعيب شاومينج أمامهم طول الوقت وهذا ما كشفته تعليقاتهم علي الصفحة الخاصة بالموقع المشبوه حيث شهد العديد من منشورات شاومينج المدونة علي صفحته عبر "فيس بوك" حيث قال: "تم الاتفاق مع المصادر بنسبة 100%.. النماذج هتكون معانا قبل الامتحان بيوم كامل. وهتتسرب علي جروب الواتس الرسمي السري والامتحان هيكون بنموذج الاجابة وهينزل علي الواتس قبل الامتحان بساعة ونص عشلان ميلحقش يتغير. شاومينج بيوعد ويوفي. والسنة دي هيفرح كل الأهالي. السنة دي هتختلف عن السنين اللي فاتت وبكرا نشوف".. وهو ما أتبعه بعدها بتسريب أسئلة الصف الأول الثانوي في محافظة الجيزة اضافة الي نشر العديد من الامتحانات المزيفة لارباك الجهات الأمنية التي تتبع وترصد كل من يكتب تعليقا عنده. أكد حسام عبدالحميد ونادر سيد وعلاء عبدالرحمن ولي أمر طالب بالثانوية العامة أن مواقع الغش الالكتروني تتسبب في احباط الطلاب خاصة أن التعب والمجهود الذي يبذلونه وما يتكبده أولياء الأمور مع مافيا الدروس الخصوصية يضيع هباء كما أن هذه المواقع تقضي علي تكافؤ الفرص بين الطلاب معبرا عن استيائه الشديد من تصريحات الوزارة بأن هذه المواقع لا تهمهم خاصة ان كل عام توجد تصريحات نارية بأنه لا تسريب للامتحانات ويتفاجأ أولياء الأمور بالامتحانات علي هذه المواقع ولا عزاء لتصريحات المسئولين. أشارت هدي عبدالله وناهد محمود ومنيرة السيد أولياء أمور أنه لا فائدة من حقل التجارب الذي تقوم به الوزارة ضد ابنائنا بداية من نظام البوكليت الذي طبق بين يوم وليلة بحجة منع الغش والتسريب والواقع يشير إلي عكس ذلك فالمواقع المشبوهة تشهر لسانها للمسئولين بالوزارة وتعلن عن وجودها بصوت عال ولم يتم غلقها فلماذا هذه الاجراءات والاستعدادات المكثفة التي يزعم المسئولون اتباعها حيث تبين انها وهمية. أوضح محمود السيد وفتحي محمد وخالد كمال أن الضحية في النهاية الطلاب وان ما يحدث من تسريب هو مسئولية الوزارة وأن كل اجراء يصنع العبء علي الطالب مما أحبطهم وبث الرعب في نفوسهم كما أن مراكز الدروس الخصوصية تلاعبت بالطلاب بحجة البوكليت والتوقعات النهائية واجراء تدريب بل استفحلت واذا كان النظام الجديد للامتحانات لن يقضي علي التسريب فلا فائدة اذا من التعليم!!