أكد الخبراء أن السبب الرئيسي لوصول نسبة تعاطي المخدرات بين الإناث إلي 27% كما أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي. هو الرقابة الغائبة من الأسرة والمدرسة وعدم تفعيل دور المؤسسات الدينية بالاضافة لدور وسائل الإعلام وخاصة المسلسلات التي تحفز الشباب من الجنسين علي تعاطي المخدرات. مع وجود أوقات فراغ كبيرة لدي الشباب وخاصة الفتيات. وعدم تشجيع المجتمع علي ممارسة الرياضة. بينما أكد الخبراء أن أطفال الشوارع قنابل موقوتة وفريسة سهلة لتجار المخدرات. في البداية يقول الدكتور أسامة عشم أستاذ الموارد البشرية إن ظاهرة انتشار المخدرات بين الشباب عامة خطيرة جداً وبالنسبة للبنات فالموضوع أشد خطورة حيث إن ظاهرة تعاطي الإناث للمخدرات جديدة علي المجتمع المصري وتستحق الدراسة وأحب ألا أفرق بين الرجل والمرأة في مشكلة المخدرات فكلهم "إنسان" ولكني أنظر لها ككارثة تهدد المجتمع ويجب العمل علي حلها. ويؤكد عشم أن الظواهر مثل المخدرات والإرهاب ليست مرضاً ولكنها عرض وإذا عرفنا المرض وقمنا بعلاجه سينتهي العرض وأن السبب في انتشار المخدرات هي العقول الفارغة التي لم تجد من يملؤها بالأشياء الايجابية المفيدة فاتجهت إلي المخدرات وعدم قيام البيت بدوره الكبير في تنمية الشباب وتثقيفهم وذلك عن طريق إشباعهم علمياً واقناعهم بالأشياء الايجابية ومنعهم من الأشياء السلبية وكذلك الأفكار غير الصحيحة عن الكيف المنتشرة للأسف بين الشباب مشيراً إلي أن لوسائل الإعلام والأفلام والمسلسلات دوراً كبيراً في نشرها خاصة أن الهدف من تعاطي المخدرات هو التغييب عن الواقع وهذا ما يؤكده لهم أبطال الأفلام والمسلسلات مطالباً بإصلاح المنظومة التعليمية وعودة المدارس التي تقوم بالتعليم والتربية فعلا وكذلك علي الدولة البحث عن طرق جديدة لحل هذه المشكلة والبعد عن الأفكار القديمة المكررة التي لم تحل المشكلة فالغباء هو معالجة المشكلة بنفس الطرق القديمة وتوقع اختلاف النتيجة. وعن دور المجلس القومي للمرأة في هذه الظاهرة الخطيرة تقول دينا حسين عضو المجلس ورئيس لجنة الشباب إنه حتي الآن كل الاحصائيات والأرقام التي تصدر عن مشكلة إدمان الإناث للمخدرات غير رسمية وعبارة عن اجتهادات أفراد ولم يصدر بيان رسمي من الحكومة أو دراسة رسمية تؤكد توغل هذه الظاهرة ولذلك فإن الأمر لا يخص المجلس حتي الآن ولكن إذا صدر بيان رسمي فسوف يكون للمجلس موقف حتي يستطيع محاربة هذه الظاهرة فيوجد بالمجلس لجنة خاص بصحة المرأة يقوم بعمل حملات علاج لمرض فيروس سي والأورام وسنقوم بعمل حملات توعية عن أضرار المخدرات للمرأة بعد صدور تقرير رسمي من الحكومة يؤكد أن تعاطي الإناث للمخدرات أصبح ظاهرة. وتري البطلة الأوليمبية فاطمة عمر الحاصلة علي الميدالية الذهبية في بطولات رفع الأثقال خمس مرات أن ظاهرة تعاطي البنات للمخدرات خطيرة ومرعبة وأنها أصيبت بحالة من الذهول عندما وجدت الفتيات يجلسن علي المقاهي ويقومن بتدخين الشيشة في العلن دون أي إحراج خاصة أننا مجتمع شرقي مسلم متدين ولذلك عندما سمعت عن نسبة مرتفعة من البنات يقومن بتعاطي المخدرات لم أستغرب مشيرة إلي أن المشكلة أساسها البيت وعدم وجود قدوة حسنة في حياتهن وكذلك إعطائهن حريتهن الكاملة دون وجود رقابة عليهن والبعد عن الدين وتمسك معظم الفتيات بمظاهره فقط ناصحة كل فتاة بالحفاظ علي صحتها لأنها غالية جداً وأن تشغل نفسها بأشياء مفيدة والبعد عن رفيقات اسوء مطالبة كل أم بأن تهتم بتربية بناتها وتنمية مواهبهن وكذلك تشجيعهن علي ممارسة الرياضة منذ صغرهن حتي تصبح عادة يومية عندهن لأنها مفيدة جداً لهن وكذلك تبعدهن عن التفكير في الأشياء السيئة وحتي ان لم تحترف البنت أي لعبة فسوف تخاف علي رشاقتها وجسمها وتبعد عن طريق التدخين والمخدرات. ويؤكد الدكتور إبراهيم بيومي مستشار المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية إن عملية الاحصاء لأعداد أطفال الشوارع غير دقيقة مشيراً إلي أن آخر عملية تقدير احصائي تقريبي من المركز القومي للبحوث الاجتماعية قدرتهم بنحو 150 ألف طفل علي مستوي الجمهورية وهو عدد ليس بقليل فالعبرة ليس بالكم ولكن العبرة بالأفعال الناتجة عنهم فهم جملة من الانحرافات المتنوعة من مخدرات وجنس وعنف لفظي ونفسي ومجتمعي فليس جميعهم يتعاطون مخدرات ولكن معظمهم وليس بالضرورة أن يتم استخدامهم في توزيع المواد المخدرة واستغلالهم من التجار وإنما يكون من ضمن الموزعين أطفال منازل أيضا وليسوا أطفال شوارع. ويؤكد بيومي أن هناك قوانين سنت لحمايتهم ولكنها غير مفعلة لقلة ثقافة الناس بها ولم تكن معروفة للعامة وبالنسبة للمركز القومي للبحوث الجنائية فهو مركز للبحث فقط وليس لديه أي مسئولية لتنفيذ هذه القوانين وإنما هو جهة التنفيذ هي الجهات الشرطية والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والوراردات المختصة مثل التضامن الاجتماعي فهم عليهم الحماية الكاملة وتنفيذ القوانين للقضاء علي ظاهرة الإدمان لأطفال الشوارع.