* حسناً فعل القائمون علي تنظيم المؤتمر الوطني للشباب في دورته الجديدة بمدينة الإسماعيلية. وكذلك اختيارهم لهذا التوقيت الرائع لعقد المؤتمر في إطار الاحتفال بالذكري الخامسة والثلاثين لتحرير سيناء. * اختيار مدينة الإسماعيلية لاستضافة هذه الدورة من المؤتمر لم يأت من فراغ. أو مصادفة. تماماً كما حدث في اختيار مدينة أسوان لاستضافة الدورة السابقة للمؤتمر في إطار تنفيذ توصيات المؤتمر العام الذي عقد بمدينة شرم الشيخ نهاية العام الماضي. فمدينة الإسماعيلية تمثل واحدة من أهم محافظات القناة التي تحتضن المشروع القومي الأضخم. الذي بدأ العمل فيه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية. وتحديداً في أعقاب شق قناة السويس الجديدة. وما تلي ذلك من بدء تنفيذ المشروع القومي لتنمية المنطقة المحيطة بالقناة. أو ما يعرف ب"المنطقة الاقتصادية لقناة السويس". المؤكد أن القائمين علي تنظيم المؤتمر الوطني للشباب أرادوا من عقد هذه الدورة بمدينة الإسماعيلية إطلاع الشباب المشاركين في المؤتمر "1200" شاب علي تفاصيل هذا المشروع الضخم وغيره من المشروعات التي تشهدها المنطقة والاستفادة من مناقشاتهم ومقترحاتهم خلال أيام المؤتمر الثلاثة. وهو ما حدث خلال انعقاد الدورة السابقة للمؤتمر بمدينة أسوان التي كانت فرصة وبداية حقيقية لتطوير وتنمية محافظات الصعيد التي عانت كثيراً من النسيان والإهمال خلال العقود الماضية. نفس الشيء بالنسبة لاختيار توقيت انعقاد المؤتمر الذي يتزامن مع احتفال مصر بذكري عزيزة علينا جميعاً وهي مرور 35 عاماً علي تحرير أرض سيناء الحبيبة. خاصة أن الاحتفالات تأتي هذا العام وسط تحديات وصعوبات كثيرة تواجه الدولة المصرية في الزود عن سيناء ودحر الإرهاب الذي بات قاب قوسين أو أدني من الاستسلام. وهي من وجهة نظري حرب تحرير لا تقل ضراوة أو شراسة عن تلك التي خاضها أبطالنا في القوات المسلحة طوال السنوات الست التي تلت النكسة في 67. وحتي تحقق النصر في أكتوبر .1973 * نعم مصر تخوض حالياً حرباً أكثر شراسة من حرب التحرير في 73. لأنها مع أكثر من عدو. وللأسف هناك أعداء ومتآمرون في الداخل ربما أكثر من الخارج من أجل النيل من وحدة مصر شعباً وأرضاً. ولولا فطنة القيادة السياسية وجيشنا العظيم وشرطتنا الوطنية لهذه المؤامرات والمخططات التي بدأت قبل يناير 2011. ومازالت مستمرة حتي الآن لكان حدث في الأمور أمور. ولنا فيما حدث ومازال يحدث في ليبيا واليمن وسوريا والعراق الدرس والعظة. * المؤكد أيضاً أن هذه الدورة من المؤتمر الوطني للشباب ستكون مختلفة كثيراً عن سابقاتها وفقاً لاعتباري الزمان والمكان اللذين اختارهما القائمون علي تنظيم المؤتمر. وأتمني أن يكون المشاركون في المؤتمر علي قدر الحدث والمسئولية. ويقدموا المزيد من المقترحات والأفكار التي تسهم في تنمية منطقة قناة السويس. وكذلك سيناء التي تحتاج منا جميعاً المزيد من الاهتمام والعمل علي مد يد العمران والتنمية جنباً إلي جنب مع يد أبطالنا في القوات المسلحة والشرطة من أجل تطهير هذه الأرض الطيبة من قوي الشر وأهله. ودحر الإرهاب وتفويت الفرصة علي المتربصين بالوطن في الداخل والخارج. الشيء الآخر المهم الذي أعجبني شخصياً تلك المبادرة التي أطلقها موقع الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت عنوان "اسأل الرئيس" والتي تستهدف توسيع دائرة المشاركين في فعاليات المؤتمر من خلال تقديم أسئلتهم ومقترحاتهم وإرسالها للرئيس ليرد عليها سواء خلال فعاليات المؤتمر. أو عبر صفحته الرسمية.. شكراً سيادة الرئيس.