استغل الإرهابيون إحتفالات الأخوة المسيحيين المصريين بيوم احد السعف للقيام بتفجيرات إرهابية استهدف الاول كنيسة مارجرجس بطنطا والاخر بعد ساعتين من الاول استهدف الكنيسة المرقسية بالاسكندرية . أثناء تواجد البابا تواضروس بداخلها حيث حاول الانتحاري التسلل للداخل محاولا الوصول إلي رأس الكنيسة الأرثوذكسية إلا ان الشرطة اجهضت وصوله للداخل ففجر نفسه خارجها . ليزيد عدد الشهداء فيهما إلي أكثر من 63 شهيدا وأكثر من 100 مصابا. ويلاحظ في تفجيرات الاحد الدامي أوجه تشابه مع عملية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية في 11 ديسمبر الماضي لتؤكد ارتباطها بجهة واحدة هي التي نفذتها فالمستهدف في كليهما والفارق الزمني بينهما بسيط ويشير إلي توحيد الأهداف التي يسعي الإرهابيون لتحقيقها من وراء تفجيراتهم وارتباطها جميعها بتنظيم الإخوان المتعاون مع خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش وأوجه التشابه فيها نجده في الشكل والأهداف فمن حيث الشكل تم تنفيذ التفجيرات عن طريق عناصر انتحارية تسللت إلي قلب الكنائس لزيادة عدد الضحايا من الابرياء ومن حيث المضمون حيث تمثل العمليات الثلاثة ضربة نوعية استهدفت قلب الأمن المصري والكنيسة معا باعتبار أن العملية الأولي استهدفت الكاتدرائية مقر البابا تواضروس الواقعة في قلب العاصمة المصرية لمعاقبة المسيحيين علي دعمهم للدولة وقصد منها أيضا توجيه رسالة - خاصة بعد زيارة الرئيس السيسي الناجحة إلي أمريكا وقرب زيارة بابا الفاتيكان لمصر - رسالة تستهدف إيهام الرأي العام الخارجي بإضطراب الأوضاع الأمنية في مصر وأن الحكومة المصرية لا تقدر علي حماية المسيحيين . كذا لتخفيف الضغط علي العناصر الإرهابية في سيناء بسبب النجاح الذي حققته القوات المسلحة والشرطة في تطهير بؤر التكفيريين وخاصة في جبل الحلال. لذا أتوجه بسؤال الي سافكي الدماء لماذا تفعلون هذا مع الإخوة الاقباط.. اتعاليم الدين الاسلامي الحنيف تامركم بسفك دماء اهل الذمة؟ ما الذنب الذي اقترفه هؤلاء لو كان في الإسلام ما يحض علي قتل الاقباط لكان احق للنبي محمد صلي الله عليه وسلم محاربتهم وقتلهم بل اوصانا بهم خيرا والآية الكريمة من سورة البقرة واضحة وصريحة ولا تحتاج الي تفسير أو اجتهاد "لا إكراه في الدين" والآية من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا.. لا تحدثون اذا باسم الدين ولكن حدثونا بلسان القتلة والكفرة والمفسدين بالارض . وبإستهداف طائفة معينة دون الأخري لن تنالوا به ما تصبون اليه وهي الفتنة الطائفية بل ستؤدي هذه العمليات الإرهابية لوحده عنصري الامه ضدكم.. فليست المشكلة مشكلة اديان فالارهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي لعنة الله عليكم والملائكة والناس اجمعين ورحم الله شهداء الوطن.