استشهاد 4 فلسطينين وإصابة آخرين في هجوم على مخيم للنازحين بغزة    ناقد رياضي: لا بد من مشاركة شحاتة أساسيا مع الزمالك.. وأخشى من تسجيل نهضة بركان لهدف    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    الأرصاد: اليوم طقس حار نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 35    بسبب زيادة حوادث الطرق.. الأبرياء يدفعون ثمن جرائم جنون السرعة    كندا تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين بسبب انتهاكات    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الجمعة 17 مايو 2024    صلاح: هذا هو تشكيل الزمالك المثالي أمام نهضة بركان    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    وقوع زلازل عنيفة بدءا من اليوم: تستمر حتى 23 مايو    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    كيفية معالجة الشجار بين الاطفال بحكمة    أضرار السكريات،على الأطفال    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم (فيديو)    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    «مش هيقدر يعمل أكتر من كدة».. كيف علّقت إلهام شاهين على اعتزال عادل إمام ؟    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    بنده السعودية.. أحدث عروض الهواتف المحمولة حتى 21 مايو 2024    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات دبلوماسية
يقدمها : شريف عبدالحميد
نشر في الجمهورية يوم 21 - 03 - 2017

تنطلق أعمال الدورة العادية ال 28 للقمة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة بين 23 إلي 29 مارس الجاري .
يبدأ الخميس 23 مارس اجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة .
ويبدأ السبت 25 مارس اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسئولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة. كما ينعقد الأحد 26 مارس اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي علي المستوي الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة .
وينعقد الإثنين 27 مارس اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة. أما يوم الثلاثاء 28 مارس يتم استقبال القادة العرب ورؤساء الوفود. لينطلق الأربعاء 29 مارس اجتماع مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة .
تعقد القمة العربية في ظل تحديات عديدة يمر بها العالم العربي من أزمات وقضايا حيث يمكن القول إن بالفعل هذه القمة تُعقد في ظروف استثنائية وغير مسبوقة يمر بها العالم العربي .
موضوعات وملفات عديدة يناقشها القادة العرب خلال القمة في مقدمتها القضية الفلسطينية والاوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الارهاب والحفاظ علي الامن القومي العربي وتعزيز التضامن العربي وذلك لمواجهة تلك التحديات .
الدبلوماسيون يحددون آليات نجاح الدورة ال 28 بالأردن
المصارحة ..احترام استقلالية الدول والتكاتف لمحاربة الإرهاب
أشجان محمود
أيام قليلة وتبدأ القمة العربية ال 28 والتي تعقد هذا العام فيپ العاصمة الأردنية عمان وسط ظروف بالغة التعقيد يجتمع خلالها الزعماء العرب لوضع حلول لعدد من القضايا التي تتصدر المشهد السياسي في المنطقة العربية في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والمجاعة في الصومال ومحاربة الإرهاب.
ومنذ "قمة الأمل" السابقة التي انعقدت في يوليوالماضي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط وغاب عنها أكثر من نصف القادة العرب. جدت أمور كثيرة علي الساحة العربية مما جعل المنطقةپ العربية تعيشپ مرحلة من الاضطرابات بالإضافة إلي انتخاب رئيس أمريكي جديد له سياسات واضحة تجاه الشرق الأوسط . فالسؤال الذي يطرح نفسه هل تنجح قمة عمان في إيجاد الحلول لمختلف القضايا العربية أم أنها ستكون كسابقاتها من القمم العربية لن تغير من الواقع الأليم شيئا.
ويعلق الدبلوماسيون الأمل في حنكة الملك عبد الله عاهل الأردن في تهدئة الأجواء المشحونة بين الزعماء العرب معتبرين أن نجاح القمة لن يحدث إلا من خلال المصالحة والمصارحة بين الزعماء العرب. ووضع الحلول لتدخل الدول العربية في شئون بعضها. وإيجاد حلول مشتركة للقضاء علي الإرهاب الذي ينبش بأظافره في جسد الأمة العربية.
السفير رخا أحمد حسن يقول إن أهم شيء مطلوب من القمة العربية القادمة ويحظي بأولوية قصوي هوضرورة تصفية الأجواء العربية الموجودة بين عدة أطراف عربية والتي لها تأثير سلبي للغاية علي العمل العربي المشترك. وهذا الأمر أدي إلي وجود تباعد بين بعض الدول العربية وإتاحة الفرصة لتدخل قوي إقليمية ودولية مما زاد القضايا العربية تعقيدا. وهذا الو يجب أن يخصص له جلسة في اجتماعات القمة لتنقية الأجواء العربية من حالة الاحتقان التي فيها. ويتطلبپتحقيق ذلك ضرورة أن يحرص الزعماء العرب علي المشاركة في القمة وألا تكون مثل قمة نواكشوط التي عقدت العام الماضي في موريتانيا وكانت محبطة لكل الشعوب العربية.
يضيف: المصارحة واجبة وضروريةپبين القادة العرب من خلال مداولات غير رسمية إذا لم تكن مدرجة علي جدول الأعمال لأنه إذا استمر العالم العربي في حالة استقطاب واستمرت الصراعات وتدخل الدول العربية في شؤون بعضها البعض سيؤدي ذلك إلي اهدار الموارد العربية سواء كانت مالية أوطبيعية أوبشرية مثلما يحدث في العراق وسوريا واليمن.
يوضح أنه من الضروري عودة الاهتمام بالقضية الفلسطينية فالأزمات العربية المشتعلة سواء في سوريا والعراق واليمن وليبيا أدت إلي تباعد الدول العربية عن قضيتها الجوهرية وهي القضية الفلسطينية وعدم تقديم الدعم الحقيقي لها لتحقيق وحدة الدولة الفلسطينية . كما أن ممارسة الدول العربية لضغوط علي المجتمع الدولي للضغط علي اسرائيل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمرجعيات لإقامة دولتين أصبح عند حده الأدني. وأصبحنا نجد الرئيس الامريكي دونالد ترامب هومن يستبق بأخذ المبادرات بشأن القضية الفلسطينية.
وحول وجود مقعد لسوريا في قمة عمان وهل دفع العرب بهذا الأمر لأخذه مأخذ الجد يوضح السفير رخا حسن أنه فيپ ضوءپالظروف الحالية من الواضح أن هناك معارضة من دول الخليج بشأن عودة مقعد سوريا. والشيء المؤسف أن يتم استبعاد سوريا من الجامعة العربية علي الرغم من أنها ممثلة في كافة المنظمات الدولية الأخري ولذلك فالجامعة بعيدة كل البعد عن أي مفاوضات بشأن سوريا وهوما أدي إلي إتاحة الفرصة لأطراف إقليمية ودولية تناقش القضية السورية مثلما يحدث حاليا في مفاوضات جنيف.
يضيف أنه ما لم يكن هناك حضور قوي في الجامعة لتنقية الأجواء العربية ستكون قمة عمان نسخة مقررة من القمم السابقة. ويجب أن يكون لدي الزعماء العرب استشراف بالمستقبل والتفكير سويا فيما يخص قضايا الأمن والسلام والاستقرار. والعمل علي توحيد موقف الدول العربية من الفكر المتطرف الخاص بقضايا الإرهاب لأنه من الصعب حاليا أن نجدپ زعماء ثلاث دول عربية لديهم نفس الفكر في أي قضية ويتفقون عليها.وإذا كان الحوار منقطعاً بين القادة العرب فسينعكس ذلك علي الشعوب العربية أيضا.
وحول الدور المصري المطلوب في هذه المرحلة يقول مصر لها دور كبيرپولكن يجب ان يكون هناك أدوار أخري موازية له وما لم يتم إعادة العمل العربي المشترك بين مصر والسعودية من ناحية ودول الخليج من ناحية أخري والعمل علي إزالةپ حالة الفتور في العلاقات بين مصر ودول المغرب العربي فلن يكون هناك عمل عربي مشترك.
ويري السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية أن قمة الأردن هي إحدي حالتين إما أن تكون قمة انفراجات سياسية هامة ووساطات ناجحة تخرج الدول العربية من حالة الظلام التي وضعت فيها بسبب أغلب القضايا العربية وإما أن تكون قمة علي إبقاء الأمور علي حالها الراهن دون تدهور وفي هذه الحالة أيضا ستعتبر قمة ناجحة لأنها ستجنب الخلافات وتضعها جانبا.
يضيف: يبقي الأمل في حنكة الملك عبد الله عاهل الأردن وبعض الأدوار الايجابية لبعض الدول العربية مثل سلطنة عمان والكويت لتخفيف التوتر الذي يشوب بعض العلاقات الثنائية العربية مما سيكون صمام أمان جيداً لتحقيق الاحتمال الأول وهي أن تكون قمة انفراجات واختراقات سياسية هامة ووساطات سياسية ناجحة تخرج الأمة العربية من الظلام الموجود في ليبيا والعراق واليمن وفلسطين. فالحنكة السياسية للدولة المضيفة بقيادة الملك عبد الله لن تنجح في تصدير أي عوائق للقمة.
يضيف: من المفترض أن يكون هناك جلسة خاصة خلال القمة للحديث عن المستجدات الدولية والإقليمية وعلي رأسهاپ الرئاسة الجديدة في واشنطن. وكيفية التعامل معها والاقتراب منها بذكاء وفطنة واحترافية خاصة بعدما نقل عن الرئيس الأمريكي الجديد منعه رعايا بعض دول عربية وإسلامية من دخول الولايات المتحدة. فالسياسة الأمريكية الجديدة لا يجب أن نستعديها أونتماهي معها. كذلك يجب الأخذ في الاعتبار خلال الجلسات مناقشة التوظيف الاسرائيلي للأزمات العربية بهدف تحقيق مصالح اسرائيلية توسعية في المنطقة ومنها رؤية اسرائيل للجولان السورية وكذلك لفلسطين ومؤخرا قطاع غزة. فاسرائيل تحاول أن تعطي إشارات للسوريين بترك الجولان وكذلك الأمر في سوريا وغزة. فهناك دول تريد أن تستغل الأزمات التي تحدث للعرب لتوسيع فرص هيمنتها علي المنطقة ويجب التعامل مع ذلك بذكاء شديد.
يوضح أن المستجد الآخرپ علي الساحة العربية هوالمحاولات التركية الايرانية للعب أدوار حيوية داخل عدد من الدول العربية مثلما الحال في سوريا وليبيا وكذلك بالنسبة لإيران وتدخلها في اليمن والعراق. كذلك ضرورة تفعيل ما ذكره الأمين العام السابق للجامعة العربية عمروموسيپ من ضرورة أن يكون هناك حوار بين دول الجامعة العربية ودول الجوار الإقليمي ومنها أثيوبيا وتركيا وشرق ايران وقبرص ومالطا وتشاد والنيجر والسنغال ومالي وكلها تؤثر مباشرة في الدول العربية فأثيوبيا مثلا ترتبط مع مصر من خلال منابع نهر النيل . وتركيا وايران ترتبط مصالحهما بدول الخليج العربي.ففكرة الحوار مع دول الجوار الإقليمي مهمة للغاية أقمنا من قبل حوار عربي تركي ولم يستمر غير جولة واحدة ولم نتطرق إلي حوار عربي إيراني.
يضيف أنه من الضروريپ أن يكون هناك قنوات للتنسيق بين مؤسسة الجامعة العربية من ناحية وبين منظمات أو تجمعات عربية جهوية من ناحية أخري مثل مجلس التعاون الخليجي ودول المغرب العربي. فهاتان المنظمتان أثبتتا نجاحهما ويجب أن تأخذ الجامعة عنهما الخبرات والتنسيق المشترك وآليات العمل .
يضيف من الضروري إيجاد مساحة للبرلمان العربي والقوي المدنية العربية داخل منظومة القمم العربية نريد بنداً يسمح بمشاركة البرلمان العربي حتي تكون الشعوب العربية ممثلة في القمة. فهي عليها أن تنشيء آلية تجمع بين البرلمان العربي ومجلس الجامعة العربية. نريد أن تخرج كل قمة بمشروع عربي ميداني واحد بحيث نجد في النهاية عملاً ملموساً. لا يمكن تخيل رد فعل رجل الشارع العربي عندما تتحدث معه عن الجامعة العربية وتجد أنها لم تحقق أي شيء ملموس له علي أرض الواقع.
ويوافقهما الرأي السفير السيد ابوزيد عضوالمجلس المصري للشؤون الخارجية والذي يري أن قمة عمان مهمة للغاية لعدة اعتبارات منها ضرورة الحفاظ علي دورية انعقاد القمة العربية والتي كادت أن يصيبها الضعف في القمة السابقة نتيجة لاعتذارپ المغرب وتقدم موريتانيا باستضافتهاپ وتفاقم ظاهرة الإرهاب ومحاولة احتواء هذه الظاهرة بالمعارك الضروس سواء التي تجري علي أرض سوريا اوالعراق. وتعقب قضية فلسطين ثم عملية السلام نتيجة للتوجهات التي ظهرت من الإدارة الأمريكية الجديدة بعد مقابلة دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي والخوف من النكوس عن حل الدولتين وهوالحل الذي لا مناص منه للقضية الفلسطينية.
يضيف أنه يتضح مما سبق انه أمام القمة العربية مهام جسيمة للتصدي لكل هذه المشاكل وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين الأشقاء العرب لمواجهتها وكذلك محاولة وقف نزيف الدم العربي وتسوية المشكلات الكبري التي تواجه الأمة العربية في سوريا وليبيا واليمن والعراق والتكاتف في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
يوضح أن المجموعة العربية أبدت اهتماما في السابق بالموضوع الاقتصادي وعقدت ثلاث قمم عربية سابقة توصلت فيها إلي قرارات من شأنها في حالة تطبيقها أن تدفع التنمية العربية إلي الأمام وهي في حاجة ملحة إليها نتيجة المشكلات الاقتصادية التي تواجه الأمة العربية بسبب ارتفاع أسعار النفط والطاقة والمعيشة وبذلك يكون هناك آمال كبيرة معقدة علي قمة عمان.
المتحدث باسم الخارجية ل "الجمهورية":
تناول غير تقليدي لقضايا المنطقة..
فلسطين..ليبيا..سوريا..اليمن
شريف عبدالحميد
أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية علي أنه تم التنسيق بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الاردني ايمن الصفدي خلال زيارته الاخيرةپ لمصر بشأن القمة العربية المقبلة والتي تستضيفها الاردن خلال الشهر الجاري.
وقال أبو زيد في تصريحات خاصة ل ¢الجمهورية ¢ إن القمة العربية القادمة تُعقد في ظروف استثنائية وغير مسبوقة يمر بها العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط بشكل عام. مشيرا إلي أن الشعوب العربية تتطلع لان تعكس القمة ومداولاتها وقرارتها هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به المنطقة.
وأضاف أبو زيد. بأن المداولات التي تمت بين وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير بالقاهرة. والاتصالات التي تمت بين القاهرة وعمان وعدد من العواصم العربية خلال الفترة الاخيرة. أكدت وجود رغبة في ان تشهد القمة القادمة تناولا غير نمطي للموضوعات المدرجة علي جدول الاعمال. وأن تتاح الفرصة للقادة والزعماء العرب لإجراء حوار معمق يتسم بأكبر قدر من الشفافية والمكاشفةپحول كيفية مواجهة تلك التحديات.
وأضاف أن الموضوعات المطروحة علي القمة العربية. وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الارهاب وغيرها . كلها موضوعات تمس عَصّب الأمن القومي العربي. وقد آن الاوان كي تتحدث الدول العربية بصوت واحد تجاه كل تلك التحديات. لاسيما وأن الظروف والتفاعلات الدولية تتغير. وعلي الدول العربية ان تسعي الي استخلاص مواقف داعمة لاستقرار المنطقة ووقف الحروب الدائرة ووضع حد للتدخلات السلبية الخارجية.
وردا علي سؤال حولپإمكانية أن تكون القمة العربية فرصة للتضامن بين الدول العربية لحل مشاكل منطقة الشرق الاوسط أو المنطقة العربية قال ابو زيد إنها بالتأكيد فرصة. وهي ايضا مسئولية. ومن المهم ان تلتقط جميع الدول العربية تلك الفرصة باهتمام وبحرص علي معالجة أية معوقات أو أية مشاكل موجودة لان هذا هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات. مشيرا الي ان التضامن العربي اساسي ومطلوب في هذا التوقيت لمواجهة المشاكل الكبيرة التي تواجهنا جميعا علي حد سواء. ولا يستطيع احد ان يتصور انه سيكون بمنأي عن تلك التحديات.
وأضاف: ¢نأمل إنه في ظل رئاسة المملكة الاردنية الهاشمية للقمة العربية للعام القادم. أن تستطيع الاردن بما تملكه من خبرة ولما يملكه جلالة الملك عبد الله الثاني من حنكة سياسية وقدرة. أن يقود العمل العربي بما يتسقپوتطلعات الشعوب العربية¢.
رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية :
إنهاء الخلافات بين الأشقاء يمهد للعمل المشترك الفعال
المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ضرورة قبل مفاوضات السلام
أكد السفيرپمنير زهران رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية علي ضرورة إنهاء الخلافات العربية الموجودة خلال القمة العربية المقبلة التي تعقد بالاردن حتي تمهد الارضية اللازمة للتفاهم واتخاذ مواقف جماعية يرضي عنها الجميع لتكون مقدمة لعملية تطبيق ما يتم الاتفاق عليه لتحقيق العمل العربي المشترك .
وقال السفير زهران في تصريحات خاصة ل ¢الجمهورية¢ إن مشكلة المشاكل بين الفلسطينيين وهو الانقسام الفلسطيني مطالبا بضرورة ان يحدث تسوية ومصالحة فيما بين الفلسطينيين للدخول في مفاوضات مع اسرائيل لتحقيق حل الدولتين .
وشدد علي ضرورة أن تبدأ المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وإيقاف الاستيطان وهي مقدمات لازمة وضرورية حتي تكون هناك مفاوضات جادة للحصول علي تسوية شاملة وكاملة واقامة الدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .مؤكدا في نفس الوقت علي ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولي .
واضاف أن موضوع الارهاب له أولوية لجميع الدول العربية مشددا علي ضرورة أن يتفق الجميع علي ان الارهاب يجب القضاء عليه بجميع صوره واشكاله وعدم امداده بأموال ويجب تجفيف منابع تمويل الارهاب من اي مصدر كان لافتا الي ان الارهاب منتشر في الدول بسبب الذين يمولونه ويغذونه .
وشدد علي ان الازمات الليبية والسورية والعراقية واليمنية يمكن ان يتم حلها من خلال ان تتفق الاطراف الداخلية ومكوناتها داخل كل دولة من هذه الدول فيما بينهم لحل المشاكل وعدم التدخل من خارج هذه الدول مؤكدا ان كل دولة اذا اتفق اطرافها واتخذوا موقفا واحدا وموحدا فلا يستطيع أي أحد من الخارج أن يتدخل وسيتم انهاء تلك الأزمات .
الخبراء: إعادة طرح القضية الفلسطينية أمام المحافل الدولية
تحرك دبلوماسي موحد لمواجهة التحديات
أحمد توفيق
أكد خبراء السياسة ان الكثير من الملفات الهامة لابد ان تشملها القمة العربية القادمة وتضع حلولا لها لوقف مسلسل الازمات التي تضرب العالم العربي وتعصف رياحها العاتية بالمواطنين العرب موضحين ان من اهم هذه الملفات الازمة السورية والعراقية واليمنية والليبية ومكافحة الارهاب الي جانب القضية الفلسطينية التي تضعها مصر علي سلم اولوياتها في السياسة الخارجية.
تقول الدكتورة اميرة الشنواني استاذ العلوم السياسيةپوعضو المجلس المصري للشئون الخارجية ان القمة العربية التي تعقد نهاية الشهر الجاري في الاردن تأتي في ظل ظروف مأساوية تمر بها المنطقة العربية واحداث دموية طالت سوريا والعراق وليبيا واليمن بجانب وجود خلافات بين بعض الدول العربية مما ساهم في تراجع فكرة القومية العربية وتحقيق حلم الوحدة مشيرة الي ان الملفات التي ينبغي ان تتناولها القمة هي ¢الارهاب¢وضرورة التكاتف للقضاء عليه وتجفيف منابع تمويله فضلا عن ملف الفتنة الطائفية لنزع فتيل المواجهات القائمة علي اساس طائفي بين السنة والشيعة والتي تجتاح المنطقة.
وتواصل د. اميرة حديثها موضحة ان تشكيل قوة عربية مشتركة والتي سبق وان طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة شرم الشيخ ولم تجد طريقها للنور حتي الآن ولابد من السعي لتطبيق الفكرة في ظل تنامي خطر الارهاب موضحة ان الملفات الهامة ايضا القضية الفلسطينية خاصة في ظل تراجع اهتمام الادارة الامريكية الجديدة بفكرة حل الدولتين لذا لابد من تحرك دبلوماسي عربي بقيادة مصر للتعامل مع الادارة الامريكية من اجل الوصول لحلول للقضية الفلسطينية.
ويري الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان اهم الملفات التي ينبغي ان تحرص مصر علي مناقشتها في القمة القضية الفلسطينية والتي لابد ان يتم اعادتها للمحافل الدولية بجانب الملف الليبي خاصة بعد التطورات الاخيرة مما يفرض علي مصر اهمية السعي للوصول لتوافق سياسي بين المكونات الليبية او الاتفاق علي تعديل اتفاق الصخيرات.
ويتابع لابد ان تطرح مصر "ملف سوريا ما بعد الهدنة" بجانب القضية اليمنية والتحذير من التدخلات الايرانية واضرارها علي الامن القومي العربي كما لابد ايضا أن تؤكد مصر علي اهمية تطوير مؤسسات العمل العربي المشترك وتطوير آلياته.
ويضيف ان القمة المقبلة ينبغي ان تطرح ملف القضية الفلسطينية وتحديات الامن العربي والعلاقات العربية الافريقية.
¢هناك تباين شديد حول الازمات التي تهم الدول العربية وليس هناك اتفاق حول آلية لحل المشكلات¢ والكلام للدكتور عثمان محمد عثمان استاذ العلوم السياسية بجامعة 6اكتوبر مطالبا الدول العربية بالتوافق حول مواقف واضحة لحل الازمات التي تضرب العالم العربيپوتحريك المجتمع الدولي لحل هذه الازمات انطلاقا من الرؤية الموحدة.
ويتابع ان مصر تتخذ موقفا واضحا من ازمات المنطقة يتمثل في دعم المؤسسات الوطنية والرسمية بما يتفق مع الرؤي الدولية بعكس بعض الدول العربية التي تدعمپ الاطراف الغير الرسمية مما يتطلب الالتفاف حول الموقف المصري.
ويختتم حديثه قائلا ان بعضپالدول العربية لا تتخذ موقفا واضحا من الجماعات الارهابية بعكس مصر التي لديها رؤية واضحة وتعتبر كل ما هو خارج حدود الدولة الوطنية ارهابا يجب مواجهته بكل قوة مما يفرض ضرورة توحيد الجهود لمحاربة الارهاب واتخاذ مواقف حاسمة من كل الجماعات الارهابية دون تفرقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.