انتهت انتخابات نقابة الصحفيين علي خير.. شارك فيها عدد أكبر من الجولات السابقة.. ولم يعكر صفوها أي خلافات أو مناوشات.. وسادت في الغالب روح الزمالة والمودة.. وأسفرت الانتخابات عن فوز نقيب جديد.. وخسارة نقيب سابق.. كما فاز في العضوية زملاء أغلبهم وجوه جديدة. أتقدم بالتهنئة للنقيب الجديد والزملاء الفائزين بالعضوية.. وبالشكر والتقدير للنقيب السابق والزملاء الذين غادروا عضوية المجلس.. وحظ أوفر في الجولات القادمة للزملاء الذين لم يوفقوا في الانتخابات. وبعد انتهاء الانتخابات واكتمال المجلس بالتجديد النصفي.. أري أن هذا المجلس تقع علي عاتقه مهام جسيمة.. أهمها لم شمل الجماعة الصحفية.. وحل المشكلات والقضايا المعلقة والملفات المغلقة منذ فترة.. خاصة المتعلقة بأجور الصحفيين.. وتغيير القوانين التي تنظم المهنة.. خاصة القوانين التي عفا عليها الزمن.. وتغيير موعد ونظام الانتخابات وعدد الأعضاء.. فيوم الجمعة يوم إجازة معظم الصحفيين.. وأغلبهم يفضل قضاء إجازته علي أن يشارك في الانتخابات.. أما نظام الانتخابات.. يجب أن يكون الانتخاب علي المناصب كالوكيل والأمين العام والأمين المالي والعضوية.. ويجب النظر في عدد أعضاء المجلس.. فلم يعد عدد الأعضاء وهم 12 عضواً بخلاف النقيب يتناسب مع تضاعف عدد أعضاء الجمعية العمومية.. التي تضاعفت أكثر من عشر أضعاف عددهم عند وضع القانون وتحديد عدد أعضاء المجلس.. وغير ذلك من الملفات والقضايا. ولابد أن يعمل المجلس الجديد علي تجاوز ما حدث خلال الدورة الماضية.. ويفتح قنوات اتصال مع الدولة.. فنحن وان كنا نقابة مستقلة.. فإن استقلالنا لا يعني أن نكون خارج منظومة الدولة.. ولكننا جزء منها.. ولأننا نقابة تكاد تكون مواردها منعدمة.. فإننا نعتمد علي دعم الدولة لنا في العلاج والمعاشات والأنشطة وغيرها من الأمور المالية.. وأيضا من التحديات التي ستواجه المجلس الجديد.. مواكبة التطور في فنون الصحافة.. خاصة الصحافة الإلكترونية وتقنين وتنظيم انضمام العاملين بها إلي النقابة.. وأتوقع أن يكون هناك آثار لإنشاء نقابة الإعلاميين علي نقابة الصحفيين.. كل هذه الأمور يجب أن يتحد أعضاء المجلس مع النقيب لمواجهتها.. بدلاً من الانقسام والتحزب واستمرار حالة الركود والشلل التي أصابت العمل النقابي منذ سنوات وضياع المكاسب والحقوق والخدمات.. وتأثر الدور الريادي للنقابة كأحد أهم مؤسسات الدولة المؤثرة في كل الأمور. وفي النهاية أتمني أن ينجح مجلس النقابة في دورته الجديدة في إعادة الروح للنقابة وتشجيع أعضاء الجمعية العمومية علي المشاركة في أنشطتها وفعالياتها.. بدلاً من حالة العزوف واللامبالاة التي أصابت الكثير من الأعضاء.. بسبب الصراع الايديولوجي.. واختفاء الدور النقابي والمهني خلال السنوات الماضية. وأكرر تهنئتي للزملاء الجدد.. وشكري لكل من حضر للمشاركة في اختيار ممثليه في المجلس.. وادعو الله أن يوفقنا لما فيه صالح الجماعة الصحفية.