مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.. والرحلة إلي منصة التتويج بلقب دوري الأبطال تحتاج إلي ضربة بداية قوية.. لهذا يتطلع الأهلي إلي استغلال فارق الخبرة عندما يلتقي بيدفيست ويتس الجنوب أفريقي في السادسة من مساء اليوم علي استاد "السلام" في ذهاب دور ال 32 لدوري الأبطال الأفريقي. يطمح الأهلي إلي عودة قوية للساحة الأفريقية بعدما ودع الفريق دوري الأبطال مبكراً في الموسم الماضي بخروجه من دور الثمانية "دور المجموعات" كما خرج من دور الستة عشر لنفس البطولة في 2014 و2015 وإن فاز بلقب كأس الكونفدرالية في 2014. رغم الفارق الهائل في الخبرة بين الأهلي صاحب الصولات والجولات علي الساحة الأفريقية وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب دوري الأبطال "سبع مرات" وبيدفيست الذي لا يحظي بأي بصمة حقيقية علي الساحة الأفريقية. يدرك الأهلي مدي صعوبة المواجهة مع بيدفيست ويرغب في حسم المواجهة بشكل كبير من خلال مباراة الذهاب اليوم علي ملعبه لاسيما أن الفريق الجنوب أفريقي يتمتع بمستوي رائع علي ملعبه بخلاف المساندة الجماهيرية التي سيحظي بها علي ملعبه في مباراة الإياب بعد أسبوع. يضاعف من أهمية المباراة اليوم أنها تأتي قبل أيام قليلة من موعد الجمعية العمومية للنادي ومن المؤكد أن أي نتيجة سوي الفوز المطمئن علي بيدفيست سيكون بمثابة "كرسي في الكلوب" لأعضاء المجلس المعين لإدارة النادي خلال اجتماع الجمعية العمومية المقرر يوم الجمعة المقبل..كذلك. تكتسب المباراة اليوم وكذلك نتيجة هذه المواجهة أهمية بالغة لكونها عنق الزجاجة لحلم الأهلي في البطولة بعدما تغير نظام البطولة ليصبح دور المجموعات في دور الستة عشر وليس في دور الثمانية مثلما كان في النسخ الماضية. لهذا. يرفع الأهلي شعار "الفوز الآمن" في مواجهة بيدفيست ويسعي الفريق إلي حسم التأهل من القاهرة بإحراز أكبر عدد ممكن من الأهداف اعتماداً علي تواضع مستوي دفاع بيدفيست مقارنة بخطي الوسط والهجوم.. ولهذا. سيركز البدري في خطته للمباراة علي الهجوم الضاغط من بداية المباراة واستغلال أنصاف الفرص خشية لجوء االفريق الجنوب أفريقي إلي الدفاع المكثف مع تسرب الوقت تدريجياً من بين أقدام لاعبي الأهلي. يعتمد الأهلي في هذه المواجهة علي عدة عناصر في مقدمتها فارق الخبرة مع بيدفيست الذي يقل رصيده الأفريقي بشكل هائل عن فرق أخري من جنوب أفريقيا مثل صن داونز وأورلاندو بايرتس كما يعتمد الأهلي علي سجله الإيجابي في مواجهة فرق جنوب أفريقيا وعلي الدفعة المعنوية التي نالها من الفوز في مبارياته الأخيرة بالدوري المحلي وتعزيز صدارته لجدول المسابقة والاقتراب خطوة جيدة من الاحتفاظ باللقب المحلي إلي جانب رغبة اللاعبين في إثبات وجودهم مجدداً علي الساحة الأفريقية واستعادة اللقب القاري والعودة إلي مونديال الأندية..أما فيما يتعلق بتشكيلة الأهلي في هذه المباراة فينتظر ألا تشهد تغييرات كبيرة عن تشكيلة الفريق في مباريات الدوري بالفترة الماضية حيث سيعتمد البدري علي نفس العناصر الأساسية مثل شريف إكرامي في حراسة المرمي وأحمد حجازي وسعد سمير في الدفاع وأحمد فتحي وحسام عاشور وعلي معلول أو حسين السيد "مارسيلو" وعبدالله السعيد والنيجيري جونيور أجاي ووليد سليمان "مؤمن زكريا" فيما يقود الهجوم اللاعب عمرو جمال. في المقابل سيكون بيدفيست علي موعد مع تحد مثير في تاريخه حيث يتطلع إلي الوقوف علي قدم المساواة مع الأندية الأخري في بلاده والتي سبق لها تمثيل جنوب أفريقيا في البطولات القارية مثل بايرتس وصن داونز.. ولهذا يتطلع الفريق بقيادة مديره الفني جافين هانت إلي تفجير المفاجأة أمام الأهلي نادي القرن في أفريقيا.. ويدرك بيدفيست جيداً مدي صعوبة المهمة التي تنتظره اليوم ولكنه يحظي بأفضلية مثيرة وهي إقامة مباراة الإياب علي ملعبه مما يمنحه فرصة رائعة في حال الخروج بنتيجة جيدة من مباراة اليوم. الجدير بالذكر أن بيدفيست يخوض مباراة اليوم أيضاً بمعنويات مرتفعة للغاية حيث يتصدر الفريق جدول الدوري في جنوب أفريقيا بعد مرور ثلثي الموسم وتتبقي له مباراة مؤجلة مما يعني أنه سيكون منافساً عنيداً وقوياً للأهلي كما سيستفيد الفريق من خبرات أندية جنوب أفريقيا الأخري التي واجهت الأهلي في لقاءات أفريقية سابقة. يضاف إلي هذا أن عنصر المفاجأة سيكون السلاح الرئيسي لفريق بيدفيست إلي جانب أن الفريق ليس لديه ما يخسره ولكن أمامه الكثير ليكسبه من هذه المواجهة لاسيما إذا استغل إمكانيات خط هجومه بقيادة روبن نجالاندي جيداً. إلي جوار نجالاندي يمتلك الفريق الجنوب أفريقي العديد من اللاعبين المتميزين مثل فاكاماني ماهالامبي ودين كلايت وهو ما يصعب مهمة الأهلي.