افتتح أمس أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الاجتماعات الوزارية للدورة السادسة والثلاثين للجنة المرأة العربية والتي تعقد بالعاصمة البحرينية المنامة يومي 6 و7 فبراير .2017 صرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبوالغيط حرص علي ان يشير في كلمته الافتتاحية إلي أهمية العمل علي بذل جهود مضاعفة من أجل تحسين وضعية المرأة في المجتمعات العربية خاصة في ظل التحولات والتحديات الهامة التي تمر بها المنطقة العربية خلال المرحلة الحالية علي الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. واتساع دائرة النزاعات المسلحة والتصاعد غير المسبوق في حدة الارهاب بشكل أصبح يشكل خطراً ملموساً علي بنية بعض المجتمعات العربية في كافة عناصرها ومكوناتها وفئاتها بما في ذلك النساء. أوضح المتحدث ان الأمين العام استعرض أبعاد وعناصر الجهود الحثيثة التي تقوم بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. بالتعاون مع مختلف الآليات الحكومية في الدول الأعضاء والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية. من أجل تطوير السياسات التي تعني بشئون المرأة وقضاياها في المنطقة العربية. وذلك لضمان وجود تنسيق فعال وجاد بين هذه الآليات والبرامج في إطار منظومة عمل متناسقة تستهدف الارتقاء بوضعية المرأة في إطار السعي لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل. وبحيث يكون أحد الأهداف الرئيسية لعمل هذه المنظومة هو خلق وعي مجتمعي كامل بمحورية دور المرأة في المجتمع. مع ضرورة ترسيخ قاعدة تكافؤ الفرص والمساواة بين الرجل والمرأة وتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً من خلال أطر متطورة تكفل دمجها في مجالات العمل العام. أشار الأمين العام إلي التحديات الكبيرة التي تواجهها النساء في كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن نتيجة النزاعات المسلحة والأوضاع غير المستقرة التي تشهدها هذه الدول. اضافة إلي استمرار المعاناة التاريخية للمرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي. مع التأكيد علي ان مواجهة التحديات التي تواجهها المرأة العربية بشكل عام لن يتحقق دون توفير الأمن الاجتماعي والاقتصادي والانساني للمجتمعات العربية. وذلك في ضوء وجود علاقة وثيقة ترابطية بين تمكين المرأة وحماية وتعزيز حقوقها من جانب وبين تحسين أوضاع المجتمع بشكل عام. مع محورية العمل علي صياغة موقف عربي موحد في هذا الإطار يتم التعبير عنه في الفعاليات والاجتماعات الاقليمية والدولية ذات الصلة.