أسعار الخضروات والفاكهة والأسماك والدواجن اليوم الأحد 11 مايو    أسعار الذهب اليوم الأحد 11 مايو في بداية التعاملات    بعد اقتراح بوتين.. هل تقبل تركيا استضافة مفاوضات أوكرانيا وروسيا؟    السفير الأمريكي لدى الاحتلال: لا مستقبل لحماس في قطاع غزة    ترامب: أحرزنا تقدمًا في المحادثات مع الصين ونتجه نحو "إعادة ضبط شاملة" للعلاقات    اليوم.. انطلاق التقييمات المبدئية لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي    لأول مرة.. نانسي عجرم تلتقي جمهورها في إندونيسيا 5 نوفمبر المقبل    قمة الدوري الإسباني.. قائمة ريال مدريد لمواجهة برشلونة في الكلاسيكو    إخلاء سبيل ضحية النمر المفترس بالسيرك بطنطا في بلاغ تعرضه للسرقة    صنع الله إبراهيم يمر بأزمة صحية.. والمثقفون يطالبون برعاية عاجلة    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    بالتردد.. تعرف على مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المدينة البعيدة» الحلقة 25    في ظل ذروة الموجة الحارة.. أهم 10 نصائح صحية للوقاية من ضربات الشمس    تعليق مثير من نجم الأهلي السابق على أزمة زيزو والزمالك    ديروط يستضيف طنطا في ختام مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    موعد مباراة برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني    أسعار اللحوم في محلات الجزارة بمطروح اليوم الأحد 11 مايو 2025    «جودة الحياة» على طاولة النقاش في ملتقى شباب المحافظات الحدودية بدمياط    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    تامر أمين بعد انخفاض عددها بشكل كبير: الحمير راحت فين؟ (فيديو)    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حريق مطعم مصر الجديدة    الأرصاد تكشف موعد انخفاض الموجة الحارة    كارثة منتصف الليل كادت تلتهم "مصر الجديدة".. والحماية المدنية تنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    إصابة شاب صدمه قطار فى أبو تشت بقنا    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 11 مايو 2025    انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    "التعليم": تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية    إنتهاء أزمة البحارة العالقين المصريين قبالة الشارقة..الإمارات ترفض الحل لشهور: أين هيبة السيسى ؟    سامي قمصان: احتويت المشاكل في الأهلي.. وهذا اللاعب قصر بحق نفسه    أحمد فهمى يعتذر عن منشور له نشره بالخطأ    ورثة محمود عبد العزيز يصدرون بيانًا تفصيليًا بشأن النزاع القانوني مع بوسي شلبي    إعلان اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية    نشرة التوك شو| "التضامن" تطلق ..مشروع تمكين ب 10 مليارات جنيه وملاك الإيجار القديم: سنحصل على حقوقن    وزير الصحة: 215 مليار جنيه لتطوير 1255 مشروعًا بالقطاع الصحي في 8 سنوات    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    مصابون فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف منزلا شمال غزة    المركز الليبي للاستشعار عن بعد: هزة أرضية بقوة 4.1 درجة بمنطقة البحر المتوسط    انتهاء هدنة عيد النصر بين روسيا وأوكرانيا    5 مصابين في انقلاب ميكروباص بالمنيا بسبب السرعة الزائدة    «التعاون الخليجي» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 11 مايو 2025    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    راموس يقود باريس سان جيرمان لاكتساح مونبلييه برباعية    «أتمنى تدريب بيراميدز».. تصريحات نارية من بيسيرو بعد رحيله عن الزمالك    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    بعد انخفاضه.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 11 مايو 2025 (آخر تحديث)    عالم أزهري: خواطر النفس أثناء الصلاة لا تبطلها.. والنبي تذكّر أمرًا دنيويًا وهو يصلي    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدين للحياة
يقدمها فريد ابراهيم
نشر في الجمهورية يوم 03 - 02 - 2017

القضية خطيرة لا تحتمل التأجيل.. عندما يتعرض النص القرآني للتشويه ويتم الإساءة عمدا إلي المباديء الإسلامية الصحيحة واظهار الدين وكأنه يدعو إلي الإرهاب.. ثم يوزع هذا الهراء علي المستوي المحلي والدولي في ترجمات مغلوطة يقال إنها للقرآن الكريم لتقرأها شعوب العالم.. ولا يتم التصحيح ولا الرد من أي مؤسسة دينية بما في ذلك الأزهر والاوقاف فهذه كارثة.. لأنها تفسر عند الآخرين بأن ما نشر ربما يكون صحيحا.
المسألة كشفتها خمس ترجمات للقرآن الكريم بالعبرية وهي لغة اسرائيل التي أحيتها بعد ممات بمجرد قيام الدولة.. والمترجمون علماء اسرائيليون والهدف تشوية الإسلام والإساءة إلي الجاليات الإسلامية في انحاء العالم والترويج أكثر للإسلاموفوبيا وتمهيد الطريق للاعتداء علي المسلمين في العالم. والترويج ايضا الي ان اليهود مفضلون علي كل العالم بنص القرآن وانهم شعب الله المختار.
سألت علماء الدراسات الإسلامية باللغات في جامعة الأزهر هل تعلمون هذه الحقائق؟
وكانت الإجابة مفاجأة!!
الدكتور محمد فوزي استاذ الدراسات الإسلامية باللغة الانجليزية بجامعة الأزهر أجاب: نعم.. ليس اليوم فقط بل منذ سنوات.
ولماذا تركتم هذه الكتب ولم تظهروا الحقائق للعالم خاصة وأن التفاسير المغلوطة تروج إعلاميا وثقافيا ويقرؤها الملايين ويستعين بها الكثير من الدارسين ويأخذون منها أدلة تسيء إلي الإسلام وتشوهه؟
أجاب: للأسف لدينا مشاكل عديدة وأولها الامكانيات المادية .. فالأزهر ليس لديه الامكانيات لإعادة ترجمة ونشر هذه الكتب وتصحيح المعلومات الخاطئة.. ثم إنه ليس لدينا الوسائل الاعلامية والثقافية التي تصل الي الملايين وآلاف الدارسين لنستطيع مجابهة الفريق اليهودي الذي يشوه القرآن والإسلام..
اضافة الي ذلك فإنه ليس لأحد منا الاستطاعة المادية للقيام بهذا المشروع الخطير والمهم.
وفود الأزهر
اضاف اننا نجد مشاكل عديدة للاشتراك في أي مؤتمر عالمي يتحدث عن الإسلام وبالأخص المسائل المادية بالرغم من ضرورة حضور وفود من الأزهر في هذه المؤتمرات.. ذكر أن ما ينشر كل يوم ضد الإسلام كثير ومنه بحوث ومقالات تنشر ضد الأزهر ذاته ونحن نراها ونقرؤها ومطلوب منا الرد عليها ولكن كيف؟
ليس لدينا برنامج ولا اشتراكات في هذه الوكالات والدوريات العالمية ولا اتصالات بكبار الناشرين في العالمم .. ومن هنا نقف عاجزين.
وما هو المطلوب؟
اجاب: لابد أولاً من الاعتناء أكثر بقسم الدراسات الإسلامية بلغات العالم.. وتحويله الي كلية بذاتها وتخصيص ميزانية للبحوث للرد علي مثل هذه الأشياء ونشرها.. قال عليك أن تنظر حولك في الجامعات الأخري ليس علي مستوي العالم ولكن علي مستوي مصر فقط لتري الفرق بين جامعة الأزهر وبقية الجامعات في مصر في الاهتمام بالكليات التي تدرس اللغات والامكانيات الموضوعة لها والمعاهد التي تساعد في تدريسها .. والخطة التي تسير عليها وسوف تري العجب وتعرف أن النتيجة ليست في صالح جامعة الأزهر.. علماً بأن قسم الدراسات الإسلامية باللغات تنفرد به جامعة الأزهر ومنوط به توصيل دعوة الإسلام بكل اللغات للعالم كله فماذا يفعل في هذا الخصوص وهل تحقق المراد منه؟
أشار إلي أن الامكانيات العلمية من الاساتذة في كل التخصصات موجودة ولكن يعجزنا جميعا الامكانيات المادية.. قال إن المطلوب عملية ادماج بين هيئات التدريس في الأزهر وهيئات التدريس في الخارج بحيث يتم تبادل الندوات والمؤتمرات والكفاءات ايضا لنطلع علي الدراسات العلمية التي يقوم بها العالم وخاصة ما يتعلق منها بالاسلام وهي كثيرة ونقوم بتصحيحها.
أصداء واسعة
أكد أننا نحتاج أيضا إلي الاشتراك في دور النشر العالمية المتخصصة في الإصدارات الإسلامية والتي يكون لإصداراتها أصداء واسعة وسط الرأي العام العالمي ونحن لا نرد عليها إلا مصادفة وفي داخل الجامعات عن طريق البحوث التي يعدها الأساتذة يفندون فيها الأخطاء.
ذكر أن الناشرين والمؤلفين في العالم يتجرأون علي نشر ما يريدون والاساءة إلي مقدسات الإسلام لأنهم مطمئنون علي أننا نائمون لا يوجد من يرد عليهم إعلاميا ولا ثقافيا ولا حتي علميا لأننا في بعض الأحيان لا نعرف شيئا عن هذه الاصدارات وفي أحيان أخري نعلم ونعجز عن الرد. أو التبليغ بالمعلومات الصحيحة للعالم للعوز المادي.
قال إننا محتاجون لاقامة فروع لجامعة الأزهر في أنحاء أوروبا وأمريكا ليتعلموا الاسلام من منبعه بدلا من اعتمادهم علي دراسات الاستشراقيين فقط والذين يعدون مناهج يضعون فيها السم في العسل كما يقولون.. ويجب أن تكون هذه الفروع مفتوحة للجميع وليس للمسلمين فقط ليتعلموا الاسلام من منبعه الأصلي وهو الأزهر الشريف.. أي أنه يجب أن يكون لنا تواجد حقيقي في العالم كما يفعل أبناء التيارات الأخري الدينية وغير الدينية.
ذكر أن جنوب أفريقيا أرادت بناء فرع لجامعة الأزهر لديها وخصصت قطعة الأرض اللازمة لذلك في كيب تاون وكانوا مستعدين للتكلفة المادية والي الآن لم يتم بناء الجامعة ولم يتم الاتفاق علي هيئة التدريس رغم أنهم مستعدون .. فما السبب؟ سؤال لا نجد له إجابة.
نوايا سيئة
الدكتور سامي الإمام استاذ الدراسات الاسلامية باللغة العبرية والمتخصص في الديانة اليهودية.. يقول: إن القرآن لا يترجم مباشرة ولكن تترجم معاني القرآن ومع ذلك فقد قام اليهود بوضع خمس ترجمات للقرآن الكريم باللغة العبرية مليئة بالأخطاء.. وللأسف لم نرد علي هذه الترجمات رغم أن اللغة العبرية تدرس في مصر ولها اساتذة ومتخصصون ورغم خطورة هذه المسألة علي المسلمين في العالم كله فإن عدم وجود الميزانيات يجعلنا نقف عاجزين عن الرد علي هذه الترجمات المغلوطة وتوزيعها ونشرها.
ذكر أن المسألة عند هؤلاء لا تخلو إطلاقا من النوايا السيئة وهي ليست علمية بقد ما هي ترجمات هدفها الاساسي تشويه الاسلام والقرآن والإساءة الي المسلمين.
ذكر أننا اطلعنا علي هذه الترجمات وقمنا بتفنيدها في أبحاث اخذت أماكنها في ادراج الكلية بجامعة الأزهر يطلع عليها الدارسون فقط ولكن العالم للأسف لا يعلم عنها شيئا.
اضاف إنني تحدثت مع وزير الأوقاف الحالي في هذا الخصوص باعتباره أحد المسئولين المهمين عن الدعوة في مصر وطلبت ضرورة الرد علي هذه الافتراءات إعلاميا ودعويا.. خاصة والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية لديه لجان للترجمة ويستطيع تزويد المراكز الإسلامية بالخارج بها ولكني لم أتلق رداً حتي الآن لماذا؟ سؤال لا أعرف له إجابة.
"تقصير خطير"
قال إننا نشعر بتقصير كبير وخطير ولكن ماذ نفعل؟
الدكتورة هدي درويش رئيس مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق تقول: إن لدينا تصورا معينا لهذه الترجمات ومستعدون للرد عليها بالتعاون مع الأزهر ولكن أين الموارد المالية؟
نحن نخاطب المؤسسات المعنية في العالم العربي والإسلامي المساعدة في هذا الخصوص لأن هذه مسألة جديرة بالاهتمام خاصة وأننا نواجه تحديات رهيبة أقلها أن معظم المؤسسات الإعلامية العالمية تتهمنا بالإرهاب.. والسبب مثل هذه الترجمات.
أسباب زيادة الطلاق لا علاقة لها بالتوثيق
برامج في المدارس والجامعات بحقوق الزوجية في الإسلام
محمد زين العابدين
انتشرت في الآونة الأخيرة كثرة الطلاق بين الشباب لاتفه الأسباب فهل يكون ذلك للخلافات المادية بين الزوجين؟
أم عدم فهم لقدسية العلاقة بين الزوجين ومسئولية الزواج وتبعاته. وهل توثيق الطلاق عند المأذون يحد من الطلاق؟
يقول الدكتور محمد راشد أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ان علاج ذلك يكون بتبصير الشباب بقدسية عقد الزواج والأصل فيه الدوام حيث تسوده المودة والمحبة بين الزوجين كما أخبر بذلك المولي سبحانه وتعالي في كتابه فقال: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" فهذه الآية الكريمة وضعت الخطوط العريضة بين الزوجين وأسس التعامل حتي تستقر الحياة وتكون علي أحسن وجه خاصة وأن إنجاب الذرية وتنشئتها علي الاسس الإسلامية لا يكون إلا في ظل أسرة تربطها المودة والرحمة.
أوضح ان معرفة الزوجين بقدسية العلاقة والحد من انتشار الطلاق في المراحل الاخيرة من التعليم الجامعي أو من خلال البرامج التي تعد لذلك في الاسلام المرئي والمسموع والمكتوب بشرط ان يكون ذلك علي أيدي اساتذة متخصصين لهم تأثير وتأثر في نفوس الشباب وبذلك نكون قد حققنا الثمرة المرجوة زائد عن هذا اعداد ودرات تثقيفية للشباب والشابات القادمين علي الزواج في المساجد أو مراكز الشباب أو خطبة الجمعة كل ذلك يحد من هذه الظاهرة وانتشارها.
إيقاع الطلاق
أوضح الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: أنه تجب التفرقة بين الحلف بالطلاق وايقاعه فالحلف بالطلاق بدعة بصيغة "علي الطلاق" يريد به الحصن علي فعل شيء أو تركه سئل في ذلك الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: "هو يمين وليس بطلاق فإن حنث فتلزمه كفارة يمين" وبه أخذ الامام أبوحنيفة وبعض الحنابلة كأبن تيمية وابن القيم الجوزي وبه قال الشيخ المعتد به في لجان الافتاء والأزهر.
اشار إلي ان ايقاع الطلاق بالنية وباللفظ الصريح كما قال الله تعالي: "وان عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم".
وهذه الصيغة القولية عامة لا تخصص إلا بمخصص من الشارع نفسه ومطلقة فلا تقيد الا من الشارع نفسه. أما الموثق سواء كان مأذونا أو قاضيا فمجرد حفظ للحقوق وليس انشاء للطلاق وهو من قبيل المصلحة المرسلة وهو مالم يأمر الشرع به اعمالا أو اهمالا.
أكد ان المشكلة تكمن في اهدار الصيغة القولية أو الواردة في كتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وما عليه الاجماع وقد قضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية المادة "21" من القانون رقم "1" لسنة 2000 بالاختصار علي الموثق أي المأذون لمخالفة هذه المادة الشريعة الاسلامية والحاقها اضرار بالمرأة من اهدار وسائل اثبات الطلاق بالشهود والقرائن والرسائل واليمين الحاسمة. ومن المقرر قضاء ان ما سبق فيه الفصل دستوريا لا يجوز احداث قانون ما سبق الفصل فيه.
طالب الدكتور كريمة بالتوعية الفقهية بحقوق الزوجين ومضار الطلاق وتداعياته وعلاج الازمات الاقتصادية والاجتماعية وتفعيل المنهج القرآني المتدرج لعلاج الطلاق وهو الحل الأمثل والحاسم للاجتراء علي الطلاق.
كيف نعيد المجتمع.. إلي قيمة الإسلامية السامية..؟
د. ادريس:
بالقدوة الأخلاقية في التعليم.. والبرامج التربوية في المناهج
د. بكر زكي عوض:
مواجهة المواد الغثية التي تجمل الرذيلة.. والإشادة بالنماذج السوية
كيف نعيد إلي شبابنا قيمنا الإسلامية التي تحض علي العمل والإبداع وحب الآخرين وإيثارهم والإحسان اليهم وكذلك الاجادة في كل عمل والأمانة في القول أو الفعل والتفاني في أداء الواجب.
الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر يقول: إنه من الضروري قيام الأسرة بواجبها تجاه أفرادها من غرس هذه القيم فيهم منذ نعومة أظافرهم. وقيام وسائل الاعلام المختلفة بترسيخ هذه القيم في نفوس أفراد المجتمع وتنويع الخطاب لهم حتي لا يكون هناك شعور بالملل نحو هذا الخطاب الذي يحض علي غرس هذه القيم في النفوس بالاضافة الي اشتمال البرامج التعليمية في مراحل التعليم المختلفة علي مناهج تغرس هذه القيم في النفوس وذلك في كل مرحلة من المراحل مراعيا في ذلك النمو الإدراكي والقدرة علي الاستيعاب لدي كل من يكونون في هذه المراحل التعليمية.
واضاف د. إدريس: أننا بحاجة الي التطبيق العملي لهذه القيم من افراد المجتمع بعضهم مع بعض بحيث لا تكون مجرد شعارات تنظيرية بل تطبيقا واقعيا بين افراد المجتمع بعضهم مع بعض لترسيخ هذه القيم في اعراف المجتمع بحيث يكون هناك نكير من افراد المجتمع علي من يتنكب عن هذه القيم ولا يترسمها في سلوكه وتعامله.. وأن يكون هناك جانب تشريعي يقرر العقوبة المناسبة علي من يخالف الالتزام بهذه القيم وذلك لما هو معروف ومقرر لدي الناس لان من أمن العقاب أساء الأدب ولهذا فإن من يتنكب علي هذه القيم لو علم بداءة من أنه إذا خالف مقتصياتها عوقب فإنه سيبتعد كل البعد عن مظاهر هذه المخالفة.
أما الدكتور بكر زكي إبراهيم عوض عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر سابقا وعضو هيئة كبار العلماء فيقول: إنه من الضروري إعادة النظر فيما يقدم من برامج إعلامية وبخاصة فيما يتعلق بالأطفال من ناحية والشباب من ناحية أخري. كما يجب إحياء دور الاسرة في التوجيه والرعاية والمراقبة والمتابعة فالتحلل الاسري أو الانشغال بطلب العيش من الأبوين جعلهما بمنعزل عن متابعة الأبناء الأمر الذي أدي الي شيء من التحلل الخلقي.
إعلاء منظومة القيم في التربية والتعليم بشقيها الأزهري والعام والحكومي والخاص وعودة القيم الي المدارس والجامعات بدءاً من قياداتها وانتهاء بالعاملين بها.
وطالب د. بكر عوض بإعلاء قيمة ذوي الاخلاق العالية والاحتفال بهم وذكر مآثرهم وإحياء روح التأسي بهم من أجل غد أفضل ليكون النموذج الأمثل هو صاحب القيم وليس المتحلل أو المخنث .. كما يجب مراقبة الاعلانات واحياء الرقابة علي المصنفات الفنية لان نشر الرذيلة مقصور الآن في أكثر الافلام والمسلسلات بداع وبدون داع الأمر الذي يؤثر سلبا علي الفكر والوجدان والسلوك.
ودعا د. بكر لتوظيف الدين توظيفا ايجابيا علي مستوي طرفي الأمة "مسلمين ومسيحيين" ببيان قيمة القيم ومنزلتها وأثارها الايجابية وانعكاسها علي الواقع الاجتماعي الذي نعيشه بالاضافة الي تشخيص الأمراض التي اصابت القيم ومحاولة وصف الدواء لهذا المرض أو ذاك من خلال القيم العليا في الاسلام مثل الرحمة والعدل والكرم والنزعة الانسانية وأثر ذلك علي الواقع الاجتماعي .. كما يجب فرض العقوبات الرادعة علي من تجاوز حد الاعتدال في هذا النقد أو الطعن أو الذكر بما لا يحمد وبخاصة أن من لم تردعه الكلمة قد يردعه العقاب.
أما الدكتور محمد نبيل غنايم استاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة فيقول: إن منظومة القيم المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة المتمثلة في مكارم الاخلاق وجوهرها الصدق والأمانة والبر والعفو والتسامح والمحبة والتعاون علي البر والتقوي والأمر بالمعروف وحسن الجوار والتواصل مع الأرحام والتفاهم مع الغير والاخذ بين الجميع الي كل خير والبعد عن كل شر والدعوة الي التعمير والنظافة والكرم والجود.. كل هذه القيم النبيلة تحتاج الي داعية واع وفاهم يقوم بتوصيل هذه القيم الي الشباب بوعي كما تحتاج الي مناهج تعليمية في كل مراحل التعليم المختلفة والاهتمام بمنهج التربية الدينية "الاسلامية والمسيحية" وضمها للمجموع الاساسي.
وأضاف د. غنايم أن القيم الاخلاقية تبدأ من الاسرة فعلي الاسرة والمدرسة ان يقوم كل منهما بدوره وان يتكامل دورهما من اجل اعداد جيل قوي مثقف ينفع نفسه ووطنه كما يجب الأخذ بيد الشباب بالقدوة الحسنة وتدريس سير الصحابة والصالحين وسير القادة الابطال امثال صلاح الدين الأيوبي وعقبة بن نافع وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص.. شباب مصر بحاجة إلي من يأخذ بأيديهم ويحنو عليهم حتي نصنع جيلا يأخذ هذا الوطن الي بر الأمان لأن نهضة الأوطان لا تكون إلا بالقيم الاخلاقية النبيلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.