* في 26 يناير من كل عام تحتفل مصر بعيد الطيران المدني المصري الذي يصادف نجاح الطيار المصري محمد صدقي في الطيران من برلين بألمانيا مرورا بأجواء أوروبا في ظروف مناخية صعبة أثناء فصل الشتاء وتحديات من الاحتلال الانجليزي لإفشال محاولته الي ان هبطت طائرته بسلام بمطار هيليوبولس بضاحية مصر الجديدة في 26 يناير 1930 وسط احتفال شعبي كبير واستقبال حافل شجع الاقتصادي الوطني طلعت حرب لانشاء شركة وطنية للطيران وهي مصر للطيران في مايو 1932 ومدرسة لتعليم الطيران وورشة لصيانة الطائرات بعد أن نجح من قبل في انشاء بنك مصر ومصر للتأمين ومصر لحلج الأقطان واستوديو مصر والكثير من المشروعات الوطنية التي اقترنت باسم مصر. * يصادف 26 يناير عيد ميلاد عاشق مصر ومصر للطيران المهندس محمد فهيم ريان كبير مهندسي القوات الجوية قبيل حرب أكتوبر المجيدة والذي نجح بفكره وخبرته في تصنيع وتدبير قطع الغيار اللازمة للطائرات الحربية السوفيتية الصنع من طراز سوخوي مع فريق عمل من المهندسين المصريين بقيادته في الفترة التي شهدت قصوراً من الجانب السوفييتي في مد مصر بقطع الغيار بعد استغناء الرئيس السادات عن الخبراء الروس.. ونجحت قواتنا المسلحة بفضل الله وجنودنا البواسل في تحقيق النصر وكان اللواء المهندس محمد فهيم ريان واحدا من هؤلاء الرجال الذين شاركوا في صنع النصر العظيم. * ثم تولي المهندس ريان رئاسة مصر للطيران عام 1980 في ظل ظروف صعبة كان اسطول الشركة لا يتجاوز 14 طائرة وشبكة خطوطها الدولية والداخلية لا تزيد علي 40 مدينة.. وتعاني من مشاكل مالية لتدبير المرتبات في بعض الشهور وتلجأ للدولة لتدبير بدلات السفر بالعملة الصعبة واستمرت قيادته حتي عام 2002 وعلي مدي 22 عاما استطاع ان يحول مصر للطيران إلي شركة عملاقة تنافس الشركات العالمية. وتضاعف اسطولها من 14 طائرة إلي 34 طائرة حديثة وامتدت شبكة خطوطها إلي 84 مدينة عالمية وداخلية وتحولت من شركة خاسرة تعتمد علي الدولة الي شركة تمول مشروعاتها ذاتيا وتحقق فائضا في الارباح. بلغت اصول المؤسسة 12.3 مليار جنيه بعد أن كانت 315 مليون جنيه. كما توسعت في انشاء وتطوير العديد من مشروعات البنية التحتية ومن بينها انشاء القاعدة الهندسية ومجمع التدريب ومستشفي حديث لعلاج العاملين واسرهم وافراد المجتمع ومركز متطور للحاسب الآلي ومجمعات للبضائع بالمطارات وتطوير الكرنك للسياحة والأسواق الحرة. * كما قامت مصر للطيران بدعم الاقتصاد القومي في الفترة من عام 1980 حتي عام 2001 بمبلغ 2.1 مليار جنيه من بينها 905.5 مليون جنيه قيمة الضرائب المسددة من التذاكر المصدرة و295 مليون جنيه قيمة ضرائب كسب العمل و314 مليون جنيه مساهمة المؤسسة في التأمينات الاجتماعية و679 مليون جنيه رسوم نزول وايواء الطائرات بالداخل.. وشاركت مصر للطيران في الكثير من المشروعات السياحية والفندقية والاستثمارية مثل المشاركة في فندق موفينبيك المطار بنسبة 50% وهيلتون طابا بنسبة 33% وشركة طيران اير كايرو بنسبة 40% وفندق توت أمون باسوان ونفرتاري بأبوسمبل.. فضلا عن توفير الحياة الكريمة والرعاية الصحية والانشطة الرياضية والترفيهية للعاملين واسرهم وتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين الذين بلغ عددهم حتي عام 2001 حوالي 24 الفا بعد ان كانوا 10 آلاف في عام .1981