محمد صبحي تبدأ المنتخبات العربية مشاركتها في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً بالجابون مبارياتها في المسابقة القارية التي تستمر حتي الخامس من فبراير القادم. يلتقي منتخب الجزائر مع نظيره الزيمبابوي في السادسة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة. ويعقبها مواجهة من العيار الثقيل بين منتخب تونس والمنتخب السنغالي في التاسعة مساء في إطار الجولة الأولي بالمجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة. يدافع المنتخبان التونسيوالجزائري عن سمعة الكرة العربية في المسابقة برفقة منتخبي المغرب ومصر اللذين يلعبان في المجموعتين الثالثة والرابعة علي الترتيب بمرحلة المجموعات. يخشي منتخب الجزائر الذي توج بلقبه الأفريقي الوحيد عندما استضاف البطولة عام 1990. من مفاجآت منتخب زيمبابوي. الذي يشارك للمرة الثالثة في تاريخه بالبطولة التي عاد إليها بعد غياب دام 11 عاماً. ولم يحقق المنتخب الجزائري أي انتصار علي زيمبابوي في مواجهاتهما الرسمية السابقة منذ أكثر من 27 عاماً. حيث يرجع آخر انتصار لمنتخب الخضر علي المنتخب الملقب ب "المحاربين" إلي عام 1989. حينما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف واحد في إطار التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بإيطاليا عام 1990. كما أخفق منتخب الجزائر في الفوز علي زيمبابوي في لقائيهما بتصفيات كأس العالم بألمانيا عام 2006. حيث اكتفي بالتعادل معه 1/1 في زيمبابوي و2/2 بالجزائر. يتطلع منتخب الجزائر الذي يشارك للمرة السابعة عشر في تاريخه بالبطولة. للثأر من خسارته أمام زيمبابوي 1/2 في لقائهما الوحيد بكأس الأمم الأفريقية والذي جري بنسخة المسابقة التي أقيمت بتونس عام 2004. يرغب المنتخب الجزائري في استعادة الثقة في قدراته مجدداً عقب بدايته المهتزة في تصفيات مونديال روسيا عام 2018 بتعادله 1/1 مع ضيفه منتخب الكاميرون. والخسارة 1/3 أمام مضيفه منتخب نيجيريا في أولي مباراتيه بالمجموعة الثانية للتصفيات. كان منتخب الجزائر قد تعرض لضربة موجعة قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة عقب تعرض نجمه سفير تايدر لاعب بولونيا الإيطالي لإصابة بالغة حالت دون مشاركته في المسابقة. مما أربك حسابات البلجيكي جورج ليكينز مدرب الفريق الذي تولي المسئولية خلفاً للمدرب الصربي المقال ميلوفان راييفاتش في شهر نوفمبر الماضي. يسابق ليكينز الزمن لتجهيز نجمي الفريق ياسين براهيمي المحترف في صفوف بورتو البرتغالي. والعربي هلال سوداني مهاجم دينامو زغرب الكرواتي للمباراة عقب إصابتهما. من المؤكد أن يأتي النجم رياض محرز لاعب ليستر سيتي الإنجليزي المتوج مؤخراً بجائزة أفضل لاعب أفريقي عن عام 2016. علي رأس قائمة المنتخب الجزائري الأساسية للمباراة برفقة إسلام سليماني زميله في الفريق الإنجليزي. ونبيل بن طالب لاعب شالكه الألماني ورشيد غزال "ليون الفرنسي" وفوزي غلام "نابولي الإيطالي" وعيسي ماندي ريال بيتيس الإسباني ولياسين كادامورو "سيرفيت السويسري" وبغداد بونجاح "السد القطري". مازال ليكينز يشعر بالحيرة فيما يتعلق بحارس مرمي الفريق في المباراة حيث يفاضل بين الحارس المخضرم وهاب رايس مبولحي المحترف بإيطاليا سبور التركي. ومليك عسلة وشمس الدين رحماني حارسي شبيبة القبائل ومولودية بجايةالجزائريين. من جانبه يطمح منتخب زيمبابوي في انتزاع النقاط الثلاث من بين أنياب منتخب الجزائر حيث يعول مدربه المحلي كاليستو بازوا علي مجموعة من اللاعبين المحترفين بالخارج. خاصة بجنوب أفريقيا في مقدمتهم خاما بيليات جناح فريق صن داونز. الذي كان عنصراً رئيسياً في فوز الفريق الجنوب أفريقي بلقب دوري أبطال أفريقيا العام الماضي للمرة الأولي في تاريخه. يرغب المنتخب الزيمبابوي في تحقيق نتيجة إيجابية أملاً في خطف بطاقة التأهل للأدوار الاقصائية للبطولة للمرة الأولي في تاريخه. بعدما عجز عن اجتياز عقبة مرحلة المجموعات في مشاركتيه السابقتين عامي 2004 و2006. تشهد المجموعة أيضاً معركة حامية الوطيس بين منتخبي تونس "نسور قرطاجوالسنغال" أسود التيرانجا اللذين يعدان ضمن المنتخبات المرشحة بقوة للفوز بالبطولة. ودائماً ما اتسمت مباريات المنتخبين الرسمية الماضية بالندية الشديدة. حيث كانت نتائج مواجهاتهما السبع السابقة تظل معلقة حتي اللحظات الأخيرة. وفرض التعادل نفسه في أربع مواجهات بين الفريقين. فيما فازت تونس في مناسبتين مقابل انتصار وحيد للسنغال. تعد هذه هي المباراة الخامسة بين المنتخبين التونسيوالسنغالي في النهائيات حيث انتهي لقاؤهما الأول. الذي جري عام 1965 بتونس بالتعادل بدون أهداف قبل أن يتعادلا بالنتيجة ذاتها في نسخة البطولة عام 2002 بمالي. حققت تونس التي تشارك في الأمم الأفريقية للمرة الثامنة عشر انتصارها الوحيد علي السنغال في المسابقة عندما فازت 1/صفر في دور الثمانية عام 2004. قبل أن تواصل مسيرتها المظفرة في البطولة وتتوج بلقبها الوحيد حتي الآن. فيما انتهي لقاؤهما الأخير بالمسابقة بالتعادل 2/2 في مرحلة المجموعات عام 2008 بغانا. يعتمد الفرنسي "البولندي الأصل" هنري كاسبرزاك مدرب منتخب تونس الذي قاد الفريق للتأهل للمباراة النهائية عام 1996 بجنوب أفريقيا علي توليفة متجانسة ما بين اللاعبين المحليين والمحترفين بالخارج في قائمة الفريق للبطولة. تحوم الشكوك حول مشاركة نجم المنتخب التونسي وهبي الخزري لاعب سندرلاند الإنجليزي في المباراة. بعدما أصيب خلال خسارة الفريق صفر/1 أمام منتخبنا الوطني ودياً يوم الأحد الماضي. فيما أصبح أيمن عبدالنور مدافع فريق فالنسيا الإسباني جاهزاً تماماً عقب مشاركته في التدريبات مرة أخري بعد تعافيه من الإصابة. غير أن محمد أمين بن عمرو لاعب الارتكاز مازال يواصل مرحلة التأهيل. من المرجح أن يدفع كاسبرزاك بالحارس المحنك أيمن البلولي في حراسة المرمي. وأيمن عبدالنور وصيام بن يوسف وحمدي النقاز وعلي المعلول لاعب النادي الأهلي في خط الدفاع وفرجاني ساسي ونعيم السليتي "وهبي الخزري" ويوسف المساكني في خط الوسط. وصابر خليفة وطه ياسين الخنيسي وأحمد العكايشي في الهجوم. من ناحيته يرغب منتخب السنغال في إظهار قدرته علي المنافسة بقوة علي اللقب للمرة الأولي في مسيرته بالبطولة. في ظل امتلاكه كوكبة كبيرة من النجوم المحترفين بأرقي الأندية الأوروبية في مختلف الخطوط. يعتمد أليو سيسيه مدرب الفريق خلال المباراة علي الجناح الخطير ساديو مانيه نجم فريق ليفربول الإنجليزي وكذلك بلادي كيتا وخاليدو كوليبالي لاعبي لاتسيو ونابولي الإيطاليين علي الترتيب ومامي بيرام ضيوف "ستوك سيتي الإنجليزي وإدريسا جانا جاييه" إيفرتون الإنجليزي. وبابي كولي ديوب "رسبانيول الإسباني" وموسي كوناتيه "سيون السويسري" وموسي سو "فناربخشة التركي".. يبحث المنتخب السنغالي الذي يسجل ظهوره الرابع عشر في النهائيات عن انتصاره الرسمي الأول علي نظيره التونسي منذ ما يقرب من 30 عاماً. حيث فشل في تحقيق أي انتصار منذ فوزه علي التونسيين 1/صفر في دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بالعاصمة الكينية نيروبي عام 1987.