* نسمع كثيراً من حين لآخر أن هناك خطاً ملاحياً مقترحاً في نهر النيل يبدأ من بحيرة فيكتوريا في الهضبة الاستوائية والتي ينبع منها النيل الأبيض ويمر هذا الخط بأوغنداوجنوب السودان والسودان ومصر حتي دمياط علي البحر الأبيض المتوسط. * ومساحة بحيرة فيكتوريا 70 ألف كم2 أي أكبر من مساحة سيناء كلها ويرتفع منسوب المياه بها إلي مستوي 1132 متراً فوق سطح البحر والمطلوب من سفينة تشق هذا الخط الملاحي أن تهبط أو تصعد هذا الارتفاع من 1132 متراً إلي مستوي صفر وهو البحر المتوسط. * تهبط السفينة من بحيرة فيكتوريا إلي بحيرة كيوجا بسقوط 102 متر بسبب شلال ريبون بالقرب من كمبالا عاصمة أوغندا ثم شلال أوين. * ثم تبحر السفينة إلي مدخل بحيرة ألبرت بأوغندا ويبلغ السقوط من مائنري حتي شلالات مارشيزون 409 أمتار وإجمالي السقوط في فيكتوريا حتي ألبرت 509 أمتار. * وللتغلب علي مناطق الشلالات نقترح تقسم الخط الملاحي بين الشلالات لتعمل علي كل جزء سفينة منفصلة مع نقل البضائع أو الركاب بين السفن. * يتم الإبحار من بحيرة ألبرت في نيل ألبرت حتي نيمولي علي الحدود بين أوغنداوجنوب السودان ثم بحر الجبل وبحر الزراف حتي ملكال علي النيل الأبيض والبديل لهذين البحرين هو قناة جونجلي التي بدأ العمل فيها منذ أكثر من 30 عاماً وتوقف العمل كثيراً بسبب الحروب الأهلية. * وقناة جونجلي سوف تفيد في الملاحة وتفيد في تجميع المياه القادمة من الجنوب بدلاً من فقدها في المستنقعات بجنوب السودان. * ويستمر النيل الأبيض من ملكال إلي الخرطوم حيث يلتقي مع النيل الأزرق القادم من أثيوبيا والمسافة من الخرطوم حتي أسوان 1885 كم بها 6 شلالات تعوق الملاحة وسقوطها جميعا 200 متر ويمكن التغلب عليها بإنشاء أهوسة القناطر في مصر. * أسوان القناطر الخيرية 950 كم وفرع دمياط الملاحي 235 كم ولا يمكن للسفن في بحيرة ناصر الإبحار من جنوب السد العالي إلي شماله إلا بإنشاء هاويس غير موجود حالياً. * والعرض المتوسط للنيل 900 متر وعمقه من 6 8 أمتار. * علي كل من أوغنداوجنوب السودان والسودان ومصر أن تعمل علي إعداد نهر النيل للملاحة تحت إشراف هيئة مشتركة من هذه الدول لتوحيد الأبعاد والمواصفات الهندسية للخط الملاحي المقترح من فيكتوريا حتي البحر المتوسط. * ومن الواضح أهمية إنشاء طريق بري ملاصق للمجري الملاحي لتسهيل إعداد المجري الملاحي علماً بأن إنشاء طريق بري من فيكتوريا حتي مصر قد يغني عن الملاحة في نهر النيل كثير الشلالات والجنادل والأهوسة. * وقد وعدت مصر كلا من أثيوبيا والسودان بتخصيص ميناء لهما علي البحر المتوسط ليكون منفذاً لهما علي البحر المتوسط وجنوب أوروبا.