أولاً "الرجال قوامون علي النساء"» صدق الله العظيم» ولكن لنقرأ تفسير الآية ثانياً البنت زي الولد» واقرأوا الفاتحة لروح صلاح جاهين: "شاب لكن عنده ألف عام".. "بترقص ليه يا قلم وانت بتكتب"! عندنا وزيرات زي القمر إن جاز القول "جمال وكمال" أول وزيرة كانت "حكمت أبوزيد" اختارها الرئيس عبدالناصر ولم يكن الجمال شرطاً وإنما الثورة والاتحاد الاشتراكي.. عارضت السادات بسبب كامب ديفيد فأوذيت حتي عاشت في ليبيا سنوات أستاذة بالجامعة ثم عادت إلي مصر لتموت في وطنها. وتوالت الوزيرات نذكر منهن: السفيرة عائشة راتب التي استقالت لأنها لم توافق علي وصف مظاهرات المصريين يومي 16 و17 يناير بسبب الغلاء بأنها انتفاضة حرامية كما وصفها الرئيس السادات. والسفيرة ميرفت التلاوي التي قاومت كوزيرة محاولات زميلها بطرس غالي والحكومة استغلال أموال المعاشات في سد عجز الميزانية في مغامرة رأتها غير مضمونة. والوزيرة فايزة أبوالنجا التي مازالت تواصل العطاء في مختلف المجالات. وأول صحفية تولت منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة عريقة "دار الهلال" كانت أمينة السعيد.. تحمس لها السادات ثم غضب عليها. .. الصحفيات كان عددهن قليلاً فمهنة البحث عن المتاعب للرجال فقط!! وأول تعديل للدستور حتي يبقي رئيس الجمهورية لمدد متعددة وليس لمدتين فقط. أي طول العمر. كن ثلاث نائبات "فايدة كامل وزينب السبكي وفاطمة عنان".. لم يستفد السادات من التعديل وقد كان المقصود.. ولكن حسني مبارك استفاد وحكم 30 سنة! ولقد كدنا أن نختار للسياحة وزيرة وكانت المرشحات أماني الترجمان رئيسة مجلس إدارة "ترافكو" أكبر شركات السياحة وقد استقبلها فعلاً المكلف بتشكيل الوزارة.. وهالة الخطيب مدير عام اتحاد الغرف السياحية.. وسوزي نجا مستشار الشركة القابضة للسياحة.. ونورا علي رئيس الاتحاد المصري للغرف التجارية واعتذرت. وقد استقالت مؤخراً من رئاسة الاتحاد لخلافات مع الوزارة.. فماذا لو أنها كانت هي الوزارة؟! تولي الوزارة زعزوع وكان سره باتع فتولي مرتين عدد السياح لا يليق رغم كل المحاولات فهناك مناورات السياسة ومفاوضات التجارة وهي مسكوت عنها عند الحديث عن السائحين القادمين بالجملة. ولكن الأرقام لا تكذب وتقول إنهم خمسة ملايين أقل من نصف ما كنا قد حققناه.. كم مرة أعلنت روسيا في تصريحات سياسية متكررة أن استئناف رحلات الطيران من موسكو إلي القاهرة "قريباً"؟.. آخر مرة كتبت "الجمهورية" في "القريب العاجل" ونحن في الانتظار وكأن العالم كله ليس فيه سوي السياح الروس!! .. الظروف أقوي من الرجال. فهل يفعلها الجنس الناعم؟ .. حاولت دول أخري استعانت بالجميلات الخبيرات. لعل السياح يتدفقون ولو من أجل عيون صاحبة المعالي! تونس فعلتها فجاءت آمال كربول وزيرة للسياحة غير أن مشكلة أخري عرضتها للغضب إذ سبق وزارت إسرائيل عندما كانت تعمل مع الأممالمتحدة ثم لفتت النظر بملابسها المثيرة. وتعرضت لمظاهرات معادية وتقريباً طردت عند افتتاحها "نزل" في مدينة الحمامات. ثم أنها ابنة أحد سفراء الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. ثم تولت سلمي اللومي الرقيق التي تجيد العربية والانجليزية والإيطالية والفرنسية.. ولكن سنها أكبر "60 عاماً". أما رومانيا فقد اختارت عارضة الأزياء الشقراء إيلينا بودريا "37 سنة" وقد تردد أنها تلقت دعوات لزيارة عدد من دول الخليج لتدعيم العلاقات السياحية بين دول الخليج ورومانيا. وربما جاء ذلك بعد نشر صورتها بالمايوه علي غلاف مجلة tabu. .. بعيداً عن السياحة أشادت الوزيرة الرومانية بالتجربة الديمقراطية في الكويت! .. أصبحت الوزيرات الجميلات في كل عاصمة من وزيرة العدل في أرمينيا إلي وزيرة الدفاع في ألمانيا.. ولكن موقع "البشاير" الذي يرأس تحريره الصحفي المتميز حسن عامر يقول إن وزيرتنا غادة والي أجمل من أجمل الوزيرات. والحق أن كلهن جميلات ليس بالشكل وحده وإنما بالروح أيضاً. .. آخر الكلام لماذا لا نجرب أن يكون للسياحة وزيرة؟ مع كل التقدير للسادة الرجال. مالي ومال السياحة؟! هواية تحولت إلي إدمان عقبال عند الحبايب.. زادت أسفاري عن المائة وتنوعت ما بين دول أوروبية عريقة متصابية متعالية. ودول اشتراكية أو كانت اشتراكية. ودول بيضاء تبتسم في أدب يغيظ. ودول سوداء فيها القسوة ومنتهي الإنسانية.. دول باردة ودول دافئة ليس فقط في المناخ وإنما أيضاً في البشر. ركبت مائة طائرة وطائرة كلها وصلت في أمان الله. وركبت قطاراً أسرع من الصوت يصل بالدقيقة والثانية.. وركبت قطاراً علي كيفه وامتطيت ظهر بغل في الليمونيدس. جبل في اليونان تفوح منه رائحة أشجار الليمون العطرة.. وامتطيت ظهر فيل بزلومة يأخذني إلي قلعة علي جبل في الهند أو في تايلاند لزيارة معبد بوذي. ولبست حذاء خاصاً لأصعد إلي القمة كي أري الشمس في عز الثلج.. وخلعت حذائي لأنزل في غواصة إلي قاع البحر. ولقد عشقت البحر والبحيرة والمحيط دون أن أبتل فأنا شجاع علي الأرض جبان في البحر. نمت في فندق أكثر من خمسة نجوم في سويسرا. ونمت في خيمة بتنزانيا والأسود تزأر من حولي لا يحميني منها سوي شعلة من نار إذا انطفأت أكلني الأسد وإذا توهجت احترقت في خيمتي. أحسست ساعات بالوحدة والوحشة. وهو إحساس ليس له زمان أو مكان.. .. ويبقي السفر مثل البحر. أحياناً نسمة ترد الروح. وأحياناً يكفينا الشر!! السياحة في مصر أجمل نفسدها بسلوكنا مع الضيوف. وبحركات المسئولين وربما أيضاً بسوء الحظ وقلة الخبرة مما يجعل الكثير من العيب فينا.. وإلا فلماذا لا يتدفق السياح علي بلادنا؟! كلمات.. ولكمات ** "علي من يأتي الدور؟": وقف كثيرون من نجوم التوك شو والكتاب مع إبراهيم عيسي "وقفة رجالة" بمن فيهم لميس الحديدي. برغم أي خلافات في التوجه أو الأسلوب.. كان إبراهيم يقول اللهم بلغنا رمضان فلم يبلغ حتي بداية العام الجديد! ** "جوائز ملغومة": أهداها محمد توفيق. غاوي كتب ومحترف صحافة. لخمسين شخصية في آخر العام يبدو أنه يحبهم "موت". اختار منها بعض ما يداعب الإعلاميين: .. "جائزة أحمد موسي لأماني الخياط" .. "جائزة الشيف شربيني لعزمي مجاهد" .. "جائزة ترامب لمرتضي منصور.. وجائزة مرتضي للفنانة أحلام" .. "جائزة أحمد عز لأحمد أبوهشيمة" ** "الوطن بلا سفير" مانشيت وداع جريدة السفير اللبنانية لقرائها بعد 42 سنة لم تتوقف فيها عن الصدور يوماً واحداً حتي في نار الحرب الأهلية اللبنانية.. قاومت بشجاعة عن مبادئها وقناعاتها وتعرضت للكثير من المصاعب ولكنها ظلت علي الوعد الذي قطعته علي نفسها من أول عدد أن تكون "صوت من لا صوت لهم".. لم يهزمها سوي المصاعب المالية التي تواجهها الصحف الورقية.. أرجو أن تكون آخر الأحزان!