في الوقت الذي نهرب فيه من برد الشتاء. إلي بيوتنا هرباً من السقيع ونقوم بتشغيل الدفايات ونجلس وسط أبنائنا وأهلنا ونتدفأ بالمشروبات الساخنة مع "لمة العيلة". يوجد قسوة من بعض الآباء الذين تركوا أبناءهم في الشوارع ولم يكن في قلوبهم الحنان أو الخوف عليهم. مأساة يعيشها طفل يبلغ من العمر 13 عاماً يدعي السيد محمد سنبوا من أبناء مدينة بني عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية. الذي يعاني من ظروف لم يكن يتوقعها في صغر سنه. يسير الطفل بعد الانتهاء من عمله في الشوارع لحين يأتي وقت نومه ثم يتجه إلي مسجد الشوادي بمدينة بني عبيد لعدم وجود مأوي له بعد طرد أهله له حسب قوله . يقول السيد: "أبي مسجون وأمي تزوجت بشخص آخر وتوفاه الله وبعدها اتجهت إلي مكان اقامتها مع أهلها". وأضاف الطفل الذي يبلغ من العمر 13 عاماً: ذهبت إلي جدتي والدة أبي لأعيش معها هي وعمي لكنهم طردوني من المنزل وجاء عدد من شباب المدينة بعد ما قضيت أياماً في الشوارع ليطلبوا منهم أن أدخل وأعيش معهم داخل المنزل ولكنهم رفضوا ذلك ولم أجد مأوي الآن غير الشارع الذي يحتويني. من جانبه ناشد محمد عبدالغني شادي أحد شباب المدينة المسئولين بمساعدة الطفل لكي يعيش حياة كريمة مؤكداً أنه ضحية وأن ما يحدث معه يعتبر جريمة في حق الطفولة.