في ظل الأحداث الأخيرة التي تمر بها البلاد من عمليات إرهابية غادرة أصبحت السيارات المتهالكة المتروكة في شوارع المحافظات خطرا كبيرا علي أرواح المواطنين. لسهولة استخدامها من قبل الجماعات الارهابية في تنفيذ أعمالهم الاجرامية. مما دفع مرصد الفتاوي الارهابية لاصدار بيان يحذر من خطورتها ومن جانبهم طالب المواطنون بضرورة رفعها فورا خاصة من شوارع العاصمة تفاديا لاستغلالها في العمليات الارهابية. يقول جابر حمدي عامل رفع السيارات المتهالكة من الشوارع لا يقل خطورة عن مداهمة أوكار الجماعات الارهابية وتجفيف منابع تمويلهم فتلك السيارات تعد مكانا امنا لزرع العبوات الناسفة والمتفجرات التي تستهدف عشرات الأبرياء من المصريين الذين يتصادف مرورهم بمكان الانفجار أو القريبين منه. وشاركه الرأي محمد خليفة تاجر مؤكدا ان هناك العشرات من السيارات المهجورة متروكة في الشوارع دون أي رقابة أو ازالة وهي مسئولية الاحياء التي تخلت عن دورها في الرقابة والمتابعة وحصر السيارات المتهالكة لرفعها من شوارع العاصمة بدلا من ان تصبح ملجأ للأفعال المنافية للآداب وتعاطي المخدرات أو الأعمال الارهابية. ويطالب عامر حسين محام المحليات ومحافظة القاهرة برفع تلك السيارات من الشوارع فورا. كما يجب أن تقوم الأجهزة المعنية برصد هذه السيارات من خلال كاميرات المراقبة التي قامت المحافظة بتركيبها مؤخرا وتحديد أماكنها قبل احتفالات لإخوة الأقباط بأعيادهم حتي لا يتم استخدامها في أي أعمال ارهابية اخري. ويشير محمد عمرو الي أن انتشار السيارات الخردة مجهولة المعالم والمصدر مشكلة حقيقية تعاني منها شوارع العاصمة فنحن لا نعلم اذا كانت مملوكة لأحد أم انها مسروقة. وعلي الحكومة وضع حل لها حيث انها منتشرة بكثافة في الشوارع الرئيسية ويستخدمها الباعة الجائلون كمخازن لبضاعتهم ومع الأحداث الارهابية الاخيرة من المحتمل ان يتم استخدامها في مزيد من الارهاب. ويضيف حمدي عبدالعاطي ان أغلب هذه السيارات تكون غير مسجلة رسميا بالمرور وبدون أوراق فيقوم المجرمون والبلطجية بأخذ المحتويات الهامة الموجودة فيها وتركها كما يستخدمها متعاطي المخدرات في تخزين المخدرات والأسلحة البيضاء فيها في ظل غياب تام من الراقبة الأمنية والمرورية. وتتخوف سهام عوض من استخدام تلك السيارات كوسيلة للارهاب بتخزين قنابل ومواد متفجرة فلا يمكن ان يشك احد في استخدامها لهذا الغرض لأنها موجودة منذ فترة طويلة في مكانها خاصة في الشوارع الحيوية. وتشاركها الرأي فاطمة عبدالمقتدر متسائلة من المسئول عن تلك السيارات المتروكة في الشوارع والتي تعتبر بؤرة تلوث لأن البعض يتخذها صندوقا لالقاء القمامة والحيوانات والطيور النافقة مع العلم ان معظم هذه السيارات مسروقة ويقوم الخارجون علي القانون باستخدامها في أعمال غير قانونية بعد رفع اللوحات المعدنية من عليها حتي لا تتعرف عليها أجهزة الشرطة. ويشير أحمد عبدالحميد الي قيام محافظة القاهرة بحملات مكثفة لرفع جميع السيارات الخردة وبالفعل اختفت هذه النوعية من السيارات تماما من شارع شبرا لكن سرعان ما تناست الحكومة الحدث وعادت السيارات للظهور مرة أخري كما عاد مشهد انتظار السيارات صف ثاني وثالث يسيطر علي شوارع العاصمة الكبري واحيائها. اللواء علاء الدجوي مساعد الوزير لمرور القاهرة أكد ان الادارة تقوم بعمل حملات مستمرة لرفع وازالة السيارات المتروكة في شوارع العاصمة وذلك بالتنسيق مع رؤساء الاحياء حيث يخطر الحي الادارة بوجود سيارات مخالفة مركونة منذ فترة وتقوم الادارة علي الفور برفع السيارات وعمل محضر بذلك وتوضع السيارات بجراج الحي وبالساحات المخصصة لذلك وهناك اهتمام خاص بهذه النوعية من السيارات المجهولة منعا لاستخدامها في عمليات ارهابية ووضع مواد متفجرة بداخلها واستهداف المواطنين والأبرياء. مشيرا الي ان الادارة قامت برفع العشرات من السيارات المتروكة خلال الفترة الماضية. علما بأن هناك قراراً بمنع انتظار وترك السيارات بجوار دور العبادة ووضع سدادات حول حرمها لمنع وجود أي سيارات بجوارها.