تشهد مدارس الرسمية للغات حالة من التخبط بين الطلاب وأولياء الأمور نتيجة صدور القرار المتعلق بأداء كل طلاب الثانوية العامة امتحاناتهم باللغة الانجليزية. أكد أولياء الأمور والطلاب ل "الجمهورية" أن القرار صادم بالنسبة للتوقيت خاصة انهم ارتبطوا سواء في مدارسهم أو دروسهم الخصوصية مع معلمين لتدريسهم المواد التي اختاروها باللغة العربية وذلك منذ شهر يوليو الماضي.. مطالبين بالغاء القرار أو تأجيل تنفيذه للعام القادم. وكانت الوزارة قد أصدرت قرارا في بداية الشهر علي أداء طلاب المدارس التجريبية الامتحانات في مواد الرياضيات والعلوم باللغة الأجنبية الأولي منعا للتضارب.. الأمر الذي آثار أولياء الأمور الذين أكدوا ان القرار يحملهم أعباء مالية اضافية وانتشار الدروس الخصوصية. في البداية قالت ولي أمر محمود محمد عماد الطالب في الصف الثالث الثانوي شعبة علمي علوم أنها ليست ضد القرار ولكن ضد توقيت تطبيقه لأن الطلاب أغلبهم ارتبطوا مع مدرسين في المواد التي قرروا ان يمتحنها الطلاب باللغة العربية حيث ان ابنها علي سبيل المثال حصل علي دروس في الفيزياء باللغة العربية كما ان مادة كالجولوجيا من الصعب ان يقوم الطلاب بحل مسائلها باللغة الأجنبية خصوصا ان مدارس التجريبي كمدرسة اسماعيل حبروك الكائنة في دمنهور التي يدرس بها نجلها لا يتوفر بها أساتذة متخصصون في تدريس تلك المادة مضيفة انه حتي محافظة الاسكندرية لا يتوافر بها أساتذة متخصصون أكفاء لتدريس المواد العلمي باللغة الانجليزية. أوضحت نهي محمود ونيرة عبدالرحمن وهدي أحمد طالبات ان القرار مفاجئ وفي غير محله سواء من حيث التوقيت أو المضمون فكان لابد من اختيار الوقت بدلاً من التضييق علي الطلاب واللعب علي احباطهم واشعارهم بالخوف من منظومة الامتحانات بسبب عدم الاستعداد الكافي لأن ذلك يعد تغيير نظام في لحظة مشيرات إلي انهن يدرسن اللغة وعلي دراية بالاجابة بها ولكن التسرع من المسئولين بالوزارة وجعل الطلاب فئران تجارب يؤدي إلي الارتباك في العملية التعليمية. أيدت هيام محمود ولي أمر هذا القرار وقالت انه قرار سليم من التعليم لأن الطلاب يدرسون باللغة الانجليزية ولا يوجد مشكلة طالما انهم سيمتحنون باللغة الانجليزية كما ان الطالب يكون معه طبعتين للامتحان باللغة الانجليزية واللغة العربية. ووصف حسن عبدالعال ومحمد عبدالله وطارق سيد طلاب باللغات القرار بالخاطئ لأنه في منتصف العام الدراسي حيث تسلمنا الكتب باللغة العربية وهذا القرار يصب في صالح مدرسي العلوم باللغة الانجليزية والدروس الخصوصية وعبء زائد وارهاق علي الطالب وولي الأمر. أشار عادل محمود وعبدالرحمن سيد إلي قرار امتحان طلاب الثانوية العامة بمدارس اللغات في مادتي العلوم والرياضيات باللغة الانجليزية بالتصادمي ولا يصب في مصلحة الطالب حيث ان نظام الامتحانات في السابق كان يختار الطالب بين أداء الامتحان في العلوم والرياضيات باللغة العربية أو الانجليزية وكان لابد من دراسة الموضوع قبل التطبيق. أكد أحمد عبدالرحمن طالب ثانوي أن تفعيل القرار والقانون في شهر ديسمبر بعد ما انجز الطلاب أغلب أجزاء المنهج ولابد ان يبدأ التطبيق من العام الدراسي الجديد لأن ذلك يعد مفاجأة وقرار عشوائي ولابد ان يتم التمهيد له.