واصل الإرهاب الغادر استهداف دور العبادة والأماكن المقدسة بمعزل عن هوية ديانة القاتل والقتيل ووصلت يد الغدر لتفجير المساجد والكنائس ودور العبادة والاضرحة التي يعشقها المسلمون والاقباط ليجدد حادث الكنيسة البطرسية بقلب العاصمة الاحزان لدي المصريين مسلم ومسيحي علي حد سواء ليلتفوا جميعا حول الوطن ضد الفتن والايادي الملطخة بالدماء. وعلي مدي 5 سنوات تعرضت المساجد والكنائس في 17 محافظة ل83 حالة اعتداء اشرسها ما حدث في اغسطس 2013 بعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة. وتصدرت محافظة المنيا المرتبة الأولي في عدد وقائع الاعتداءات علي دور عبادة للأقباط بعدد 30 واقعة تليها محافظ أسيوط 12 واقعة ثم الجيزة 10 وقائع والفيوم 6 وقائع.. كما شهدت محافظتا القاهرة وسوهاج 5 وقائع اعتداء لكل منها وشهدت محافظة السويس 4 وقائع فيما شهدت الإسكندرية والغربية وقنا حالتي اعتداء ووقع اعتداء واحد فقط علي دور عبادة الاقباط في محافظاتالمنوفية ودمياط وكفرالشيخ وبني سويف وشمال سيناء. وكانت حادثة كنيسة القدسين في مطلع يناير 2011 بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية الاشرس في تاريخ الاعتداءات علي دور العبادة خاصة بعد أن تسبب في مصرع 21 شخصاً وإصابة 79 اخرين أغلبهم من المسيحيين من بينهم ضابط شرطة و3 جنود كانوا يحرسون الكنيسة. ورغم اتساع نطاق العنف في عام 2013 ظل حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية منطبعا في ذاكرة المصريين مسلمين وأقباط إذ مثل الهجوم الأكبر والأكثر إيلاما في استهداف مسيحي مصر خلال أربعة عقود شابها العنف الطائفي. واعتبر الخبراء والمحللون أن عام 2013 شهد أوسع موجة لاستهداف الكنائس في البلاد بأكثر من 38 كنيسة تعرضت للحرق ونهب محتوياتها وتفجير بعضها. كذلك الاعتداء علي 23 كنيسة اعتداء جزئيا بإلقاء الحجارة والمولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية وحصارها في موجة احتجاجات أنصار جماعة الإخوان المسلمين علي عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي عن السلطة.