** الجمعة 9 ديسمبر 2016 الساعة العاشرة صباحا.. استشهاد ستة من أبطال الشرطة أمام مسجد السلام بشارع الهرم في انفجار عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون قبل تمركز كمين تأمين المصلين. ** الجمعة 9 ديسمبر 2016 الساعة السابعة مساء.. كورال المسرح القبطي يحتفل بمرور 30 سنة علي إنشائه بمقر المركز الثقافي داخل الكاتدرائية بالعباسية بحضور الأنبا موسي الأسقف العام للشباب والأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأنبا بولا الأسقف العام لطنطا وتوابعها والفنانات سهير المرشدي وأنوشكا ولقاء سويدان وحنان مطاوع وأمل رزق وعدد من أبناء الجاليات المصرية بكندا وفرنسا وأمريكا.. ليقوم د. أسامة عشم مؤسس وقائد الكورال بعرض ما قدمه الكورال في عشرات المهرجانات العالمية والجوائز التي حصل عليها.. ثم يقدم أعضاء الكورال أشهر الترانيم باللغتين القبطية والعربية ثم عرض لأشهر الكلمات المأثورة علي لسان البابا شنودة "مصر وطن يعيش فينا وليست وطنا نعيش فيه".. والبابا تواضروس "وطن بلا كنيسة.. أفضل من كنيسة بلا وطن".. وكذلك عرض السلام الجمهوري باللغة القبطية. ويقدم الكورال عددا من الأوبريتات الوطنية التي تم تقديمها من قبل ومنها "مصر وطن بيعيش جوانا" والذي حكي عن الارتباط والانتماء لمصر وكيف أنها وطن يعيش بداخل كل مصري.. ثم أوبريت "الأبطال" ويدور حول المذبحة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد 22 مواطنا مصريا في ليبيا حيث تم ذبحهم وردت مصر فورا بعملية جوية تم خلالها تدمير معاقل وأوكار التنظيم في ليبيا وكذلك يتحدث الأوبريت عن شهداء القوات المسلحة والشرطة الذين راحوا ضحايا العمليات الإرهابية.. وتم عرض أوبريت "مصر قلب العالم" والذي يعرض قيمة وحجم ومكانة مصر علي مستوي العالم. ويختتم الكورال عروضه بأوبريت "عديت فوق كل المحن" ليكشف قدرة مصر علي تحدي الصعاب وعبور كل المحن التي مرت بها خلال الفترة السابقة وعن تلاحم الشعب بين فئات المجتمع. في نهاية الاحتفال تم تكريم عدد من الشخصيات العامة ومنهم السفير حمدي لوزة مساعد وزير الخارجية.. والفنانات المشاركات في الأوبريت ومعهم ضيف شرف الحفل الفنان سمير الإسكندراني.. ووقف الجميع احتراما للسلام الجمهوري الذي تم عزفه. ** الأحد 12 ربيع الأول "11 ديسمبر" ..2016 التاسعة صباحا.. استشهاد 25 مواطنا ومواطنة أثناء أدائهم للصلوات بالكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية بالعباسية في انفجار عبوة من المتفجرات تزن 12 كيلوجراما.. وتزامن ذلك مع احتفال العالم الإسلامي بذكري مولد النبي سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم - وكأن الإرهابيين منفذي العمليات الإجرامية الذين يتشدقون بتطبيق شرع الله اختاروا مناسبات دينية عظيمة مواعيد لارتكاب فعلتهم "صلاة الجمعة.. المولد النبوي الشريف.. صلاة الأحد". ويقول د. أسامة عشم إنه ذهب صباح الأحد إلي المركز الثقافي بالكاتدرائية ليقوم بتسجيل ترانيم أعياد الكريسماس ورأس السنة ووقع الانفجار لتتطاير أشلاء الأطفال والسيدات والرجال أثناء أداء الصلاة لتغطي الدماء المكان وتتهدم الجدران والأسقف.. وساعتها فقط شعرت أن هذا الانفجار هو رد قاس علي ما قدمناه قبل 48 ساعة من وقوعه من أوبريتات تعبر عن بشاعة الإرهاب ورفض الشعب المصري والعالم للإرهاب.. ولكن هذا لن يوقفنا أو يعطلنا عن مواصلة المسيرة حتي تتخلص مصر من الإرهابيين الذين لن ينجحوا في شق صف الوطن الواحد.