*** حفلت الدورة ال 38 لمهرجان القاهرة السينمائي بالعديد من الفعاليات شملت اكثر من اثني عشر برنامجاً رسمياً استمتع بها عشاق الفن السابع ومن اهمها افلام القسم الرسمي التي بلغت 12 فيلماً شاركت فيها مصر بفيلمين هما "يوم للستات" و"البر التاني". *** وكانت الملاحظة علي افلام المسابقة الرسمية انها لم تكن بالمستوي الذي يرتقي إلي نوعية افلام المهرجانات وكانت افلاماً باهتة وافكارها سهلة وتكاليف انتاجها ضئيلة. وفي كثير من ندوات هذه الافلام اشتكي صانعوها من مشاكل التمويل وتأخر عملية الانتاج بسبب ذلك حتي ان هناك فيلماً رومانيا هو "كلاب" شاركت قطر في انتاجه بعد ان ظلت منتجته تبحث عن مشاركين لها في الانتاج وجاءت باقي موضوعات افلام المسابقة تقليدية وجاء تصويرها في موقع واحد وفي اماكن قليلة مغلقة. *** وقد خلت الدورة من تواجد نجوم كبار.. في افلامها او تكريماتها ويبدو رغم المجهود الذي بذلته ماجدة واصف رئيس المهرجان ومديره الفني المايسترو يوسف شريف رزق الله انهما امام الميزانية الضعيفة للمهرجان لن يقدما افضل مما قدم كذلك الصعوبات التي يواجهها المهرجان في العثور علي افلام من انتاج 2016 للمشاركة في فعالياته بعد ان امتصت رحيقها المهرجانات الاخري وعجز مهرجان القاهرة عن احضار اقواها. *** وقد خيم الحزن علي المهرجان للرحيل المفاجئ للفنان محمود عبدالعزيز في بداية احداثها وهو النجم الذي يستحق اكثر من احتفالية بالمهرجان وكتب تطبع عنه وهو ما لم يستطع المهرجان فعله. *** وحسناً انه اقام له ندوة تكريم اضافة إلي تكريم المخرج الكبير الراحل محمد خان. *** وقد ابلي المهرجان بتقديمه مسابقة سينما الغد الدولية واسبوعاً للنقاد كما حفل برنامج مهرجان المهرجانات بالعديد من الافلام التي تسابق رواد المهرجان علي حضورها بشكل فاق مشاهدة افلام المسابقة الرسمية نفسها وهو ما يعكس عطش السينمائيين للافلام الجيدة التي كانت خارج المسابقة. *** ويبقي برنامج شكسبير في السينما والاحتفالية الخاصة بالسينما الصينية الكلاسيكية منها والجديدة وكذلك السينما المصرية الجديدة نوافذ مهمة لتشجيع المدارس الجديدة. *** ويظل التساؤل المهم المطروح هو كيف يحقق المهرجان هدفه في الانتاج المشترك بين السينما المصرية ومختلف السينمات في قارات العالم وهو الهدف الذي يجب ان يسعي اليه المهرجان اوضاع السينما عموماً وهذا لم يأت الا بقرار جريء بدعم حقيقي للسينما بعيداً عن المفهوم التقليدي للدعم المهدد يومياً بالالغاء من قبل الدولة او اعادة توزيعه او باعتباره وهماً. وفي النهاية نحيي ماجدة واصف ويوسف شريف رزق الله علي فكرة حضور العروض بتذاكر وان كان المطلوب مضاعفة هذه التذاكر بالنسبة للنقاد حيث انه لايمكن مساواتهم بالمشاهدة العاديين للسينما.