أكد خبراء الإعلام علي ضرورة اصطفاف جميع وسائل الإعلام خلف هدف واحد وهو التصدي لتلك الدعوات التحريضية المشبوهة التي تنال من استقرار الوطن. مطالبين الإعلاميين بإلقاء الضوء علي إنجازات الدولة وإعطاء رسائل أمل مشرقة للجماهير ومخاطبتهم بشفافية لإعلاء مصلحة الوطن بالأفعال وليس بالشعارات الجوفاء. التوعية والتنوير يؤكد الإعلامي حمدي الكنيسي - رئيس الإذاعة الأسبق - أن هناك دورا قويا للإعلام في تلك المرحلة التي تمر بها البلاد من خلال توعية الجماهير وتنويرهم وكشف حقيقة عمليات التحريض المفضوحة فهناك من يستغل بعض المتاعب الاقتصادية لإثارة الفوضي والتشتيت. فمثيرو الفتن المنتمون لجماعة الإخوان الإرهابية يحاولون ركوب الموجة والتأثير بالسلب في المجتمع ولكن الشعب المصري يدرك أبعاد وخطورة تلك الدعوات وسوف ينفض عنهم تماما لإعلاء مصلحة الوطن. تضيف الدكتورة ليلي عبدالمجيد - عميد كلية الإعلام الأسبق - علي الإعلام عدم التركيز علي تلك الدعوات حتي لا نعطيها أكبر من حجمها فهي تهدف إلي التخريب والفوضي.. لذا يجب في هذه الآونة إبراز وإلقاء الضوء علي الأمور الإيجابية للإنجازات التي حدثت إلي جانب شرح حقيقة الأوضاع التي تحدث بالبلاد وعدم الاستجابة لتلك الدعوات التحريضية فالبلد لا تتحمل الفوضي والتخريب.. فالشعب المصري يمتلك القدرة للحفاظ علي الوطن. ضمير أمة ويقول الدكتور رفعت البدري - أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة المنوفية: إن هذه الدعوات هدفها بث الفوضي وإثارة القلق بين المصريين واستقطاب بعض الفئات الغاضبة من ارتفاع الأسعار وزيادة تعريفة المواصلات واستغلال ذلك لإثارة الفوضي والمستفيدون من ذلك أصحاب الأجندات منفذو المخططات والمؤامرات. ومن هنا يكون علي الإعلاميين واجب وطني هام.. فكلمة الإعلامي ضمير أمة فيجب أن يتحدث بوعي وموضوعية وحياد وعدم الانتماء والاصطفاف مع الدولة وإعطاء رسائل الأمل المشرق. الحفاظ علي الوطن ويوضح الدكتور أحمد زارع - وكيل كلية الإعلام والمتحدث الإعلامي لجامعة الأزهر - أن علي الإعلام توضيح حقيقة الأمر والتوعية ضد تلك الدعوات الباطلة التي تهدف إلي الإحباط والانهزامية والتشتت فهناك أبواق إعلامية غير مسئولة وبعض مواقع التواصل الاجتماعي تثير الفتن ضد مصلحة الدولة فهناك 60 ألف صفحة للجماعة تدعم الإرهاب والتطرف علي مواقع "السوشيال ميديا" باللغة العربية وأخري بالأجنبية تحرض علي الفوضي والتخريب.. فتلك المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر تحتاج إلي تكاتف الجميع لعبور هذا المنعطف حتي نصل بالبلاد إلي بر الأمان والسلامة. وما حدث في مؤتمر الشباب يعد بداية حقيقية نحو الديمقراطية والتعبير عن حرية الرأي والمشاركة في القرار وصياغة مستقبل الوطن ولكن هناك بعض العملاء يتعمدون إثارة الفتن وإشعال الشارع المصري ضد القرارات الأخيرة يجب محاسبتهم بتهمة الخيانة العظمي للبلد.. فتلك القرارات بمثابة العلاج المؤقت للاقتصاد حتي يتعافي فالحفاظ علي الوطن ضرورة إيمانية وإنسانية.