مازالت مصر تتعرض لكثير من الأطماع الداخلية والخارجية في مرحلة تعد هي الأخطر في تاريخ مصر بصدق وهي مرحلة التحول والنهوض وهو أمر طبيعي عقب ثورتي الشعب المصري فرغم ما كان يحاك من بعض القوي المعادية لمصر من استغلال هذه الثورات لاضعاف أو اسقاط الدولة المصرية الا ان الشعب المصري بتاريخه العريق استطاع ان يصمد وصد هذه التحديات والمخاطر التي ألمت بالمنطقة العربية ووسط حروب أهلية شهدتها بعض دول المنقطة حيث تعرضت مصر في أعقاب ثورة 25 يناير لأخطر أنواع القرصنة والفاشية حينما سيطرت جماعة الاخوان الارهابية علي المشهد السياسي واستباحت سيادة مصر ومدنية الدولة وانقضت علي مؤسسات الدولة الا ان شعب مصر الأصيل وجيش مصر العظيم وبحسه الوطني بخطورة توجهات هذه الجماعة الارهابية علي الوطن ومحاولة اختراف فكر وقيادات هذه الجماعة لبعض مؤسسات الدولة فكانت ثورة الشعب ضد هذه الجماعات والظهير الدولي لها قويا مدويا شهد العالم من خلاله أكبر ثورة شعبية عرفها التاريخ الحديث فقد مثلت ثورة 30 يونيو للشعب المصري آمالا كبيرة في التحرر واستقلال القرار الوطني للأبد وقد تنفست مصر الصعداء بعد هذه الثورة الشعبية الجارفة واستعادت قرارها الوطني وبسط سيادتها علي مؤسساتها وهو ما شكل خطورة علي المخططات الأجنبية والأمريكية والغربية ضد مصر وكشف الشعب المصري للعالم حقيقة الاخوان الارهابية وخطورتهم علي مصر بل وكل دول المنطقة وهو ما أدي الي تراجع دول الغرب عن توفير الدعم والتمويل لهذه الجماعة مما دفع هذه الجماعة وغيرها من بعض الشخصيات التي تنتمي لما يسمي الطابور الخامس الي محاولة هز استقرار مصر والدولة عن طريق نشر الفوضي والتخريب ومحاولة استغلال الأزمة الاقتصادية الطاحنة لالهاب مشاعر المصريين واستغلال الطبقات الفقيرة والكادحة للترويج لسمومهم ومحاولة الدفع ببعض الخارجين عن القانون يمارسون أعمال البلطجة للدفع بهم في الشارع المصري لاحداث حالة هياج بين المواطنين . . فعلا هؤلاء لذلك فانني أذكركم واذكر كل من يقع فريسة لمخططات واشاعات هذه الجماعات وميليشياتهم ان الاصطفاف الوطني هو أقوي درع في مواجهة دعاوي الفتن والظلام فالقوة تغلب الشجاعة وان شجاعة المصريين سوف تقضي علي بقايا هذه الجماعات التكفيرية ومؤيديها وداعميها.