عقد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين اجتماعا سريا بمدينة اسطنبول التركية, تسرب محتواه الذي كشف عن أن التنظيم وضع استراتيجية تحرك تقوم علي أربعة سيناريوهات لإعادة مرسي لكرسي الرئاسة واستعادة الإخوان لمقاليد الحكم في مصر, السيناريوهات الأربعة تركز ثلاثة منها علي الصدام المباشر مع المؤسسة العسكرية, إما بإيجاد انشقاق داخل القوات المسلحة, أو إيجاء ولاءات للإخوان داخل الجيش, والملاحقة القانونية لقيادات ما سمتهم وثيقة الإخوان قادة الانقلاب, أما السيناريو الرابع فهو استمرار الاعتصامات ومحاصرة مؤسسات الدولة السيادية, والعصيان المدني. الاجتماع خطير ويشكل إصرارا من قبل جماعة الإخوان المسلمين علي السلوك الإرهابي بحسب مصادر حزبية وقانونية. ورفض سامح عاشور نقيب المحامين والقيادي البارز بجبهة الانقاذ ما جاء ببيان التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين والذي عقد في تركيا, مؤكدا أن ما تضمنه البيان من توصيات تمس الأمن القومي المصري ويعد أمرا بالغ الخطورة والحساسية الشديدة ويدمر السيادة الوطنية المصرية. وقال إن مثل هذه الاجتماعات تؤكد أن ثورة30 يونيو جاءت في موعدها لإحباط مثل هذه المخططات التي تنظمها هذه الجماعات وتزيد من حالة الاصرار لدي القيادات المصرية للحفاظ علي السيادة المصرية والأمن القومي ورفض التدخل الخارجي بأي شكل من الاشكال. وقال نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع ان اجتماع التنظيم الدولي للاخوان في أسطنبول محاولة لاجهاض وضرب أعظم ثورة شعبية في تاريخنا وهي30 يونيو وهذه المجموعة من الارهابيين التي تستقوي بالخارج, وتستدعي التدخل الأجنبي في شئون مصر, وتمارس النشاط الارهابي وتقتل جنودنا وضباطنا في سيناء كل يوم وتهاجم المواقع العسكرية والأمنية. يقول عبدالغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبي: إن مصر بالنسبة للتنظيم الدولي للإخوان بمثابة الجوهرة التي يجب اقتناصها, وفقدان الجماعة السلطة في مصر أفقدها صوابها, وهم يسعون لاستعادة مصر بأي وسيلة, سواء من خلال الحشود أو بعمليات إرهابية وتخريبية لإشاعة الفوضي, أو السعي لتنفيذ قوائم اغتيالات مستفيدة من تنظيم الجهاد المتمركز في سيناء. ويؤكد شكر أن محاولات الإخوان شق وحدة الصف في القوات المسلحة ضرب من الأوهام, والشعب المصري هو الذي سيفشل هذا المخطط بوقوفه خلف ثورته والتمسك بمطالبها في30 يونيو. واعتبر هشام أبو السعد مساعد رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن الوثيقة المتداولة عن اجتماع التنظيم الدولي للإخوان تم تسريبها عن عمد لإيصال رسالة بأن لديهم خططا وقدرات علي التنظيم, وتنفيذ المخططات, مؤكدا أن التقارير التي تمت مناقشتها خلال هذا الاجتماع تدل علي فقدان التنظيم الدولي لتوازنه, واعتبر الوثيقة دعائية فقط, وأن الأجهزة الأمنية في مصر لديها معلومات مسبقة عن هذا الاجتماع, ومن المؤكد أن لديها خططا لمواجهة ذلك. وأوضح مجدي حمدان القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني أن التنظيم الدولي يعمل علي الضغط علي جميع الأطراف للإفراج عن مرسي, خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي اعتبرها ضالعة في مخططات مع الإخوان, وظهر ذلك في طلب الخارجية الأمريكية الإفراج عن الرئيس المعزول. وشدد علي أن الحديث عن إحداث التنظيم انقسامات داخل الجيش المصري أمر مستبعد تماما, لأنه جيش وطني يعمل لخدمة البلاد مقدما مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات, فقد نشأت القوات المسلحة علي أسس ومبادئ وطنية تهدف لحماية المواطنين والبلاد من أي أخطار, مقدمين حياتهم فداء للوطن. فيما اعتبر الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري أن ما حدث في اجتماع اسطنبول اعلاء لشريعة الغاب وإهدار لسيادة الدولة والقانون والتحريض علي الفوضي وكلها جرائم جنائية يمكن التصدي لها من جانب الدولة بقوة لأن التدخل في شئونها مرفوض تماما, وعلي الدولة ايضا محاسبة كل من يشارك في التنظيم الدولي لأنه يرتكب الجرائم ضد مصر ويسعي للصدام مع القوات المسلحة.. فالجماعة تاريخيا اصطدمت مع كل انظمة الحكم قبل ثورة23 يوليو ومع عبدالناصر والسادات ومبارك وأن تصطدم مع الشعب المصري كله.., ويضيف عصام شيحة القيادي بحزب الوفد أن الجماعة بتصرفاتها تصر علي أن تظل خارج الشرعية.. فلم يحدث في التاريخ أن تصل جماعة إلي السلطة وتمتلك بيديها كل السلطات وتفشل هذا الفشل الذريع وتصطدم بكل فئات المجتمع وسلطات الدولة, والغريب أن التنظيم الدولي هو الذي يدير الجماعة والسيناريوهات التي طرحها هذا التنظيم تسعي للصدام مع الدولة ومحاولة تفكيكها وخصوصا أقوي مؤسسة عسكرية في المنطقة وهي الجيش المصري, والسيناريوهات الأربعة مرفوضة فكلها رسائل عنف ضد مصر وشعبها الذي اتخذ من السلمية شعارا لثورتين.. وعلي الولاياتالمتحدة رفع الغطاء عن الجماعة لفشلها في إدارة البلاد وثورة الشعب عليها.