بمرور الوقت دون إيجاد حلول فورية وعاجلة من قبل حكومة المهندس شريف إسماعيل للقضاء علي العديد من الأزمات التي يعاني منها ملايين الغلابة لسوء الوضع الاقتصادي وسد عجز الموازنة العامة. جعل الملايين أيضاً من الفئات المتعددة تخرج عن صمتها عبر وسائل الإعلام المختلفة. مؤكدة الفشل الحكومة في مواجهة المشاكل المختلفة. وأن تصريحاتها بمراقبة الأسواق والوصول إلي مفتعلي الأزمات وضبطهم ما هي إلا مسكنات مؤقتة وكلام علي الورق وخصوصاً بعد مشاهدتهم لمواكب السادة الوزراء في الجولات والمحافل المختلفة بخلاف إحضار أفخم الأطعمة من مطاعم "الفايف ستارز" وزيادة عدد الحراسات والسيارات التي تقوم بتوصيل أبنائهم إلي المدارس والجامعات. وخاصة بعد مطالبة مجلس الوزراء بترشيد وضغط الإنفاق في الوزارات والهيئات والجهاز الإداري للدولة دون المساس بأجور ومرتبات الموظفين أو الاستثمارات القائمة بنسب تتراوح من 15 إلي 20% لسد العجز الكبير في الموازنة العامة للدولة. إطلاق المواطنين لتصريحاتهم بأن ما تقوله الحكومة ما هو إلا كلام في الهواء ولم يأت من فراغ. حيث خرجت الحكومة وقالت أزمة السكر مفتعلة في حين أن تداوله في الأسواق أصبح كالمخدرات في ارتفاع أسعاره. ووجوده في أماكن معينة. ضبط وإحضار من يتاجر فيه سواء أكان تاجراً صغيراً أو من حيتان رجال الأعمال والحملات المتتالية علي المحال التجارية والمصانع خير دليل علي ذلك وهذا يعكس صورة سيئة عن الاستثمار في مصر مما يساعد علي هروب الباقي من رجال الأعمال. وهذا يعيدنا للوراء كثيراً والبداية من نقطة الصفر. تصريحات الحكومة التي أصبحت "كلام علي الورق" تحتاج لوقفة لمحاسبتهم علي كل ما يطلقونه دون دراسة ووعي لأننا في مرحلة حاسمة في تاريخ هذا الوطن الذي يحارب في كل الاتجاهات بالداخل والخارج. ولو حدث ذلك لتمعن كل وزير فيما يقوله قبل إعلانه لوسائل الإعلام المختلفة. لأننا شعب نحب الشفافية والوضوح وعلي استعداد لربط الأحزمة والصبر طالما أن الجميع يتبع سياسة التقشف "المسئول قبل المواطن" ووقتها سننجو جميعاً من الغرق وسننهض ببلدنا والخروج بها إلي بر الأمان. رغم أنف الحاقدين والمتربصين بهذا الوطن الذي سيظل مرفوع الرأس وسط الدويلات التي تنعم بحمايتنا علي مر العصور.