ذبح الحمير وبيع لحومها طعاماً للمواطنين.. أصبح ظاهرة لافتة للنظر في مصر هذه الأيام.. ما أن يمر يوم أو يومان حتي نري ونسمع ونشاهد حملات مستمرة لضبط من يذبحون الحمير ويبيعون لحمها للفقراء جهاراً نهاراً دون خوف أو تردد أو حياء حتي وهو أضعف الإيمان. جثث الحمير ملقاة في المصارف والترع علي امتداد محافظات مصر وفي الوجه البحري بالذات وكأنها مؤامرة ضد الحمير للقضاء عليها والتخلص منها علما بأنها حيوان أليف ومطيع يبذل جهداً خارقاً لخدمة صاحبه دون أن يشكو أو يعترض أو يحتج رافضاً العمل. 30 حماراً مذبوحاً في المنوفية و12 حماراً مذبوحاً في البحيرة وغيره وغيره في مختلف المحافظات جريمة منظمة تدار بكفاءة غريبة للتخلص من الحمير بالرغم من أن الصين تقوم حالياً بجمع وشراء الحمير من كافة الدول الأفريقية للاستعانة بها واستخدامها في صناعة الدواء وقد نجحت في جمع عشرات الآلاف من الحمير من مختلف الدول.. أما في مصر فقد أصبح للحمار وظيفة أخري وهو أن يكون طعاماً للناس مثله في ذلك مثل الأبقار والأغنام والجاموس.. فوجدنا أحد هؤلاء المجرمين في محافظة الفيوم يبيع لحم الحمير علناً في الشارع والكيلو ب 40 جنيهاً وشاهدنا فيديو لقوة أمنية وأحد أفراد هذه القوة يجبر أحد المتاجرين في لحوم الحمير علي تناول هذا اللحم.. وقلنا وقتها أنه يستحق بالفعل هذا العقاب لكي يتذوق ما جنت يداه. الظاهرة غريبة ربما حدثت من قبل منذ سنوات طويلة ولكنها كانت حالات فردية تم خلالها القبض علي أحد الجزارين وهو يبيع لحم الحمير.. وعادت الظاهرة من جديد أكثر شراسة وأشد أيلاماً. الحمير تنقرض في مصر.. والحكومة تقف عاجزة عن مواجهة الظاهرة والقضاء عليها كعادتها دائماً في العجز الواضح في مواجهة المشاكل الكبري مثل الأسعار والسيول وارتفاع سعر الدولار بطريقة رهيبة ومفزعة. الحملات الرقابية والأمنية وإن كانت مؤثرة إلي حد ما في مواجهة ظاهرة ذبح الحمير إلا أنها تظل جهداً صغيراً في مواجهة مشكلة كبيرة تضر بصحة المواطنين.. وليس أولي كل ذلك من تصريح أحد المسئولين أن 100% من الشعب المصري تناول لحم الحمير دون أن يدري في يوم ما.. وسخر الناس علي شبكات التواصل الاجتماعي من هذا التصريح وقالوا إن تناولنا لحم الحمير جعل صوتنا عالياً وعلا نهيق البعض والبعض الآخر عزف تماماً عن تناول اللحوم بكل أنواعها خوفاً من أن يصادفه يوماً طبق من لحم الحمير يتناوله دون أن يدري. ولعلنا نتساءل جميعاً متي يتوقف ذبح الحمير في مصر؟ ومتي يعود الحمار إلي عمله الحقيقي لخدمة الفلاح في الحقل؟ ومتي نعود لنأكل لحماً طيباً شهياً أحله الله لنا وبأسعار مناسبة للجميع؟! التساؤلات التي تنتظر إجابات حاسمة وفاعلة من الحكومة أصبحت كثيرة ومتنوعة في مختلف مجالات الحياة.. ولكن يبدو أن الحكومة هي الأخري أصبحت لا تخشي شيئاً ولا تهتم بغضب الناس أو حل المشاكل والأزمات فقط تدير البلاد بالمسكنات التي سرعان ما ينتهي مفعولها وتعود المشكلة من جديد. وهي لا تخشي شيئاً لأنه لا يوجد بالفعل برلمان يحاسبها أو حتي يطلب منها تقرير أداء لعملها علي مدي 6 شهور مضت كما وعدت الحكومة بذلك.. ولم نر استجوابات من أي نوع داخل البرلمان خلال الفصل التشريعي الأول بالرغم من أن العديد من النواب قدموا هذه الاستجوابات ولم يعتد بها ولم يهتم بها رئيس المجلس الذي عاد مؤخراً من رحلة إلي جنيف استغرقت 10 أيام!! نقطة نظام * وزارة التموين: أعلنت منذ فترة قصيرة أن سعر كيلو السكر في بطاقات التموين 5 جنيهات وعند البقالين ب 6 جنيهات الآن السلاسل التجارية التي تمدها الوزارة بشحنات هائلة من السكر يومياً تبيع كيلو السكر ب 7.5 جنيه والكل ساكت.. والصمت مريب.. وسؤال يلح علي الجميع هل كانت أزمة السكر مقصودة لكي يباع كيلو السكر ب 7.5 جنيه واللا إيه الحكاية؟! ** إياد مدني: كنت سخيفاً وقليل الذوق وعديم المسئولية ولا تصلح يوماً واحداً في منصبك أو المناصب التي توليتها في السعودية من قبل كوزير إعلام وكرئيس مجلس إدارة وتحرير صحيفة عكاظ.. ما هذا السفه الذي تفوهت به يا رجل في تونس؟ ولم التطاول والسخرية من رئيس مصر اعتذارك مرفوض ولابد أن تدفع ثمن صفاقتك غالياً. ** "الكل علي الراس وجوه العين" والدولة لن تولي اهتماماً بمجموعة من الشباب وتترك مجموعة أخري هكذا طمأن رئيس الجمهورية شباب مصر وهم الأغلبية الساحقة من الشباب الذين جلسوا أمام شاشات التليفزيون يشاهدون فعاليات المؤتمر الوطني للشباب ويتمنون المشاركة فيه في المرات القادمة!!