هناك رسائل عديدة ترسل الآن بشكل مباشر للشعب المصري وقياداته السياسية. في محاولة يائسة للإضرار بالواقع المصري. بدأت بتداعيات إسقاط الطائرتين الروسية والمصرية. ومرت بحجب تحويلات العاملين بالخارج. وخلق مناخ تشاؤمي في الشارع المصري من خلال ترويج الاشاعات. والارتفاع غير المبرر لبعض السلع في الاسواق. وقيام بعض ضعاف النفوس بممارسة الاحتكار في اسوأ صوره فكانت أزمة السكر. استهداف أحد كمائن القوات المكلفة بتأمين سيناء وسقوط شهداء وجرحي. وانتهت بالتجرؤ القذر الغبي الاعمي باستهداف قائد أحد التشكيلات المدرعة للقوات المسلحة لينال الشهادة. ولعل المتابع الواعي لتداعيات تلك الاحداث علي واقع المصريين يدرك أن مصر وشعبها أكبر من أن ينال منها الصغار ضعاف النفوس. فبدل من ردة الفعل السلبية لكل حادث. نجد مردوداً إيجابياً بشكل تلقائي فتزداد اللحمة بين الشعب والجيش والقيادة السياسية ليكون الجميع علي قلب رجل واحد. وبدلا من التأثر السلبي للروح المعنوية للقوات. نري من يتسابق للخدمة في سيناء طلبا للشهادة. وأخذاً بالثأر لزملائه. أما فطنة المصريين وإدراكهم الكامل للمكائد المتكررة التي تحاك لهم في الغرف المظلمة. خلقت لديهم الدوافع الكفيلة لتحمل الضغوط الحالية. أما الدعوة الاثمة مجهولة المصدر لاحداث الفوضي في مطلع الشهر القادم. ما هي إلا استمرار لمسلسل المجون لحفنة من المرتزقة المأجورين. وتعد كونها آخر الأوراق المحروقة المقرر طرحها للنيل من مصر واهلها. وتذكرنا بلاشك بالوجوه اللزجة التي تسعي للسلطة علي حساب أشلاء المصريين. المتعطشة للغي والبغي والعيث في الأرض فساداً. حتي وإن كان الثمن دماء المصريين.. لكن تداعيات الفوضي التي مازلنا نعاني آثرها في كافة مناحي الحياة مازلت قائمة. ولعلها تكون تذكرة وحائل للتصدي لتلك الدعوة المشئومة. ولعل الانطلاق الحقيقي للمستقبل يحدث في اللحظة التي تنكسر فيها إرادة الشر. أما حساب تلك الفئة المارقة فأصبح أمراً واجب النفاذ. لأنه ليس من الفطنة أن نظل قابعين لتلقي مزيد من الضربات. لقد وضع حجر الاساس الذي يمكننا من البناء عليه في الحاضر المستقبل القريب. فعلي الصعيد السياسي عادت مصر إلي مكانتها المستحقة علي كافة الاصعدة. أما الواقع الداخلي فهناك تطور هائل في قدرات شبكتي الكهرباء والطرق. وكذلك استصلاح المزيد من الأراضي وبناء المساكن.. ذلك بخلاف تمكن رجال الأمن من توفير مناخ آمن للحياة. لتكون هناك فرص حقيقية لعودة السياحة. وتقبل مزيد من المشروعات الاستثمارية الهادفة في كافة المناحي. ولا ننسي دور رجال الجيش المحوري في كافة الميادين للحفاظ علي مقدرات المصريين.. أما إدارة عجلة العمل والإنتاج علي كافة الاصعدة بكامل طاقتها مازالت محك حقيقي لالتقاء الإرادتين السياسية والشعبية. لإدراك حالة من النجاح تمكن الوطن من استمرار تماسكه. والانطلاق قدماً إلي الإمام.