اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والمعارضة المسحة علي عدد من محاور القتال في حلب خاصة علي جبهتي الشيخ سعيد, والعامرية جنوبالمدينة, حيث ينفذ النظام هجوما واسعا علي ذلك المحور في مدينة حلب. كما قتل وجرح العشرات من عناصر الجيش السوري بكمين نصبه مسلحون في حي صلاح الدين بالقسم الشرقي المحاصر من مدينة حلب عندما استدرجوا مجموعات من افراد الجيش إلي مبني ليقوموا بتفجيره عقب ذلك. يأتي ذلك في وقت شنت فيه الطائرات الروسية غارات جوية مكثفة علي بلدتي أورم الكبري والمنصورة بريف حلب الغربي, بالتزامن مع قصف جوي طال جمعية الهادي. في المقابل قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن سلاح الجو الروسي والطيران السوري لم يشنا أي غارات علي حلب خلال 7 أيام ماضية ولم تنطلق أي طلعات فوق المدينة أو ضواحيها. قال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم الدفاع الروسية انه خلال الاسبوع الماضي كانت الطلعات الروسية والسورية متوقفة تماما وأضاف أن الطائرات لم تقترب حتي من المدينة ولم تشن أية ضربات وهناك 6 ممرات إنسانية لا تزال تعمل علي مدار الساعة لتتيح للمدنيين المسالمين مغادرة المناطق الشرقية في حلب ومتاح أيضا توزيع وجبات ساخنة ووسائل مساعدات طبية أولية. من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي ينس ستولتنبرج أمس إن مجموعة بحرية قتالية روسية يعتقد أنها تتجه إلي سوريا يمكن أن تستغل في استهداف المدنيين في حلب المحاصرة وأضاف أنه قد يتم استغلال المجموعة القتالية لزيادة قدرة روسيا علي المشاركة في عمليات قتالية فوق سوريا وتنفيذ المزيد من الضربات الجوية علي حلب. علي الصعيد الإنساني ألغت الأممالمتحدة خططها لإجلاء مرضي من حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة بعدما كانت تأمل في تنفيذها خلال هدنة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي. ملقية باللائمة في فشل جهودها علي ¢كل أطراف الصراع. قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين إن عمليات الإجلاء أعاقتها عوامل عدة من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب والظروف التي فرضتها الجماعات المسلحة غير الحكومية ورفض الحكومة السورية السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلي الجزء الشرقي من حلب. من ناحية أخري قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن تركيا ستتخذ إجراءاتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا ما لم ينسحب المقاتلون من منبج إلي شرقي نهر الفرات.