اكدت موسكو أمس إن الطائرات العسكرية الروسية والسورية لم تشن أي ضربات جوية علي حلب خلال الاسبوع الماضي في تناقض لرواية المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقول إن الضربات الجوية استؤنفت في بعض المناطق السبت الماضي. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنه لا تزال هناك ستة ممرات إنسانية في شرق حلب للسماح بخروج المدنيين وأن 48 امرأة وطفلا غادروا المدينة أمس. في غضون ذلك، ألغت الأممالمتحدة خططها لإجلاء مرضي من منطقة شرق حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة بعدما كانت تأمل في تنفيذها خلال هدنة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي ملقية باللوم في فشل جهودها علي كل أطراف الصراع. وقال وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين في بيان إن عمليات »الإجلاء أعاقتها عدة عوامل من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب والظروف التي فرضتها الجماعات المسلحة غير الحكومية ورفض الحكومة السورية السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلي الجزء الشرقي من حلب.» من جانبه، أعرب السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي ينس ستولتنبرج عن قلقه بشأن احتمال استخدام الطراد الروسي الثقيل »الأميرال كوزنيتسوف» المتوجه إلي سواحل سوريا لتوجيه ضربات إلي حلب.من جهة اخري، اعلن ستولتنبرج ان طائرات اواكس الاستطلاعية التابعة للحلف قامت باول مهمة لها دعما للتحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش. علي صعيد اخر، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن روسياوتركيا تتبادلان المعلومات المخابراتية العسكرية بشأن سوريا، وهو ما جعل أنقرة بشكل غير مباشر عضوا في مجمع استخباراتي يضم إيرانوسوريا والعراق أيضا، بحسب مسئول روسي. ونقل موقع »سكاي نيوز عربية» عن الصحيفة قولها إن الجانبين توصلا إلي اتفاق بشأن تبادل المعلومات المخابراتية في الصيف الماضي، بعد أشهر من توتر العلاقات بسبب إسقاط طائرة حربية روسية بنيران تركية في نوفمبر الماضي.وبحسب الاتفاق، تزود موسكوأنقرة بتقارير استخباراتية لمساعدتها في عملية »درع الفرات» العسكرية في سوريا ضد الأكراد وتنظيم داعش. من جهة اخري، اعلن الجيش التركي إن مسلحين تدعمهم أنقرة في شمال سوريا سيطروا علي ثلاث مناطق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فيما يعد أول تقدم يحرزه المسلحون منذ أيام وهو ما يوسع المساحة التي تم السيطرة عليها منذ بدء عملية »درع الفرات» إلي 1280 كيلومترا مربعا. وأضاف الجيش أن مدافع »هاوتزر» تركية قصفت 72 هدفا تابعا للتنظيم المتشدد و15 هدفا آخر لوحدات حماية الشعب الكردية في سياق عملية »درع الفرات» التي بدأت في أغسطس الماضي وتشهد دعما من طائرات ودبابات تركية.واوضح البيان أنه بدعم من القوات البرية والجوية نجح مسلحو الفصائل في »بسط سيطرة علي نطاق واسع» علي مناطق تويس والغرز وتلتانة جنوبي أخترين مما اسفر عن مقتل خمسة مسلحين واصابة 28 آخرين. من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو خلال مقابلة مع قناة (كانال 24) التلفزيونية أمس إن تركيا ستتخذ إجراءاتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا ما لم ينسحب مسلحون من منبج إلي شرقي نهر الفرات.