أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن سرعة التقدم باتجاه مدينة الموصل فاقت التوقعات. مشيرا إلي أن حملة القوات العراقية وقوات البشمركة تظهر أن العراق متحد في مواجهة داعش. جاء ذلك في كلمة متلفزة للعبادي بثت خلال افتتاح الاجتماع الوزاري الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس. لبحث المستقبل السياسي لمدينة الموصل التي تحاول القوات العراقية والبشمركة استعادتها من داعش. بدعم من التحالف الدولي. كما أكد جهاز مكافحة الايرهاب العراقي. الذي يشارك بعملية تحرير الموصل التقدم السريع. وقال مصدر في الجهاز ¢نتوقع دخول الموصل من الجانب الأيسر. ورفع العلم العراقي داخل المدينة خلال يومين..¢. كانت قوات خاصة تابعة للجيش العراقي والبشمركة بدعم جوي مكثف للتحالف قد بدأت أمس هجوما جديدا لإخراج مقاتلي داعش من قري حول الموصل. التي تعد آخر معقل كبير للتنظيم المتشدد في العراق. وأفاد مصدر في قوات البشمركة بأن تلك القوات تتقدم باتجاه بلدة تل أسقف ذات الغالبية المسيحية من ثلاثة محاور في شرق وشمال شرق الموصل وهي "تل اسقف - بعشيقة والنوران" تحت غطاء جوي من طائرات حربية أمريكية وفرنسية وكندية. وقالت القيادة العسكرية العامة الكردية. في بيان أعلنت فيه بدء العمليات إن الهدف تطهير عدد من القري القريبة والسيطرة علي مناطق استراتيجية لتقييد تحركات مقاتلي تنظيم داعش قبل البدء في التقدم نحو المدينة نفسها. وفي باريس قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إن هناك دلائل علي أن مقاتلي داعش يفرون بالفعل إلي مدينة الرقة. وهي معقلهم في سوريا. مشيرا إلي أنه يجب بذل كل جهد لمنع إعادة تجمعهم هناك دون الادلاء بمزيد من التفاصيل عن تلك الادلة. وفي وقت سابق قال الجنرال جاري فوليسكي القائد بالتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إن ثمة مؤشرات تفيد بأن قادة في تنظيم داعش في مدينة الموصل قد غادروها مع تقدم القوات الحكومية العراقية نحوها. وأوضح فوليسكي أن قواته رصدت مغادرة شخصيات كبيرة في التنظيم دون أن يدلِي بمزيد من التفاصيل حول أسماء القادة أو كيفية هروبهم أو إلي أين هربوا مؤكدا ان من يقاتل هناك المقاتلين الاجانب. وتتضارب التقارير حول مكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي حيث تري بعضها أنه لا يزال في الموصل وتفيد أخري بأنه قد غادرها. يذكر ان اجتماع باريس الذي افتتحه الرئيس الفرنسي يعقد برئاسة وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري لبحث حماية السكان المدنيين في الموصل والقري المجاورة. وتقديم المساعدة الإنسانية. ووضع السلطات العراقية خطة لإرساء الاستقرار في الموصل وضواحيها. ويمثل مصر في هذا الاجتماع الدولي مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير طارق القوني فيما يمثل الجامعة العربية السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة لشئون مكتب الأمين العام. من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت القوات المشاركة في معركة تحرير الموصل إلي احترام ومراعاة حقوق الإنسان. مطالبًا بالتأكد من أن الإرهابيين لن يكونوا ضمن المدنيين الفارين من الموصل.