علي الأرصفة والفاترينات ومحلات بير السلم انتشرت ماركات مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية من العدسات اللاصقة التي تلقي إقبالا كبيراً من الشباب والفتيات وطلبة الجامعات لرخص ثمنها ووجود ألوان متعددة كالازرق والاخضر والعسلي ورغم خطورتها الشديدة علي العين وتحذيرات الاطباء من استخدامها مازال الاقبال عليها يزداد باستمرار حتي بعد تسجيل عشرات الحالات التي أصيبت بتآكل في القرنية. "الجمهورية" اخترقت عالم العدسات اللاصقة في الشوارع وحاورت الطلاب حول أضرارها ومشاكلها وسر إقبالهم عليها وواجهت أطباء العيون بحقيقة تسببها في الاصابة بالعمي. تقول هالة محمد - طالبة - اشتري العدسات منذ فترة ولا أجد فيها أي مشكلة ولم أعاني معها بأية مشاكل صحية وأعتبرها شيئاً رائعاً يتم تنسيقه مع المكياج حسب ما يتطلبه المظهر. وتضيف سامية حسن - طالبة جامعية - العدسات تتميز برخص الثمن ونستخدمها للتغيير وعمل نيولوك جديد لتغير لون العين حسب الملابس التي نرتديها لأن معظم الفتيات تريد إبراز جمال العين. وتؤيدها هبة علي -- تتميز العدسات اللاصقة برخص ثمنها وفي متناول الجميع وتباع في المحلات التجارية والاسواق الشعبية والارصفة وطالما أن الدولة والرقابة لم تمنعها يعني هذا أنها صالحة وليس بها عيوب. وعلي النقيض تري سيدة عبدالمنعم - ربة منزل - إن العدسات التي تباع علي الأرصفة وفي الاسواق تسبب اضراراً صحية جسيمة لمن يرتديها فابنتي قامت شراء عدسة بدافع التقليد وفوجئنا بحدوث التهابات شديدة بالقرنية مما كلفنا أموالا طائلة لعلاجها من اضراره وكانت علي وشك الاصابة بالعمي. ويتساءل محمد حسين - موظف - أين دور الرقابة علي هذه المنتجات والسلع التي تباع بدون رقيب من أين يعرف المستهلك البسيط ذو العقلية المحدودة خطورة هذه السلع طالما أنه لا يوجد رقابة. بينما تقول راوية سليمان - ربة منزل - انها شككت في إحدي محلات لبيع العدسات اللاصقة حيث ان سعرها كان متدني للغاية وعندما سألت عن مصدرها لم أجد رداً مريحاً ولذلك رفضت التعامل مع هؤلاء الباعة لعلمي أن العدسات مجهولة المصدر لها اضرار خطيرة علي صحة العيون ولذلك يبيعها البعض بأسعار زهيدة للغاية في ظل ضعف الرقابة علي تلك المحلات. ويوضح أيمن محسن - طالب - العدسات اللاصقة عادة ما تخدم نفس هدف النظارات الطبية بشرط صحة مصدر شراء العدسة ونوع ماركتها فهي تقدم رؤية أفضل لأنني أرتدي عدسة بدلا من النظارة وهي تقدم رؤية أفضل من النظارة خصوصا مع الدرجات العالية مثل طول النظر وقصر النظر وتمتاز بأنها خفيفة ومرئية وأغلب العدسات التجارية الاصلية تكون مظللة بالأزرق الشفاف الفاتح لكي يجعلها أكثر مرئية. ويشير حسن عبدالسلام - موظف - إلي ضرورة وجود توعية حقيقية للمواطن طلبة المدارس عن خطورة ارتداء هذه العدسات عن طريق وسائل الإعلام المختلفة سواء المرئي أو المسموع ويكون هناك دورات بالمدارس لتوعية الفتيات لأن ابنتي أصابها العمي جراء استخدام عدسة لاصقة تم شراؤها من ممر الدمرداش ورغم تحرير العديد من الشكاوي والمحاضر إلا أنه لم يتم التحرك حتي الآن. الدكتور محيي مراد - استاذ جراحة العيون جامعة الأزهر - البعض يحرص علي إبراز جمال العين وشكلها خاصة الفتيات والمراهقات وهناك أنواع لينة ومريحة في ارتدائها لكن احتواءها علي ماء يؤدي إلي تراكم المواد الغريبة دال العين ويؤدي إلي تهيجها وحدوث الالتهاب الشديد بالعين والنوع الاخر هو شبه مرن وهي مصنوعة من السيلكون وعادة ما تباع علي الأرصفة لخطورتها الشديدة التي تؤذي القرنية وتسبب العمي علاوة علي كونها ناقلة عدوي. ويضيف حسن عبدالسلام - استشاري العيون - العدسات اللاصقة يمكن استخدامها لعلاج وتصحيح البصر وهي عبارة عن مادة بلاستيكية شفافة يتم وضعها علي قرنية العين لاغراض إما علاجية أو تجميلية وتجاوز عدد مستخدمي العدسات حول العالم إلي أكثر من مائة مليون شخص ولكن العدسات مجهولة المصدر والتي تباع علي الارصفة تكون غالبا منتهية الصلاحية ويتم وضع تاريخ جديد يتناسب مع الوقت التي تباع فيه وتسبب خطورة شديدة علي العين فالعدسات الفاسدة تسبب قرحة القرنية أو تشوه بالعين وتؤدي في النهاية مع كثرة الاستخدام إلي العمي مع دحوث جفاف بالعين وسحب الاكسجين منها وقد يكون المحلول الكارثة الكبري لأنه يحتوي علي مواد حافظة تؤدي إلي التهاب الملتحمة مما يجعل الرؤية المشوشة تلازم المريض طوال حياته. أحمد حموده - مدرس مساعد بكلية طب أسيوط - العدسات اللاصقة شائعة الاستخدام كحل بديل للنظارة وهناك أنواع من العدسات يكون اختيارها بعد الفحص الدقيق للعين بحسب الحالة الصحية للعين وحسب استخدام الشخص بعد توجيهات الطبيب حتي لوكانت العدسات للزينة فقط وهناك أنواع من العدسات تباع في المحلات التجارية بأسعار رخيصة جدا وهذه القيمة لا تكون مصنوعة من مواد ذات جودة عالية وبالتالي لا تسمح بمرور الاوكسجين للقرنية فتسبب بمضاعفات لذلك لا ينصع باستخدامها لأنها تسبب امراضا كارثية مثل جفاف العين والحساسية والتهاب الجفون بجانب تدمير القرنية ويصبح الشخص مهددا بالعمي.