اكد الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب عمق العلاقات المصرية الأفريقية والتي تأكدت بدعم مصر لحركات التحرير الأفريقية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. ..وقال إن مصر عادت وبكل قوة وعزم إلي شقيقاتها في أفريقيا لتحقيق المصالح المشتركة. واشار إلي إن مواجهة التطرف والارهاب أهم التحديات المشتركة أمام دولنا بالاضافة إلي تحدي التنمية. ..وطالب علي عبدالعال بتوثيق العلاقات والتعاون المشترك بين البرلمانيين العربي والأفريقي وأن يلعبا دوراً محورياً بما يحقق الأمن والسلام والاستقرار مع رفض التدخل الخارجي في الشئون العربية والأفريقية. وقال الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب يسعدني أن أرحب بكم مجدداً علي أرض مصر أرض المحبة والسلام.. في افتتاح الجلسة المشتركة للبرلمانين الأفريقي والعربي. وقال إذا كنا بالأمس قد احتفلنا سوياً بذكري مضي مائة وخمسين عاماً. علي الحياة النيابية المصرية فإننا اليوم نجتمع في لقاء مشترك. يضم اعضاء برلمان عموم افريقيا واعضاء الاتحاد البرلماني العربي. للتباحث حول كل ما يهم أمتنا العربية وقارتنا الأفريقية. وأكد لقد شهدت العلاقات المصرية الأفريقية في عهد الرئيس جمال عبدالناصر. نقطة تحول هامة. إذ قامت مصر بدعم حركات التحرر الوطني الأفريقي الساعية إلي نيل الاستقلال في مواجهة الاستعمار. الذي فرض هيمته علي بلدان أفريقيا وخيراتها. وقال علي عبدالعال بفضل الجهود المشتركة بين مصر. وحركات التحرر الافريقية. تمكنت ثلاثون دولة افريقية من نيل استقلالها وتحرير إرادتها حتي عام ألف وتسعمائه وثلاثة وستين فكانت بذلك نواة لمنظمة الوحدة الأفريقية. والتي اتخذت من "أديس أباب" مقراً لها. ثم كان الاتحاد الأفريقي. الذي يضم في عضويته في الوقت الحالي. أربعاً وخمسين دولة أفريقية. ومنذ هذا الوقت. اصبحت افريقياً رقماً مهماً في المعادلة الدولية. وبدأت دول القارة في تنمية مواردها. والسعي إلي التواصل مع الدوائر المحيطة بها. كما حفلت علاقتها بمصر بأولوية هامة ومتميزة تقوم علي التعاون والتنسيق المشترك في كافة المجالات. وقال الدكتور علي عبدالعال.. عادت مصر وبكل قوة وعزم. إلي شقيقاتها في أفريقيا. من أجل اقامة تعاون وثيق وبناء.. في إطار من احترام المصالح المشتركة. وتسعي مصر إلي تعميق هذه الأواصر اكثر وأكثر في اطار من تحقيق المصالح والمنافع المشتركة والمتبادلة. وهذا ما نص عليه دستورنا. الذي أكد علي عمق العلاقات العربية والافريقية لمصر. وهو توجيه من الشعب واضع الدستور لجميع السلطات في البلاد. علي تحقيق تلك الالتزامات الدستورية. وقال الدكتور علي عبدالعال في مايو الماضي شارك مجلس النواب المصري. في جلسات البرلمان الأفريقي التي عقدت في "جوهانسبرج" بجنوب افريقيا. حيث أعلن عن عودة مصر إلي البرلمان الأفريقي. بعد انقطاع دام لثلاث سنوات سابقة. وقد تحدثت يومها أمام البرلمان الأفريقي. وأكدت علي ضرورة بناء شراكة استراتيجية مستديمة مع دول القارة السمراء حكومياً وبرلمانياً. ذلك أن التحديات المشتركة بيننا تكاد تكون واحدة. واكد عبدالعال أن أهم هذه التحديات مواجهة التطرف والإرهاب الذي يستهدف تقويض مؤسسات الدولة وبث الفتن. والاعتداء علي حقوق الانسان. ومن هذه التحديات ايضا. التحديات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية الشاملة لبلداننا العربية والأفريقية. وقد حان الوقت لتعاون عربي أفريقي يدفع بلداننا إلي مزيد من النمو والتقدم. وقال علي عبدالعال حرص الاتحاد البرلماني العربي الذي ينتظر أن يتعاظم دوره في المرحلة المقبلة علي التواصل الدائم مع البرلمان الأفريقي حيث كان اللقاء الأول الذي عقد بينهما في مارس عام ألف وتسعمائه وأربعة وثمانين نقطة انطلاق مهمة. لتعزيز التعاون العربي الأفريقي في سائر الميادين. واقرار دورية الاجتماعات بينهما. واكد عبدالعال أن اجتماعنا في هذه البقعة الغالية من أرض مصر الطاهرة إنما هو تعبير عن العلاقة الأخوية والبرلمانية التي تربط بيننا فلنجعل من هذا اليوم نقطة انطلاق نحو مزيد من أسس التعاون. بما يفضي إلي دعم المؤسسات الديمقراطية ودورها الرقابي والتشريعي. وتعزيز حقوق الانسان. والحكم الرشيد. ومصالح الشعوب العربية والأفريقية. وقال: إننا ندرك تماماً أن البلدان العربية والافريقية. ليست بمعزل عن التطورات الراهنة التي يعيشها العالم. ومن ثم فإننا نؤكد علي: أولاً: ضرورة توثيق العلاقات والتعاون المشترك بين الاتحاد البرلماني العربي وبرلمان عموم افريقيا. بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا العربية والأفريقية. ثانياً: دعوة البلدان المتقدمة. إلي النظر إلي مشكلات القارة الأفريقية. الاقتصادية والاجتماعية والصحية. بما يساعد علي إنها هذه الأزمات المزمنة. والتوقف عن محاولات الاستغلال. وممارسة الضغوط علي اقتصاديات الدول الأفريقية النامية. والتي تم سلب مواردها وخيراتها. علي مدي عقود من الزمن عانت فيها افريقيا من نير الاستعمار وقوي الاستغلال بأشكالها وصورها كافة. ثالثا: دعوة الاتحاد البرلماني والبرلمان الافريقي إلي لعب دور محوري في حل المشاكل الاقليمية في افريقيا بما يحقق الأمن والسلام والاستقرار. في هذه المنطقة الهامة من العام. والبدء في تشكيل آلية. لبحث وحل هذه المشاكل. رابعا: رفض التدخل الخارجي في الشئون العربية والافريقية بما يصون سيادة الدول وقراراتها المستقلة. في اطار المواثيق الدولية والعهود المدنية لحقوق الإنسان. خامساً: دعوة الحوكات العربية والأفريقية إلي مزيد من التنسيق والتعاون لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب وتجفيف منابعهما. بما يخدم حماية المجتمعات من المخاطر المحدقة بها. وقال لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لكم جميعآً ونحن علي ثقة بأن المرحلة القادمة سوف تشهد مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك. بما يخدم بلداننا العربية وقارتنا الأفريقية.