لم تكن حرب أكتوبر 1973 مجرد معركة انتصر فيها الجيش وسطر بطولات وتضحيات أشبه بالمعجزات.. ولكنها كانت عنواناً لإرادة الشعب عندما تتوحد وتكون علي قلب رجل واحد.. لتقهر الظروف الصعبة وتتجاوز العقبات وتعبر المستحيل. ملحمة العبور في 1973 كانت صرخة شعب انتفض مثل المارد ورفض الهزيمة والاستسلام بعد 1967 وتحدي ظروفه الصعبة.. صبر وتماسك.. وامتلك إرادة وعزيمة حتي يسترد كرامته.. ضحي ووقف إلي جانب الجيش المصري العظيم الذي سطر بطولات وخاض معارك بثقة وثبات ولقن العدو الغادر الذي توهم في لحظة خارج التاريخ أنه أسطورة لكن خير أجناد الأرض أذلوا عدوهم وقطعوا يده الطويلة المزعومة.. وعبروا القناة واسقطوا أوهام خط بارليف في درس وقفت أمامه أعظم جيوش العالم وأعرق المعاهد والأكاديميات العسكرية إجلالاً وتقديراً لرجال قواتنا المسلحة البواسل..مصر الآن في أشد ما تكون وأحوج إلي روح أكتوبر لتجاوز ظروفها الصعبة والوقوف خلف قيادتها السياسية الوطنية وجيشها الباسل لإعادة بناء الدولة المصرية وتنفيذ مشروعها الوطني.. "الجمهورية" التقت العديد من صناع وأبطال النصر لتنقل أسرار النصر وتضحيات الرجال إلي الأجيال الجديدة التي لم تعاصر ملحمة العبور التي جاءت بإرادة الشعب وصلابة وقوة الجيش تخطيطاً وتنفيذاً في سيمفونية تليق بمصر وجيشها. وحجم الصعاب والعقبات والمستحيل التي عبرها خير أجناد الأرض.