كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تفاصيل العملية التي استهدفت احدي البؤر الارهابية بمنطقة البساتين وأسفرت عن تصفية اثنين من قادة الجماعة الارهابية وهما الدكتور محمد كمال عضو مكتب الارشاد العام ومؤسس الجناح المسلح للتنظيم الارهابي وياسر شحاتة أحد أبرز كوادر التنظيم بعد معركة دارت مساء أمس الأول تبادل فيها الطرفان اطلاق الأعيرة النارية. تبين أن مأمورية سرية ضمت تشكيلات وعناصر من الأمن المركزي والعمليات الخاصة قامت بالاشتراك مع قطاعات الأمن العام والوطني وأمن القاهرة برصد وتطويق منطقة البساتين بعد توافر معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد اختباء بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الارهابي في احدي الشقق السكنية بمنطقة البساتين بالقاهرة والتي يتخذون منها مسرحا للتخطيط للأعمال الارهابية في زعزعة استقرار البلاد واغتيال رجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاء وانهم وراء تنفيذ الكثير من عمليات التخريب والقتل. أسفرت معلومات أجهزة الأمن الي اختباء العناصر الارهابية داخل شقة سكنية بالعقار رقم 4147 بمنطقة المعراج دائرة قسم البساتين بالطابق الثالث وانه يحتفظ وأعوانه بالسلاح والذخيرة للتصدي لكل من يعترضهم اذا ما تم افتضاج أمرهم خاصة وان القيادي المطلوب ضبطه الذي يختفي بالوكر هو الدكتور محمد كمال "61 سنة" عضو مكتب الارشاد ومؤسس التنظيم الارهابي وصادر ضده عدة احكام قضائية منذ هربه من بلدته بصعيد محافظة أسيوط. * فور اتخاذ الاجراءات القانونية تم محاصرة الوكر لضبط المتهم وأعوانه المتواجدين معه وكانت المفاجأة قيامه باطلاق رصاص الآلي بعشوائية علي القوات في محاولة يائسة للافلات من الفخ الذي وقع فيه مع شريكه المتواجد معه وهو ما اضطر أجهزة الأمن للتعامل مع المتهمين وتبادل اطلاق الرصاص معهما بعض الوقت حتي تم تصفيتهما والقضاء عليهما داخل الوكر. وهو ما أدي الي حالة من الارتياح بين الأهالي بعد القضاء علي الارهابيين. عثرت القوات علي بندقية آلية وطبنجة وكمية كبيرة من الذخيرة والعديد من الأوراق الخاصة بالتنظيم الارهابي والتي تتعلق بالتكليفات ونشاط الدكتور الارهابي. * تأكد لرجال المباحث ان الدكتور الذي تم تصفيته محكوم عليه بالسجن المؤبد ومطلوب ضبطه في العديد من القضايا المتعلقة بالأعمال العدائية والتفجيرات والاغتيالات ومن أبرزها اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات كما انه المخطط والمدبر أيضا لتكليفات الجماعة بالخارج ووراء عملية استشهاد العقيد وائل طاحون ومتورط في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وغيرها الكثير من العمليات الاجرامية. تبين ان شرعية الذي تم تصفيته ويدعي ياسر شحاتة "47 سنة" مدرس من صعيد محافظة أسيوط أيضا وأحد أبرز الكوادر المؤثرة ومحكوم عليه بالسجن 10 سنوات وكان مكلف بتأمين الدكتور محمد كمال ونقل تكليفاته العدائية لعناصر الكيانات المسلحة للبدء في تنفيذها بعد رصد الهدف والضحية من رجال الشرطة والقضاء والجيش حسب الخطة وعملية الرصد التي كانت تستمر لعدة أيام. من جانب آخر بدأت نيابة أمن الدولة العليا باشراف المستشارخالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة تحقيقات موسعة في واقعة مصرع المسئول الأول عن لجان العمليات النوعية الدكتور محمد كمال عضو مكتب ارشاد جماعة الاخوان الارهابية. قامت النيابة باجراء معاينة تصويرية لموقع الحادث واجراء مناظرة لجثتي المتوفيين وأمرت بنقلهما الي المشرحة لتشريحهما وبيان ما بهما من اصابات والتصريح بدفنهما بعد اعداد تقرير طبي مفصل لهما. وأثناء اجراء النيابة معاينة لموقع اختباء المتهمين عثر بها علي أسلحة نارية استخدمها الارهابيون في مواجهة رجال الشرطة لمنعهم من القبض عليهما بينما عثر علي عدد من الكتب التي تدعو الي تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وبعض الأوراق التي تتضمن رسم كروكي لبعض العمليات الارهابية المخطط القيام بها. وأمرت النيابة بسرعة اجراء تحريات الأمن الوطني عن هوية المترددين علي مقر الاختباء وتجمعهم حتي يمكن التوصل للمتهمين بمحاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد وسؤال الجيران وسكان المنازل المحيطة حول معلوماتهم عن الارهابيين. كشفت التحقيقات التي أجريت مع القيادي الاخواني محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الاخوان الارهابية في واقعة اغتيال العقيد وائل طاحون مفتش الأمن العام عن تحديد هوية صاحب فكرة تأسيس اللجان النوعية الارهابية بجماعة الاخوان وهو القيادي محمد كمال عضو مكتب ارشاد الجماعة الذي قاد شباب الجماعة الذين انقلبوا علي السلمية واتجهوا للعنف واستخدام الأسلحة باتباع منهج محمد كمال بعد تأسيسه اللجان النوعية. أضاف غزلان انه في يوم 24 مايو 2015 اجتمع في شقة بمدينة 6 أكتوبر مع د.محمد سعد ود.محمد وهدان ود.عبدالرحمن البر ود.محمد عبدالرحمن والمهندس عبدالعظيم الشرقاوي أعضاء مكتب الارشاد وكان معانا اثنين من الجهات المعاونة هما محمد سعد ومحمد أبو النواس ولم يحضر هذا الاجتماع د.محمد كمال وانتهي الاجتماع الي الاستمرار في المقاومة السلمية بالاضافة الي التحقيق مع محمد كمال ومعاونيه وعرضنا محضر الاجتماع علي د.محمود عزت بصفته القائم بأعمال المرشد العام ومضي علي الاجتماع علشان يكون فيه مصداقية وقمنا بنشر محضر الاجتماع علي بعض المسئولين في الجماعة لاقناعهم علي أن مكتب الارشاد لا يوافق علي هذا المثار واننا مصممون علي السلمية كما اننا نشرنا ذلك المحضر علي شباب الاخوان لكي يعرفوا بأن تلك التكليفات ليست صادرة من مكتب الارشاد وانها من د.محمد كمال الذي يريد الاستحواز علي مثار الجماعة بتوجيه الشباب واستغلال حماسهم وتوجيههم في المثار الخاطيء وبعد بدء تحركنا بفترة بسيطة تم القبض علينا ولم نتمكن من توصيل فكرتنا لمسئولي الاخوان وانقاذ بعض الشباب من الاستمرار في طريق العنف. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا واعترافات المتهمين في قضية اللجان النوعية بالمعادي والبساتين عن دور المتهم الرئيسي فيها محمد كمال عضو مكتب ارشاد الجماعة و30 متهما آخرين تولوا قيادة وانضموا لتلك الجماعة التي أسست بخلاف أحكام القانون.. حيث قاموا بوضع مخططات جماعة الاخوان وتحالفها مع تنظيم تحالف دعم الشرعية لتغيير نظام الحكم بالقوة والسعي الي تعطيل مؤسسات الدولة من خلال تنظيم المظاهرات والمسيرات المسلحة للاعتداء علي المواطنين ورجال الشرطة باتفاقه مع بقية المتهمين علي تنشيط الحشد والمسيرات بمنطقتي المعادي والبساتين واستقطاب الشباب بقيادة المكلفين بالاشراف علي المنطقتين وقد تم تحديد عناصر التحالف وهم المتهمون من السادس حتي الرابع عشر ودورهم استقطاب باقي المتهمين الذي خططوا الي تنظيم تظاهرات مسلحة لتنفيذ أغراض الجماعة الارهابية بجانب حيازة عدد كبير من المتهمين بمحال اقامتهم استعدادا لتنفيذ مخططهم الاجرامي والشغب أسلحة نارية وذخائر حية ومفرقعات وأوراق تنظيمية وأجهزة حاسب آلي.