200 طلب إحاطة وسؤال وأول كشف حساب للحكومة الأولوية لتشريعات حماية مؤسسات الدولة والإدارة المحلية يستأنف مجلس النواب الثلاثاء المقبل وبعد مرور 72 ساعة دورته البرلمانية الجديدة وهي الدورة الثانية في عمر هذا المجلس والتي تشهد أول تطبيق للدستور الجديد بشأن استمرار رئاسة الدكتور علي عبدالعال في رئاسة المجلس دون إجراء انتخابات داخلية وأيضا وكيلي المجلس السيد الشريف وسليمان وهدان بينما ستجري انتخابات جديدة لجميع هيئات مكاتب اللجان ال 25 وتشمل 100 نائب. وتأتي الدورة البرلمانية الثانية في عمر المجلس متزامنة مع الاحتفال بمرور 150 عاماً علي الحياة النيابية المصرية وإقامة احتفالية كبري في مدينة شرم الشيخ يوم 9 أكتوبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبحضور رؤساء الاتحاد البرلماني الدولي والإفريقي والعربي وأكثر من 50 رئيس برلمان يمثلون مختلف دول العالم ويعقد علي هامش الاحتفالية اجتماعات مشتركة للبرلمان العربي والإفريقي في مدينة شرم الشيخ. كما تأتي الدورة البرلمانية الثانية بعد أن انتهت عدد من لجان المجلس خلال الاجازة البرلمانية من إعداد بعض التشريعات في مقدمتها الإدارة المحلية تمهيداً لإجراء انتخابات المحليات قبل نهاية هذا العام وقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتشديد العقوبات وقانون تنظيم الملاحة النهرية وقانون إنشاء جهاز تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي وإقرار قانون الخدمة المدنية. 200 طلب إحاطة وسؤال * وطبقاً لنصوص الدستور فإن مجلس النواب في دورته الثانية يحق للنواب ممارسة دورهم الرقابي من أول يوم للدورة نظراً لحصول حكومة المهندس شريف إسماعيل علي الثقة البرلمانية وأن الثقة ممتدة حتي الآن حيث ينتظر وزراء الحكومة أكثر من 200 طلب احاطة وسؤال حول عدد من القضايا وفي مقدمتها ارتفاع الأسعار والتقاعس في الاستعداد للعام الدراسي وأزمة ماسبيرو. * كما تشهد الدورة الثانية استقرار الأوضاع للهيئات البرلمانية للأحزاب الممثلة داخل المجلس دون وجود أي اتجاه لتغير ممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب مع توقع وجود ممثل جديد لائتلاف دعم مصر في ضوء ما سوف تسفر عنه انتخابات رئيس الائتلاف والمكتب السياسي له واستمراره كائتلاف وحيد وعدم ظهور أي ائتلافات جديدة. حماية مؤسسات الدولة * وكما يقول أحمد حلمي الشريف وكيل اللجنة التشريعية ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر إن الدورة البرلمانية الثانية يمكن أن يطلق عليها شعار دورة حماية وتأمين مؤسسات الدولة المصرية في ضوء استمرار محاولات داخلية وخارجية للهجوم علي تلك المؤسسات والسعي إلي هز ثقة الشعب المصري في جيشه كما حذر من ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخراً. * وذكر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر أن دعوات البعض لإجراء تغييرات في الحكومة أو تشكيل حكومة جديدة أمر غير محبب لدي غالبية أعضاء البرلمان لأن الدعوة للتغيير الدائم والمستمر في الحكومة أمر له سلبيات عديدة ولابد من الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يحقق تطلعات الشعب ولكننا ننتظر أول كشف حساب من حكومة المهندس شريف إسماعيل. الوجه الديمقراطي لمصر * ويؤكد محمد عبدالله زين نائب البحيرة وعضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن وأحد أبرز 50 نائباً في الدورة الأولي أن الدورة الثانية لمجلس النواب والتي تتزامن مع مرور 150 عاماً علي الحياة النيابية المصرية تفرض علي النواب توجيه عدة رسائل في هذه الدورة أهمها التأكيد علي الوجه الديمقراطي لمصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رداً علي المزاعم الكاذبة لبعض القوي المعادية في الداخل والخارج. * وذكر عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن أن هذه الدورة البرلمانية لابد أن تشهد توازناً في العمل الرقابي والتشريعي وأن يسلط البرلمان الضوء علي نقاط النجاح من جانب مؤسسات الدولة وطرح قضية البطالة للنقاش العام وأيضا المشروعات الصغيرة لزيادة فرص العمل للشباب بدلاً من الهجرة غير الشرعية. تطوير منظومة النقل * ويشير وحيد قرقر نائب بلقاس ووكيل لجنة النقل والمواصلات أن ملف تطوير منظومة النقل وخاصة السكة الحديد لابد أن يطرح للنقاش البرلماني داخل اللجنة ومراجعة كافة التشريعات مع اقرار أول قانون من نوعه لتنظيم النقل البري والملاحة النهرية لتعظيم موارد الدولة وزيادة فرص العمل في هذا القطاع الهام ومتابعة المشروع القومي للطرق. * وذكر وكيل لجنة النقل وحيد قرقر أن الدورة البرلمانية الجديدة لا تحتمل ضياع الوقت ولابد من مواصلة العمل ليل نهار لإقرار التشريعات المطلوبة للاصلاح الاقتصادي ودعم حركة السياحة لمصر مع قرب عودة السياحة الروسية خلال الشهر المقبل وإصدار قانون مفوضية الانتخابات كبديل للجنة العليا للانتخابات.