اعلن الكرملين امس ان القوات الجوية الروسية ستمضي قدما في عملياتها في سوريا ورفض بيانا أصدرته الولاياتالمتحدة عن الصراع هناك ووصفه بأنه غير مفيد وطائش. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد دعا موسكو إلي وقف تحليق جميع طائراتها فوق مناطق الصراع في سوريا بما في ذلك حلب. لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن القوات الجوية الروسية ستواصل دعم القوات الحكومية السورية وإن ما وصفها بالحرب علي الإرهاب ستستمر. وعلي الرغم من تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوروسيا قال بيسكوف إن موسكو لا تزال مهتمة بالتعاون مع واشنطن لمحاولة حل الأزمة السورية. من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف امس إن موسكو تعتبر التصريحات الأمريكية بشأن سوريا داعمة للإرهاب وأضاف أن موسكو تؤيد هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب. كما اعتبرت الخارجية الروسية أن الفشل الأمريكي في فصل المعارضة السورية عن التنظيمات المتشددة عرقل التوصل لاتفاق بشأن سوريا. من جانبها رأت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه يتعين علي الولاياتالمتحدة وشركائها إثبات صدق نواياهم في سوريا وليس علي روسيا. قالت المتحدثة انهم لم يفوا بالتزاماتهم في إطار اتفاقات التسوية ولكنه يجب تفسير للعالم تعثر التسوية السورية وتقليص الجهود السنوية إلي الصفر وأشارت إلي أن أعمال المجموعة الروسية في سوريا ساعدت في تغيير الوضع علي الأرض بشكل جذري. يذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أنها نشرت نصوص الاتفاقيات الروسية الأمريكية حول سوريا. إضافة إلي صلاحيات المركز التنفيذي المشترك لتنسيق الطلعات الجوية ودعت الولاياتالمتحدة للكشف عن حزمة الاتفاقيات بين البلدين بأكملها. في المقابل قال مسئولون أمريكيون ان إدارة الرئيس باراك أوباما تبحث اتخاذ رد أقوي إزاء العملية العسكرية للحكومة السورية في حلب بما في ذلك الرد العسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح المسئولون أن إخفاق المساعي الدبلوماسية في سوريا لم يدع أمام إدارة أوباما خيارا سوي البحث عن بدائل تشمل السماح للحلفاء بتزويد المعارضة بأسلحة أكثر تطورا أو توجيه ضربة جوية أمريكية لإحدي قواعد الأسد الجوية. علي الصعيد الميداني أحرز الجيش السوري مزيدا من التقدم في محور المدينة القديمة بحلب وتمكن من إحباط محاولة المسلحين مهاجمة المواقع الأمامية للجيش عند خط التماس في حي الفرافرة عبر أحد الأنفاق تحت الأرض وخلفت الاشتباكات بين الجيش والمسلحين التي أعقبت تفجير الأنفاق قتلي وجرحي في صفوف الإرهابيين. من ناحية أخري أعلنت مصادر سورية إصابة عدد من وحدات حماية الشعب الكردي في انفجار لغم بآلية في شرق مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي. كما شنت طائرات حربية عدة غارات علي مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وسط قصف مكثف من قبل القوات السورية علي المناطق ذاتها دون معلومات عن خسائر بشرية. من جانبه اعتبر مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا ستيفان دي ميستورا بعد لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان أنه من الصعب استئناف المفاوضات حين تتساقط القذائف في كل مكان في سوريا.