الدورة "32" لمهرجان الإسكندرية السينمائي التي تنطلق اليوم تحمل اسم الفنانة الكبيرة يسرا وهو تقليد راق بدأت تتبعه العديد من المهرجانات المصرية والهدف الأساسي لذلك هو تعريف الأجيال الجديدة بنجوم السينما الذين لم يعاصروهم.. المهم في مستوي الدراسة التي يتم نشرها لتكريم الفنان ودائماًِ ما أتذكر الكتاب القيم للناقد الكبير سمير فريد الذي يحمل عنوان "يسرا.. فنانة في زمن التكفير" الصادر عن المهرجان القومي للسينما المصرية عام 2009 وهو نموذج للكتاب السينمائي. هذا الكتاب هو أفضل ما كتب عن يسرا التي يحتفل بها مهرجان الاسكندرية اليوم.. يضم مقدمة و3 فصول وفصلاً رابعاً عبارة عن فيلموجرافيا تفصيلية دقيقة لأفلام يسرا منذ فيلمها مع المخرج الكبير نادر جلال عام 1977 وكان بعنوان "فتاة تبحث عن الحب" مع نور الشريف وحتي آخر أفلامها وهي مازالت قادرة علي العطاء والإبداع. تمثل يسرا جيل الثمانينيات في السينما المصرية عملت مع 44 مخرجاً في 76 فيلماً الأكثر عدداً مع محمد عبدالعزيز "6 أفلام" وعملت مع نادر جلال وإيناس الدغيدي "5 أفلام" ومع يوسف شاهين وأشرف فهمي "4 أفلام" ومع أحمد يحيي وعلي بدرخان وسمير سيف وشريف عرفة "3 أفلام" ومع حسن الإمام وحسام الدين مصطفي وحسين الوكيل ومحمد راضي ومحمد شبل "فيلمين". ولعل تجربتها مع يوسف شاهين كانت شديدة التميز في أفلام "حدوتة مصرية" و"اسكندرية كمان وكمان" و"المهاجر" و"اسكندرية نيويورك" بالإضافة إلي تجربتها المتميزة مع عادل إمام والمخرج شريف عرفة. يصف سمير فريد سنوات التسعينيات في رحلة ابداع يسرا بالتسعينيات الذهبية التي قدمت خلالها 26 فيلماً منها دور الممثلة نادية في "اسكندرية كمان وكمان" مع يوسف شاهين الذي تشترك معه في اضراب الفنانين عام 1987 ضد تعديل قانون نقابات الفنانين من دون علم الأعضاء لإطلاق عدد مرات انتخاب النقيب وكانت يسرا قد اشتركت في هذا الإضراب مع يوسف شاهين في الحقيقة وليس في الفيلم فقط. كذلك عبرت يسرا عن موقفها ضد الإرهاب باسم الدين في أول وثالث أفلامها مع المخرج شريف عرفة وسيناريو وحيد حامد وبطولة عادل إمام وهما "الإرهاب والكباب" 1992. و"طيور الظلام" ..1995 تحية ليسرا يوم تكريمها في مهرجان الاسكندرية السينمائي.