قرر المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الجديد تأجيل أول اجتماع رسمي لمجلسه بكامل هيئته الجديدة لحين حسم الأزمات المتلاحقة للأعضاء بشأن الطعون والقضايا وأجل أبوريدة كافة ملفاته الشائكة وقضايا الكرة المصرية لحين عودته من الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج حيث يسافر رئيس الاتحاد الجديد خلال الساعات المقبلة إلي السعودية.. ويستغل أبوريدة هذه المدة للتعرف علي بعض المستجدات التي قد تقلب الأوضاع رأسا علي عقب سواء ببطلان العملية الانتخابية أو ابعاد بعض المرشحين من مجلسه لاسيما وأن هناك قضايا مرفوعة في المحاكم تنظر لإلغاء وابعاد بعض المرشحين. ويحاول رئيس الاتحاد تهدئة الأوضاع وتحسين العلاقة بين أعضاء مجلسه بعدما زادت حدتها بسبب أعمال الخيانة والغدر التي سيطرت علي القائمة أثناء جولتها وتسببت في الاطاحة بنائب المجلس السابق حسن فريد ونجم مصر وائل جمعة فضلا عن تأخر فوز حازم الهواري وأحمد مجاهد للحظات الأخيرة. وهو ما جعل علامات الحزن تظهر علي أبوريدة لما حدث بين أعضاء مجلسه وهو ما يخشاه في ان يتسبب بتحويل ساحة مجلسة إلي خناقات ومؤمرات تعطل أحلامه وطموحاته التي جعلته يحارب من أجل الوصول إلي هذا المنصب بعد سنوات طويلة. ويخطط أبوريدة لعقد جلسات ودية بين أعضاء المجلس لإفشال مخطط البعض بعمل تؤامة وترابيطات تجاه بعضهم الي بعض خاصة وأن هناك 4 أعضاء من خارج القائمة نجحوا بمجهوداتهم وبالتالي فكرة الانقسام والمصالح هي السائدة علي المجلس. لاسيما وان الاطماع متشابهة وتطلعات الأعضاء متساوية علي توزيع غنائم الجبلاية بالفوز باللجان والمنتخبات. ويعتبر هذا الأمر أول مشكلة قد تواجه رئيس المجلس والذي بدأ يفطن للأزمة مبكرا والمح برغبته بابعاد الأعضاء عن الاشراف أو العمل داخل اللجان حتي لا يخلق مشاكل بين الأعضاد. قد يواجه أبوريدة مشكلة مع بعض الأعضاء خاصة وأن هناك بعض أسماء ترغب في الابقاء علي نظام الاشراف وتكمن المشكلة في الحرب الباردة بين حازم الهواري وأحمد مجاهد من جهة والتي ظهرت بوضوح في العملية الانتخابية بضربهما لبعض مما اثر علي فرص نجاحهما بتأخير فوز الهواري ونجاح مجاهد في الترتيب الأخير كما أن هناك صدام وشيكا ومنتظرا بين مجدي عبدالغني وأحمد مجاهد بسبب حالة الشد والجذب بينهما ووصولهما لحد التراشق والاشتباك بالألفاظ في كثير من اللقاءات الإعلامية علي خلفية رفض مجاهد دخول جمعية اللاعبين المحترفين الاتحاد. ولم تكن هذه المشكلة هناك أيضا "تار بايت" بين حازم الهواري وكرم كردي بسبب سقوط الأخير في الانتخابات الماضية وبالتالي الحساسية بينهما موجودة رغم مساعي المصالحة في الفترة الماضية وتكمن المشكلة الأكبر في تحديد مناصب واختصاصات كل عضو العائق الكبير أمام أبوريدة حيث ان ترتيبات الأعضاء من حيث النجاح قد يعكر صفو الجو في اختيار منصب النائب والذي كان معلن بلل محجوزا لحازم الهواري باعتباره أقدم الأعضاء ولكنه قد يطالب البعض بتغيير المعايير خاصة الأعضاء الأعلي صوتا في الانتخابات كرم كردي الذي جاء في المركز الأول وأعقبه خالد لطيف حيث يدخل هذا الثنائي المجلس بثقة كبيرة ومعهما سيف زاهر الذي حل بالمركز الثالث. وهو ما جعل أبوريدة يؤجل حسم هذا الموضوع لأجل غير مسمي لحين نظر قضية الهواري في المحكمة والتأكد من بقائهما في المجلس الجديد فالمخاوف تطول الرئيس من حدوث أي مفاجآت أخري.. وكان سيناريو الانتخابات غير تقليدي هذه المرة باستبعاد سقوط وائل جمعة والذي هز الرأي العام الكروي حول نوعية تفكير الجمعية العمومية واختيارها لأشخاص مغمورين علي حساب أصحاب العطاء والتاريخ والنجومية بشكل أكد عدم وعي الجمعية العمومية بالاضافة إلي نجاح حازم امام في مركز متأخر أصاب الجميع بالاحباط من تلك الجمعية التي تحتاج إلي معايير جديدة لاصلاحها واعادة بنائها بما يصب في الكرة المصرية.. هذا وتجهز المعارضة مفاجآت لهذا المجلس حيث أعلنت المعارضة عزمها تقديم دعاوي قضائية لحل المجلس بالكامل وهو ما يؤكد علي استمراره لاستكمال مدته والدخول من جديد في الأزمات المستمرة بين لعبة القانون وهاجس الاتحاد الدولي.