محمد فهمي: ايلان.. عمران.. حمزة.. الدورة.. وغيرهم وغيرهم.. اطفال اغتالت براءتهم الحروب والصراعات السياسية.. تنتشر صورهم علي صفحات الجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي لتهز ضمير العالم وتستحوذ علي تعاطف الناس لفترة قصيرة من الزمن.. ثم سرعان ما يكونون طي النسيان إلي ان تأتي صورة طفل آخر ليعيد فتح ملف الحروب وضحاياه. بات لا ينقضي يوم دون أن نسمع عن مقتل أو استهداف طفل. بات الأطفال هم الهدف وهم الضحية في تلك الحروب البشعة. والصراعات المدمرة! وإن لم يصب هؤلاء الأطفال بأي مكروه جسدي تصيبهم التداعيات النفسية. وتؤثر عليهم وعلي مستقبلهم وحياتهم علي المدي الطويل. وما بين من يعيش الحرب ومن يشاهدها من أطفالنا تضيع طفولتهم وتزداد معاناتهم. فماذا فعلت الحروب في أطفالنا ؟ وماذا نفعل لهم ؟ إحصاءات صادمة تقول إحصاءات منظمة الاممالمتحدة للطفولة ¢اليونيسيف¢ إن حروب العالم قتلت مليون طفل ويتمت مثلهم. وأصابت 4.5 مليون بالإعاقة. وشردت 12 مليوناً وعرَّضت 10 ملايين للاكتئاب والصدمات النفسية. وان الجزء الأكبر من هذه الأرقام يقع في بلدان العرب. يركز علماء النفس والتربويون علي الصدمة كأكثر الآثار السلبية للحروب انتشارًا بين الأطفال. فغالبًا ما يصاحب الصدمة خوف مزمن "فوبيا" من الأحداث والأشخاص والأشياء التي ترافق وجودها مع الحرب مثل صفارات الإنذار.. وصوت الطائرات .. ودوي المدافع. يقابلها الطفل بالبكاء أو العنف أو الغضب أو الاكتئاب الشديد. أما إذا كانت الصدمة ناجمة عن مشاهدة الطفل لحالات وفاة مروعة أو جثث مشوهة لأقارب له فإنها يمكن أن تؤثر علي قدراته العقلية. وتتسبب الصدمة في معاناة الأطفال من مشكلات عصبية ونفسية ممتدة مثل الحركات اللاإرادية. وقلة الشهية للطعام. والابتعاد عن الناس. والميل للتشاؤم واليأس. وسرعة ضربات القلب في بعض المواقف. أزمة هوية تفجر الحروب لدي الأطفال لاسيما الصغار منهم أزمة هوية حادة. فالطفل لا يعرف لمن ينتمي ولماذا يتعرض لهذه الآلام. أما الأطفال الأكبر ¢الصبية¢ فيجدون أنفسهم وقد أصبحوا في موقف الجندية عليهم الدفاع عن أنفسهم وذويهم ولو عرضهم ذلك للخطر. وحتي إذا لم يفعل الأطفال ذلك فإنهم يجدون أنفسهم في حالة من التشرد والفقر تفوق قدرتهم علي الاستيعاب خصوصًا علي التعبير الجيد عن المشاعر والرغبات مما يغذي مشاعر دفينة تظهر في مراحل متقدمة من أعمارهم في صور عصبية وانطواء وتخلف دراسي وغيرها من الأعراض. إن أخطر آثار الحروب علي الأطفال ليس ما يظهر منهم وقت الحرب. بل ما يظهر لاحقًا في جيل كامل ممن نجوا من الحرب وقد حملوا معهم مشكلات نفسية لا حصر لها تتوقف خطورتها علي قدرة الأهل المؤسسات المتخصصة علي مساعدة أطفالهم في تجاوز مشاهد الحرب. فمعاناة الأطفال من الحروب لا تتوقف بتوقف المدافع. بل تصاحبهم إلي مراحل متقدمة من أعمارهم. ماذا قدمنا؟ أمام هذه الحقائق المروعة ماذا فعلنا نحن العرب وماذا قدم لنا الغرب غير الطائرات والمدافع وأدوات القتل.. هل اكتفينا بمشاركة صور اطفالنا ضحايا الصراعات السياسية علي شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر. لتصبح الدول العربية عاجزة عن المساعدة والدول الغربية متفرجة تبدي استياءها بين الفينة والأخري. هل عجزت كل البشرية عن إيقاف هؤلاء القتلة الذين قدموا الي بلاد العرب من كل صوب. ليرتكبوا جرائم إبادة يومية للسوريين والعراقيينوالفلسطينيين واليمنيين والليبيين. وإلي متي ستبقي شعوب عربية تدفع ثمن شهوة حاكم دمر بلداً بأكمله ليحافظ علي حكم زائل مهما طال؟ فالطغاة مصيرهم معروف عبر التاريخ. وهل سننتظر حتي تظهر صورة أخري مثل سابقاتها من الضحايا لينظر العالم بأكمله لها متأثراً قليلاً ثم يمضي؟ وكم من مشروع طفل سيلقي حتفه حتي تصحو الضمائر النائمة؟ كل يوم تفضحنا تلك الحروب وتشعرنا بتجردنا من إنسانيتنا والخزي والعار من أنفسنا لأننا عاجزون أمام إيلان وعمران وحمزة الخطيب الذي عذبه النظام السوري وقطع عضوه الذكري يوماً. وكثيرون كثيرون لم يسلط الإعلام أضواءه عليهم ورحلوا دون أن يعلم بهم أحد. ربما في مجزرة كيماوية أو ذبحاً بسكين أو وسيلة لم نسمع بها من قبل. بريق الميداليات الأولمبية لم يضمد علي جراح البرازيليين اختتمت دورة الالعاب الاولمبية في البرازيل في حفل بهيج لا يقل اثارة عن حفل الافتتاح. ورغم انبهار العالم باضواء الاحتفالات وبريق الميدليات الا انها لم تغط علي الاجواء المضطربة داخل هذا البلد علي عدة مستويات. واذا كان التنظيم المتقن للدورة الذي تتناقله كاميرات وسائل الاعلام العالمية. الا ان المشهد خارج الملاعب كان مختلفا حيث الاحتجاجات تملأ الشوارع والاضراب ينتشر في المؤسسات لتأخر صرف الرواتب أو عدم صرفها علي الإطلاق. والفقر يحدق بآلاف المواطنين والغالبية العظمي من البرازيليين يرون انه كان الاولي من انفاق المليارات ان تحل السلطات المشاكل الاقتصادية بطرق أكثر فاعلية. تشير الاحصائيات إلي ان تكلفة استضافة الأولمبياد تقدر ب 4 مليارات دولار. مما دفع البرازيليين الي الاحتجاج مطالبين بتوجيه هذه الأموال إلي خدمة قطاعات أخري مثل الصحة والتعليم والنقل بدلا من إنفاقها علي الاولمبياد.. وعلقوا لافتات تقول احداها "التعليم ميداليتنا الذهبية". توقيت غير مناسب ويري الخبراء أن دورة الالعاب الاولمبية تم تنظيمها في توقيت غير مناسب حيث تواجه البرازيل أسوأ حالة ركود اقتصادي منذ عام 1901 بعد حدوث انكماش في الاقتصاد بنحو 3% خلال عام 2016. وقالت دراسة اجراها البنك المركزي البرازيلي انه من المتوقع هبوط الناتج المحلي بنسبة 2.95%. ومن المتوقع أيضًا أن يشهد الناتج المحلي 13 تراجعًا متتاليًا خلال العام الحالي. تشتهر ريو دي جانيرو التي استضافت الدورة. بكثرة الاحياء العشوائية بها. الامر الذي دفع السلطات البرازيلية لاجبار آلاف السكان علي اخلاء منازلهم بهدف اقامة مناطق اقامة راقية لضيوف الدورة الاولمبية خاصة في حي فيلا آوتودرومو. أحد الأحياء العشوائية في غرب ريو دي جانيرو. إخلاء قسري وامام رفض السكان لترك منازلهم اضطر المسئولون لتنفيذ حملات اخلاء قسري للمواطنين وأصبحوا ضحية الحرب النفسية. حيث قامت السلطات أحياناً بقطع التيار الكهربائي عنهم. ووضع مخلفات الهدم والبناء مباشرةً أمام منازلهم. وكعادة الكثير من الدول النامية التي تتورط في استضافة احداث دولية هامة. قامت البرازيل بتجميل ¢الواجهة¢ المطلة علي الملاعب الاولمبية. لكنها تركت الاحياء الفقيرة تزداد فقرا وتغرق أكثر في مستنقع العشوائيات. وبالنسبة للفقراء. يعد حضور حفل الافتتاح او الختام مجرد حلم بعيدة المنال حيث تراوحت أسعار التذاكر بين 63 دولارا و1400 دولار. في حين يصل الحد الأدني لراتب العامل البرازيلي أسبوعيا إلي 55 دولارا. فرصة وأمل يري محللون في المجال الاقتصادي ان دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو قد تشكل طوق نجاة للبرازيل للخروج من أزمتها الاقتصادية وسط توقعات ان تنخفض حدة الأزمة بنسبة 4% بعد الأولمبياد. حيث بلغ عدد الزائرين نصف مليون زائر للبرازيل لحضور فعاليات الأولمبياد مما يشكل انتعاشا للقطاع السياحي. واعتمدت السلطات في البرازيل علي العامل النفسي المصاحب لمتابعة مسابقات الدورة حيث سيشعر المواطنون بالسعادة المؤقتة لنسيان أزمتهم لأيام قليلة خلال فترة الأولمبياد مثلما كان الحال خلال كأس العالم قبل عامين. التعقيم القسري جريمة ضد الإنسانية.. والضحايا مئات الملايين جريمة التعقيم القسري ليست مقتصرة فقط علي النساء ولكن يتعرض لها الرجال ايضا وتتمثل في سبب حق الانجاب والتمتع بنعمة الامومة أو الابوة. وللأسف يتم ارتكاب هذه الجريمة علي مدار التاريخ لأسباب مختلفة أغلبها لأسباب عنصرية. وبعضها لأسباب طبية أو بحجة تحديد النسل وخفض عدد السكان. ولا تزال جريمة التعقيم تمارس في القرن الواحد والعشرين بقرارات من الرؤساء وبقوانين تصدرها السلطة التشريعية أو المحاكم. بعد معركة قضائية شرسة انتزعت منظمات حقوقية امريكية حكما يقضي بدفع تعويض للأشخاص الذين تم إجبارهم علي الخضوع لعمليات تعقيم قسري. قبل عدة عقود في ولاية فرجينيا الأمريكية. تعود بدايات القضية إلي تنفيذ أكثر من 30 ولاية أمريكية برنامجًا لتعقيم الأشخاص الذين اعتبرتهم يحملون صفات وراثية غير مرغوب فيها أو يعانون من خلل عقلي. حيث أجريت عمليات تعقيم لأكثر من 8 آلاف شخص بين عامي 1920 و1970 أكثر من 20% من أصول أفريقية. ثلثهم من النساء اللواتي توجهن للمستشفيات من أجل الخضوع لعمليات أخري. ثم أجريت لهن عمليات التعقيم دون علمهن. وتشير الاحصائيات إلي أن أكثر من 60 ألف أمريكي تعرضوا للتعقيم. ويسعون للحصول علي تعويضات. تعقيم الفلسطينيين والاحباش وفي تل أبيب تلقت النساء اليهوديات المهجرات إلي إسرائيل من إثيوبيا. حقناً لمنع الحمل نهائيا. تستخدم عادة للمتخلفات عقلياً. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن وزارة الصحة في إسرائيل قامت بحقن العديد من النساء الإثيوبيات. لدي وصولهن من الخارج. بعقار خطير هو "ديبو بروفيرا" وهو دواء له مضاعفات خطيرة علي صحة النساء. بعد أن كانت تنفي ذلك باستمرار وترفض تحمل مسئوليته. وتفيد أنباء موثقة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت جريمة التعقيم ضد السجناء الفلسطينيين رجالا ونساء. وانها كانت تخلط عقاقير التعقيم ضمن وجبات الطعام والمشروبات. عنصرية النازية في المانيا وصل النازيون إلي السلطة عام 1933 وأراد الحكام الجدد أن يشكلوا المجتمع حسب تصوراتهم العنصرية . وتجسد في إصدار البرلمان الألماني لقانون للحد من النسل بالنسبة للأشخاص الذين يحملون مرضا وراثيا. وسمي قانون الصحة الوراثية. وبموجب هذا القانون تم إحداث عقم قسري لدي الناس الذين يعانون من أمراض وراثية معينة. أنصار نظرية تحسين النسل رحبوا بهذا القانون. وزعموا أنه سيحد من الناس الدونيين لكن بالنسبة لضحايا هذا القانون كان الأمر مأساويا. لأنه يعني حرمانهم الأطفال. نساء الروهينجا كان لنساء اقلية الروهينجا المسلمة في دولة افريقيا الوسطي نصيبهن من الممارسات العُنصرية العنيفة الممنهجة ضد هذه الأقلية. فقبيل تهجيرهن كُن يخضعن لما يُعرف بقانون الرقابة علي الرعاية الصحية للسكان. وبحسب تقرير منظمة العفو الدولية. فإن القانون المذكور قد أوجد بيئة لاستخدام طرق المكافحة القسرية للإنجاب. مثل فرض وسائل منع الحمل بالإكراه. والتعقيم القسري أو الإجهاض. أما الأشد وطأة فهو ما كشفه تقرير لمنطمة هيومان رايتس ووتش عام 2013. يشير إلي حالات تعقيم قسرية. وإلي حرمان من الرعاية الطبية كشكل من أشكال الانتهاكات التي ترتكب ضد أقلية الروهينجا المسلمة. تحديد النسل في الصين التعقيم القسري ياخذ منعطفاً اخر فاصدرت الحكومة الصينية قراراً يلزم الاسرة بسياسة الطفل الواحد تهدف إلي الحد من النمو الهائل في عدد السكان. في عام 2013. كشفت الحكومة الصينية أن 336 مليون عملية إجهاض و196 مليون تعقيم قد أجريت منذ أوائل السبعينيات. وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمزالبريطانية أن 403 ملايين جهاز قد وضعت داخل أرحام النساء خلال تلك الفترة. أغلبها تم بالقوة. ووفقا للإحصائيات الرسمية. فإنه في عام 2012 أجبرت السلطات 6.7 مليون امرأة في الصين علي الإجهاض في إطار سياسة الطفل الواحد. وفي السنوات التي سبقتها كانت المعدلات تصل إلي 10 ملايين امرأة. وفي البيرو ذكرت منظمة حقوق الانسان الرسمية أن حوالي 272 ألف شخص بمن فيهم 20 ألف رجل تم تعقيمهم قسرياً خلال حكم الرئيس فوجيموري. ويقول بعض ناشطي حقوق الانسان إن الرقم يمكن أن يكون أكبر من ذلك. تقول مديرة منظمة العفو الدولية في البيرو مارينا نافارو مانجادو إن هناك الكثيرين من النساء غير قادرات علي التحدث مع المحققين وهنّ يعشن في مناطق نائية ولا يستطعن الوصول إلي العواصم المحلية. وفي الهند حصلت علي منحة بريطانية قدرها 166 مليون جنيه استرليني لتمويل برنامج كبح جماح التزايد السكاني. ولكنها استخدمت عمليا في التعقيم القسري للنساء والرجال الهنود. وقد توفي العديد منهم نتيجة العمليات التي تجري في ظروف غير مُناسبة. بلا معدات معقمة. ومع أدني مستويات النظافة. مسيرة فارغة و10 سنوات في ¢الإدانة ¢ بان كي مون.. يحصل علي آلاف الدولارات مقابل القلق مرتين شهريا بعد عشر سنوات من شغل أكبر منصب في الأممالمتحدة.يترك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون منصبه قريبا. ولن يتذكره العالم إلا بعبارات الشجب والإدانة التي اعتادنا علي سماعها في خطاباته. حتي في أحلك الظروف. وأشد الكوارث. قد يكون مون غير محظوظ. حيث شهد العالم في فترته أزمات كبيرة. وقامت حروب. ودمرت شعوب. إلا ان رد فعله لم يكن علي مستوي اي حدث. فالقتل لا يمكن ادانته فحسب. والشعوب الثائرة لا تهدأ بالدعوة إلي ضبط النفس. والرؤساء الباطشون لا يهتدون بتعبير مون عن خيبة الأمل والغضب. وبالرغم من ان منصب الأمين العام للأمم المتحدة هو منصب شرفي وإشرافي وغير فعال سياسيا إلا أن الشخص المناسب. والاختيار السليم. وبذل المجهود قد يحدث تغيرا في التعامل مع مشاكل العالم. لكن مون يعد مثالا حيا للفشل والسلبية والاكتفاء بالرد البارد عن كل حدث جلل متنصلا من أي مسئولية او دور ملموس. تقلد مون منصبه في 1 يناير 2007. وانتهت فترة ولايته الأولي في 31 ديسمبر 2011. وأعيد انتخابه بالتزكية لفترة ولاية ثانية في 21 يونيو 2011. ومن المقرر ان تنتهي ولاية مون الثانية والأخيرة أواخر العام الحالي. أحداث فارقة شهدت الساحة السياسية الدولية أحداثاً وتغيرات فارقة.ومتعددة منذ تولي مون منصبه كان أهمها ثورات الربيع العربي. وكان أعنفها ظهور تنظيم داعش. وما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد في شعبه. ناهيك عن القضية الفلسطينية التي لم يحرك فيها ساكنا. فرغم ان الأممالمتحدة اعترفت في عهد مون. بفلسطين كدولة غير عضو. وانضمت علي أثرها لعضوية العديد من المؤسسات الأممية. منها محكمة الجنايات الدولية. لكن بعض الفلسطينيين يقولون إن تأثير الأممالمتحدة علي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لم يكن ملموساً علي الأرض بشكل فعال. ولم يحسن من ظروفهم متهمين الأمين العام بالاكتفاء بالبيانات دون الضغط علي اسرائيل لتنفيذ قرارات الأممالمتحدة. اتهام بالفشل ووصل الأمر إلي أن منظمة ¢هيومان رايتس ووتش¢ انتقدت هذا الرجل بشدة. في تقريرها السنوي الماضي. واتهمت إياه بالفشل في الدفاع عن حقوق الإنسان في الدول ذات ¢الأنظمة القمعية¢. ما دفع مكتب الأمين العام للدفاع عنه موضحًا أنه يحب ¢استخدام الدبلوماسية الهادئة¢. كما أثار ¢ قلق مون ¢ تهكم وسخرية الكثيرين. قال بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ان مون يتقلد أسهل منصب في العالم وهو التعبير عن القلق. ولكنه قلق مربح جدا حيث يتقاضي مون مقابله آلاف الدولارات كل شهر. وذكرت وكالة فلسطين الحرة ان مع بداية عام 2015 شعر مون بالقلق حوالي 24 مرة تجاه عدة قضايا أهمها فلسطين. سوريا. العراق. ليبيا. اليمن. السودان. مصر. والمفاوضات النووية الإيرانية. وفرنسا وغيرها. أما في عام 2014 فشعر مون بالقلق حوالي 140 مرة بمعدل مرتين كل أسبوع. وبالتفصيل شعر كي مون بالقلق حيال سوريا 7 مرات. فلسطين 19 مرة. أوكرانيا 15 مرة. العراق 9 مرات. إفريقيا 11 مرة. نيجيريا 6 مرات. جنوب السودان 5 مرات. مالي 4 مرات. وقضايا أخري ليصل عدد حالات ¢القلق¢ إلي 140 مرة. ومع بدء العد التنازلي لانتهاء ولاية مون يأمل العالم في ايجاد بديل جديد من بين الثمانية المرشحين لخلافته علي ان يكون قادرا علي التغيير الفعلي. وتحريك المجتمع الدولي تجاه المشاكل الصعبة ودراستها بعمق لايجاد الحل السليم.