في مايو 1967 فوجئت القوات المسلحة المصرية باستدعائها للحرب مع إسرائيل ولم تكن مستعدة لذلك ولم تكن لديها خطة دفاعية أو هجومية أو أي خطة من أي نوع ولم تكن هناك تجهيزات لمواقع في سيناء أو غرب القناة وكانت الطائرات الحربية المصرية واقفة في الصحراء دون مظلة تحميها أو دشم وكان ما كان يوم 5 يونيه 1967 وما تعرض له رجال القوات المسلحة من أذي سواء من قتل أو أصيب أو عاد مشيا من كل الأماكن التي كانوا وصلوا إليها في سيناء وعندما سئل الفريق مرتجي قائد الجبهة الشرقية عما حدث قال لم يكن لدينا خطة لأي شيء. وعلي عجل وضعت خطة للدفاع علي الضفة الغربية للقناة وبدأت القوات تتجمع وتبني مواقعها اللازمة لاستخدام مختلف أنواع الاسلحة المدفعية بمعاونة وحدات الهيئة الهندسية إدارة المهندسين العسكريين في ذلك الوقت وبدأت كل الافرع الرئيسية تبني تحصينات للطائرات والدفاع الجوي والبحرية أيضا بمعاونة الهيئة الهندسية وشركات القطاع المدني التي استشهد الكثير من عمالها ومهندسيها تحت قذف طيران العدو الذي كانت له السيادة الجوية في ذلك الوقت. في يونيه 1967 أيضا اتخذت مصر قرارها بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وبدأ سلاح المهندسين فوراً باعداد وسائل عبور قناة السويس واقتحامها عند اكتمال الاستعداد لكل القوات لذلك. كان بناء معدات العبور لا يقل أهمية عن بناء الوسائل والقوات العديدة للقوات المسلحة وأرسل الاتحاد السوفيتي ما طلب منه وكمثال علي ذلك وصلت الناقلة البرمائية K61 ومعها خبير ومترجم لتدريب السائقين المصريين وتحميل العربات عليها وكان الخبير يشرح بالروسية والمترجم ينقل إلي الانجليزية وزملاؤنا يشرحون للسائقين وربما تكرر ذلك مع باقي الاسلحة التي عمل فيها خبراء روس. وفي الجبهة غرب القناة تم إنشاء الكثير جدا من عناصر تجهيز مسرح العمليات مراكز قيادة ومرابض وخنادق وملاجيء للأفراد وسواتر وطرق ترابية كل ذلك تحت ضغط طيران ومدفعية العدو وعندما حانت اللحظة الحاسمة يوم 10 رمضان 1393 كانت كل الخطط جاهزة بدءا من خطة الخداع الاستراتيجي التي اشتركت فيها القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية كما كانت كل من القوات الجوية جاهزة طائراتها في ملاجئها والدفاع الجوي حائط منيع والبحرية عند باب المندب لحرمان العدو من الامداد البحري وكانت معدات العبور والقوارب قريبة جدا من القناة. وللحديث بقية