في أعقاب قرار المهندس محمود طاهر رئيس النادي بالابقاء علي الجهاز الفني الحالي بقيادة الهولندي مارتن يول الذي جاء بمثابة ضربة قاضية لكل التوقعات والانفرادات الفضائية التي اثيرت مؤخراً اقتحمت مجموعة جماهير النادي الأهلي "الالتراس" تدريبات الفريق الكروية الأول بمقر النادي فرع مدينة نصر أمس ووجهت الجماهير السباب للاعبي الفريق بعد الخروج الافريقي من دور الثمانية لدوري أبطال افريقيا والهزيمة من الزمالك في نهائي كأس مصر وضياع لقب البطولة. وأصدر النادي الأهلي أمس بياناً رسمياً حول قطاع الكرة بالنادي وأكد خلاله علي تأجيل أي اجراءات بقطاع الكرة إلي نهاية شهر أغسطس الجاري. مع وجود إعادة لهيكلة القطاع وتحديد الاختصاصات بما يليق بالأهلي. أضاف البيان ان الإدارة قررت الانتظار حتي تسلم كل التقارير الفنية والادارية والطبية الخاص بالقطاع. كما أعلن النادي خلال بيانه رفضه لأي ضغوط لتشريع أي قرارات خاصة بقطاع الكرة. الأمر الذي فرض العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هل سيظل مارتن يول في منصبه للموسم القادم أم لفترة محددة ينجح خلالها رئيس النادي في اختيار البديل سواء كان أجنبياً أم محلياً لا سيما وأن اختيار أي أجهزة تحت ضغط دائما ما يقابله الفشل. وساهم في تمسك رئيس النادي بالمدير الفني الهولندي خلال تلك الفترة هوجة الفضائيات التي أرادت إجبار الأهلي أو رئيسه في إجراء التغيير المبكر السريع بناء علي طلب الجماهير وهو ما لا يتقبله أي مجلس إدارة في الأهلي علي مدي تاريخه والمعروف أن قواعد ومبادئ الأهلي التي تحكمه تركز علي حقيقة يدركها كل من يتولي منصب الرئيس وهي أن اختيار المدير الفني للفريق حق أوحد لمجلس إدارة النادي حدث هذا أيام المايسترو صالح سليم وأيام الكابتن حسن حمدي بل وأيام الكابتن الوحش الذي شهد فترة من أسوأ فترة الأهلي كروياً لم يحقق فيها الفوز بأي بطولات. وتؤكد الجمهورية أن هناك عدة سيناريوهات لدي مسئولي الأهلي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة. السيناريو الأول هو الإبقاء علي يول لحين انتهاء تعاقده مع النادي وإجراء تغييرات موسعة في الجهاز الفني بتوجيه الشكر لمحمد عبدالعظيم "عظيمة" واسامة عرابي وتعيين هاني رمزي وسمير كمونة في محاولة لتهدئة الأوضاع بالفريق.. الطريف أن البعض الذي يطالب برحيل يول من أعضاء النادي القدامي يطالبون برحيل زيزو قبل يول لأنه لم يسبق له تولي أي منصب بقطاع الكرة وحقق للفريق الأول أي بطولات.. وبالطبع قابلوا استقالة زيزو بفرحة عارمة.. حيث تقدم باستقالته أمس بسبب تقليص صلاحياته التي يعتبرها البعض أحد أقوي الاسباب في نكسة الأهلي. وهناك سيناريو ثاني بدأ فيه المجلس بالفعل وهو البحث عن مدير فني جديد ليكون بمثابة طوق النجاة للمجلس في حالة اشتعال غضب الجماهير علي المجلس والجهاز الفني. جيث قام طاهر بتفويض محمد جمال العاصي. الذي كان وسيطا في الكثير من تعاقدات الاهلي الأخيرة. للبحث عن مدير فني أجنبي. أما السيناريو الثالث والأخير فهو التعاقد مع حسام البدري المدير الفني السابق للمنتخب الأوليمبي عقب مباراة آسيك المقرر اقامتها يوم الاربعاء في حال تلقي الفريق هزيمة كبيرة في تلك المباراة. ورغم أن منصبه علي "كف عفريت" حرص مارتن يول علي عقد جلسة مع لاعبي الفريق قبل بداية مران الفريق لإزالة أي رواسب موجودة وفتح صفحة جديدة استعداداً للمنافسات المقبلة. علي جانب آخر فرض مجلس إدارة النادي الثنائي محمد عبدالوهاب عضو المجلس ومحمود حزين مدير أمن النادي الأهلي بفرع مدينة نصر للتواصل مع قيادات ألتراس أهلاوي لعقد اجتماعاً معهم ومطالبتهم بعدم الانضمام للوقفة الاحتجاجية التي سيقوم بها أعضاء الأهلي يوم الجمعة المقبل. ورغم المحاولات المستمرة من جانب عبدالوهاب وحزين لعقد جلسة مع قيادات الرابطة إلا أنهم يرفضون الجلوس مع مجلس الأهلي بحجة أن المجلس تعدي علي مشاعر الجماهير في أكثر من مرة وأصر علي بقاء خوان كارلوس جاريدو قبل أن يعود ويكرر نفس الموقف بالابقاء علي يول رغم المطالبات الكثيرة برحيله عن تدريب الفريق. واعتبرت رابطة ألتراس أهلاوي أن الأمر أصبح شخصياً مع رئيس النادي الذي يرفض اتخاذ خطوة مناسبة من شأنها إعادة الهدوء للنادي. لذلك قررت الرابطة الانضمام للوقفة الاحتجاجية وهو ما أدي إدارة النادي لإجراء اتصالات مع الجهات الأمنية لتأمين النادي خوفا من حدوث أعمال شغب خلال الوقفة.