احنا كلنا شركاء في الوطن.. ولا يليق بنا أن نقول.. ده مصري مسلم.. وده مصري مسيحي.. ده مصري له ما لنا.. وعليه ما علينا.. احنا في دولة القانون واللي يغلط يتحاسب بالقانون.. من أول رئيس الجمهورية لغاية اي مواطن. كلمات نابعة من القلب قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي وتعبر عن تمسكه وانحيازه لمبدأ المواطنة الذي يؤكد علي المساواة بين كل افراد المجتمع وعدم التمييز بين فرد وآخر.. بسبب الدين أو الجنس.. أو اللون. ما حدث من وقائع في بعض قري المنيا مؤخرا يؤكد انه مازالت هناك عقول متحجرة ومتشددة يحركها تعصب أعمي.. يدفع الي فتنة. أحداث فردية أو مشاجرات جنائية لا علاقة لها بالدين يحاول بعض المغرضين واهل الظلام والجمود استغلالها لبث الوقيعة والفتنة بين المسلمين والمسيحيين. اننا نعيش في وطن واحد وعلي ارض واحدة.. والدين لله والوطن للجميع.. والدستور يؤكد علي حق كل مواطن في ممارسة الشعائر الدينية.. والدين الاسلامي يؤكد علي حرية الاختيار وفقا للنص القرآني "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".. فلماذا يحاول البعض ان ينصبوا انفسهم أوصياء علي الناس؟ مشادة كلامية.. تطورت الي معركة بالطوب والحجارة بين بعض المسلمين والمسيحيين في احدي قري مركز المنيا بسبب قيام بعض الشباب بالاستحمام بالقرب من مكان غسيل الأواني الخاص بالسيدات بشاطئ البحر اليوسفي كما يسمونه.. ولكن بعض المغرضين المتشددين يحاول تحويلها الي فتنة طائفية رغم ان الأمر ليس له علاقة بالدين.. انقلبت القرية.. وتم عقد اجتماع لبيت العائلة بمركز المنيا حضره اطراف من الأزهر والكنيسة.. وفريق من رجال الأمن لوقف نزيف الدماء واحداث العنف التي اصيب خلالها 9 افراد من الطرفين.. ونجح بيت العائلة في التوصل لاتفاق يقضي بعدم استحمام الشباب بالقرب من موقع غسيل الأواني. بعض الأحداث التي تجري نتيجة التعصب والجهل والفكر الظلامي تثير المخاوف وتدفع رئيس الدولة نفسه للتحذير من محاولات الوقيعة والفتنة.. فلا يجوز أبدا أن نفسر كل واقعة أو مشادة كلامية بين مواطن مسيحي وآخر مسلم.. علي انها صراع طائفي بين المسلمين والمسيحيين.. ليندس المغرضون والخونة لاشعال الفتنة وزعزعة الاستقرار والوحدة الوطنية. لا ننكر انه مازالت تعيش بيننا عقول ظلامية متشددة.. وتستطيع ان تؤثر في بعض الناس البسطاء الغيورة علي دينها.. ولكن يجب علينا جميعا ان نتصدي لكل من يحاول ان يستغل الدين ويتاجر به.. ويجب علي رجال الدين المسلمين والمسيحيين ان يقوموا بواجباتهم ومهامهم في توعية الناس وارشادهم بصحيح الدين القائم علي التسامح والرحمة وحب الآخر. مرة أخري.. احنا في دولة القانون.. واللي يغلط يتحاسب وهذا ما يؤكده الرئيس عبدالفتاح السيسي.. ولا ينبغي أبدا التهاون مع اي انسان يحاول الوقيعة وبث الفتنة.. مصر لكل المصريين.