استطاع تنظيم الدولة الاسلامية داعش خلال السنوات الثلاث الماضية التوسع بقوة في العراقوسوريا لتأسيس الخلافة الاسلامية المزعومة بقيادة ابو بكر البغدادي واحتل محافظة نينوي في العراقومحافظات صلاح الدين والانبار وهي كل المناطق السنية في العراق والتي تصل ما يقرب من 50% من مساحة العراق مستغلا في ذلك السياسيات الطائفية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد السنة وتوفير البيئة الحاضنة للجماعات الارهابية كما توسع وبقوة في سوريا في حلب والرقة واستولي علي مايقرب من70% من مساحة سوريا ولم يتبقي لدي الحكومة السورية سوي العاصمة دمشق وبعض المدن مما أعطي انطباعاً لدي معظم دول العالم ان هناك دولة وليدة ستظهر في العالم علي انقاض العراقوسوريا. وأعلن التنظيم الارهابي في 2014 قيام الخلافة الإسلامية في العراقوسوريا. وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من القتال من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي وتدخل الولاياتالمتحدةالامريكية بالتحالف الدولي وقوات البشمرجة الكردية تم محاصرة داعش في العراق وتحرير محافظات صلاح الدين والانبار ومعظم مناطق محافظة نينوي ولم يعد في العراق سوي مدينة الموصل والتي تم الاعداد لها الان وتقلصت مساحة سيطرة تنظيم ¢داعش¢ الإرهابي في سورياوالعراق بنسبة 12%. منذ يناير بعد خسارته مناطق عدة في البلدين. وفق ما أفاد مركز ¢جاين¢ للأبحاث بشأن الإرهاب أن مناطق سيطرة ¢داعش¢ التي تراجعت مساحتها في العام 2015. ل78 ألف كيلومتر مربع بنقصان 12.800 كيلومتر مربع. عن العام السابق تقلصت بنسبة 12% خلال الأشهر الستة الأولي من العام 2016. ولقي التنظيم في سوريا بخسائر ميدانية عدة. أبرزها في مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد. حيث تمكنت قوات النظام السوري بدعم روسي من طرد الإرهابيين في 27 مارس وخسر كذلك مدينة تل أبيض ذات الغالبية الكردية في محافظة الرقة. معقله الأبرز في سوريا. ويخوض معارك علي جبهات عدة ضد قوات النظام المدعومة روسيا وتحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم أمريكا إضافة إلي الفصائل المعارضة. وكان البنتاجون أعلن في 16 مايو. خسارة التنظيم نحو 45% من الأراضي تحت سيطرته في العراق. مقابل ما بين 16 و20% من الأراضي تحت سيطرته في سوريا. وبعد خسارة التنظيم لمساحات كبيرة في العراقوسوريا بدأ في نقل نشاطة لدول اخري لاتوجد بها حكومات مركزية قوية مثل ليبيا التي تعاني من صراع علي السلطة وغياب قوات امنية قوية من جيش وشرطة. ويعد سقوط داعش في العراقوسوريا هو بداية النهاية الحتمية لهذا التنظيم الارهابي الاقوي في العالم المدعوم من الغرب والذي ولد في بيئة مناسبة له وساعدته علي النمو وهي الصراع الدائم بين السنة والشيعة في العراق واذا لم تعدل الحكومة العراقية الحالية وما يأتي بعدها من حكومات من سياساتها في التعامل مع السنه وانهاء الطائفية في السياسة ومشاركة الجميع في السلطة ستنمو تنظيمات ارهابية اخري والتي يخسر بسببها الجميع من السنة والشيعة ولن يستطيع فصيل الانتصار علي الآخر وتحقيق كل المكاسب فالمصالحة الوطنية تنهي جميع الخلافات.