صدم الكابتن حسام حسن كل محبيه.. وعشاقه بما سجلته له فيديوهات ما بعد مباراة فريقه مع المحلة. .. الفيديو يحمل سلوكاً "لا يتفق" مطلقاً مع حسام حسن ونجاحاته وتميزه لاعباً.. ومدرباً. .. لا أحد يستطيع النيل من تاريخ الكابتن حسام حسن وتوأمه إبراهيم فقد استطاعا بحق وصدق أن يكسبا قلوب مئات الملايين في مصر والعالم العربي وحتي غير الناطقين بالعربية.. وكان لهما من الانجازات ما يثير الإعجاب والفخر معاً. .. ورغم الرصيد الثري.. ظل الاتهام بالعصبية والنرفزة والاندفاع ملاصقاً للعميد حسام حسن كظله.. ولم يستطع اللاعب ثم المدرب القدير حسام حسن أن يتخلص من هذا الاتهام رغم كل ما صادفه من متاعب وعقوبات. .. الحقيقة التي كان يتحتم علي الكابتن حسام حسن.. أنه بقدر شهرة الإنسان ونجوميته تكون محاسبته وأيضاً معاقبته.. وسواء رضي البعض أو لم يرض فإن مئات الملايين من شباب العالم ينظرون إلي لاعبي كرة القدم بنوع من الانبهار يؤدي تلقائياً لمحاولة تقليدهم حتي في تقليعات ملابسهم وألوانها.. والأشكال المختلفة لصف الشعر في رءوسهم.. وتضفيرات بعضهم..... إلخ. وبالتالي.. فإن ما أقدم عليه حسام حسن من تصرفات "طائشة" عقب مباراة المصري والمحلة قد أثارت قطاعات عريضة من الرأي العام في مصر والخارج رأوا في تعقبه للمصور ثم اللحاق به.. وضربه سلوكاً غير حضاري لا يتفق مطلقاً مع الصفات التي يجب أن يتحلي بها من هو في مثل شهرته ونجوميته وتاريخه وتميزه. .. إن حسام حسن بهذا السلوك قد انتقص كثيراً من رصيده الإنساني.. وحتي المهني إذ أن أي إنسان مهما كانت خسارته لن يجرؤ علي اقتراح اسناد تدريب المنتخب مثلاً أو الأهلي أو الزمالك لحسام حسن إذ أن سلوكاً مثل هذا كفيل بإشعال النار في أجساد شباب لا نريد لهم أن ينجرفوا إلي هاوية العنف والحقيقة أيضاً.. أن العقوبات "الهشة" التي وقعها اتحاد الكرة لم تحظ برضا الكثيرين وحتي ما يمكن أن تنتهي إليه الملاحقة القضائية عن اتهامه بالضرب أيضاً لا يكفي. .. العقاب الأكبر.. أن يري حسام حسن انصراف قطاع عريض من محبيه عنه.. واستهجانهم سلوكه العنيف ورفضهم أن يكون "العميد" قدوتهم ومنهاج سلوكهم.. وهذا هو العقاب الأكبر له.. ولأمثاله. .. لا تذبحوا "حسام حسن".. فقط ساعدوه أن يوقف "عنفه".. ويضبط أعصابه.. ويكون القدوة التي نريدها جميعاً..والا فلنرفضه جمعياً.