بعد 50 عاما من القطيعة مع افريقيا عقب العدوان الإسرائيلي علي مصر والأردن عام 1967 عادت إسرائيل لتلعب دورا استراتيجيا هاما في القارة السمراء من خلال زيارات متتالية وتوقيع اتفاقيات في كافة المجالات بمليارات الدولارات بعد أن تأكدت تل أبيب ان أوروبا القارة العجوز بدأت في التفكك عقب خروج بريطانيا وان المستقبل لافريقيا. ورغم ان الظاهر هو توطيد العلاقات مع افريقيا الا ان الباطن يؤكد ان إسرائيل تسعي للتلاعب بأمننا القومي وحصة مصر من المياه خاصة بعد اجتماع نتنياهو مع دول حوض النيل من أصل 54 دولة تضمها القارة السمراء. يقول الدكتور رفعت السعيد رئيس المكتب الاستشاري بحزب التجمع ان إسرائيل تلعب الآن علي المكشوف من خلال زيارة رئيس وزرائها لدول حوض النيل وأخلينا الطريق أمامها لتلعب دورا هاما في افريقيا بعد المقاطعة التي حدثت ابان تعرض الرئيس الأسبق حسني مبارك للاغتيال في أديس أبابا حيث قلصت مصر دورها مما سهل لإسرائيل التوغل في افريقيا واللعب علي وتر الحاجة وأصبح لها اقتصاد وعلاقات سرية تتنامي يوما بعد يوم حتي حان الوقت لاعلان تلك العلاقات علي الملأ ولم تعد إسرائيل تخشي اعلان تلك العلاقات مما وضع مصر في حرج شديد وسهل لأثيوبيا ان تستدرجنا لسياسة "الأمر الواقع" للضغط علي مصر في سد النهضة.