انتشرت "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري العراقي بشكل مكثف في قضاء "بلد" بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق عقب الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين في ساعة مبكرة من فجر أمس. قالت مصادر محلية إن التفجير الانتحاري استهدف المرقد الشيعي في قضاء بلد واسفر عن مقتل 30 واصابة 50 عراقيا موضحة أن تنظيم داعش اعلن مسئوليته عن الهجمات. أشارت المصادر إلي أن انتشار "سرايا السلام" جاء لفرض الأمن والاستقرار وتحسبا لأي طارئ أو هجوم محتمل لداعش علي القضاء ودعما لقوات الشرطة الاتحادية العراقية. وكانت القوات العراقية المشتركة أعلنت استعادة السيطرة الكاملة علي منطقة الهجوم الإرهابي علي مرقد "السيد محمد" الشيعي في مدينة "بلد" بعد هجوم ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة. من ناحية أخري أعفي رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس قائد عمليات بغداد ومسئولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم علي خلفية هجوم الكرادة الانتحاري الذي قتل فيه اكثر من 200 شخص واصيب العشرات. كما قبل العبادي بشكل نهائي استقالة وزير الداخلية محمد الغبان من منصبه. وأوكل مهمة إدارة شئون البلاد لوكيل الوزارة عقيل الطريحي بشكل مؤقت. من جانبه نبه الرئيس العراقي فؤاد معصوم الي أن الاعتداءات الاجرامية لتنظيم "داعش" الإرهابي محاولة يائسة لاشعال الفتن الطائفية لضرب وحدة الشعب العراقي ضد الإرهاب.. داعيا السلطات الأمنية لاتخاذ اجراءات عاجلة لالقاء القبض علي الجناة لينالوا القصاص العادل. علي صعيد آخر أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي انطلاق عملية تطهير منطقة البوريشة شمال الرمادي من تنظيم داعش. وقال المحلاوي إن قوة من الجيش والفوج التكتيكي لشرطة الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب انطلقت في العملية بمساندة طائرات التحالف الدولي والقوة الجوية والمروحيات العراقية.