اختلفت آراء العلماء حول حقيقة علامات ليلة القدر.. وما هي هذه العلامات؟ ومتي تكون هذه الليلة؟..كما أن رؤية البعض اختلفت عن الآخر في كيفية ظهورها فيري البعض أنها تكون علي هيئة شهاب.. أما الآخر فيقول إن لها علامات وكرامات.. وهذا ما سنعرفه فيما يلي: في البداية يقول الدكتور عبدالفتاح إدريس استاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن هناك علامات لليلة القدر وهي علامات مؤكدة من الأحاديث النبوية.. ومن هذه العلامات: أنها ليلة لا حارة ولا باردة..كما إنها مضيئة.. كما ان الملائكة تكثر في الأرض في ليلة القدر وأن لاشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع.. وهذه العلامات مؤكدة من الحديث الذي جاءنا عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه حيث قال: "ليلة القدر ليلة طلقة.. لا حارة ولا باردة.. تصبح الشمس يومها حمراء.. ضعيفة".. وقال في حديث آخر عليه الصلاة والسلام: "إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصي". وأشار إلي أن هناك علامات أخري غير الواردة في الأحاديث النبوية لا يعتد بها مثل: انه لا تنبح فيها الكلاب ولا يري فيها بنجم أو ينزل فيها مطر موعد الليلة وعن موعد ليلة القدر قال د. إدريس: للعلماء آراء في تعيين ليلة القدر: فمنهم من يري أنها ليلة الحادي والعشرين ومنهم من يري أنها ليلة الثالث والعشرين.. ومنهم من يري أنها ليلة الخامس والعشرين.. ومنهم من يري أنها ليلة التاسع والعشرين..ومنهم من يري أنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر.. واستدل بعض العلماء علي أنها ليلة السابع والعشرين بما رواه أحمد عن عمر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من كان متحر بها فليتحر ليلة السابع والعشرين" الاجتهاد في طلبها أما الشيخ علي أبوالحسن رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر الشريف فيقول: اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالي أن يخفي هذه الليلة المباركة في هذا الشهر المبارك حتي يجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر من شهررمضان ويوقظ أهله كما كان يفعل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم آملا في أن يُدرك هذه الليلة التي قال فيها رب العزة: "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر.. ليلة القدر خير من ألف شهر.. تنزل الملائكة فيها بإذن ربهم من كل أمر.. سلام هي حتي مطلع الفجر". وقال إذا تحقق الأمر وشهد هذا الصائم الليلة المباركة فيكون قد نال حظه من الدنيا وينال رضا الله عز وجل في دنياه.. وفي آخرته.. لذلك أخفي الله ليلة القدر في أيام شهر مضان لكي يحث الصائمين علي مضاعفة العمل في رمضان.. وقد كان سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان. أوضح رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر الشريف أن هناك اختلافا بين الفقهاء في تحديدها.. ونظرا للخلاف القائم بين العلماء بنبغي للمسلم ألا يتواني في طلبها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان. أشار إلي أنه قد ورد في فضل إحياء هذه الليلة المباركة أحاديث شريفة منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنهما أن- النبي صلي الله عليه وسلم- قال: "من قام ليلة القدر إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". علامات الليلة يقول الدكتور حامد طاهر الاستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة: إنه لا يوجد أي دليل من القرآن أو السنة يوضح أي علامة لليلة القدر حيث يقول رسول الله- صلي الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".. ولم يحدد عليه الصلاة والسلام أي ليلة من هذه الليالي العشر.. ومع ذلك حدد رسول الله- صلي الله عليه وسلم- الليالي التي من الممكن ان تأتي فيها ليلة القدر بأن تكون في ليلة فردية من أواخر الشهر الكريم. وعن علامات ليلة القدر قال د. طاهر: لا يوجد سوي حديث واحد حول علامات هذه الليلة المباركة وهو حديث أبي بن كعب حيث قال: "والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي شهر رمضان.. والله إني لا أعلم أي ليلة هي.. هي الليلة التي أمرنا رسول الله- صلي الله عليه وسلم1⁄2 بقيامها.. هي ليلة سبع وعشرين.. وأماراتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها".